السيد حسين يوقع الروائي الفلسطيني ربعي المدهون في السابعة من مساء الأحد المقبل بمكتبة تنمية بشارع هدى شعراوي الطبعة السابعة من روايته "مصائر .. كونشرتو الهولوكست والنكبة " والتي فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية " البوكر " لهذا العام وهي باكورة منشورات مكتبة تنمية بالتعاون مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر بعمان. ويقدم الرواية الكاتب الصحفي سيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة وعضو لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" في دورة هذا العام.
ربعي المدهون الذي يزور القاهرة بدعوة من المجلس الأعلى للثقافة وفي إطار مؤتمر تجديد الخطاب الثقافي، هو أول فلسطيني يفوز بالجائزة التي سبق وأن وصل لقائمتها القصيرة في العام 2010 وهو مواليد مدينة المجدل عسقلان، في جنوبفلسطين عام 1945. هاجرت عائلته خلال النكبة عام 1948 إلى خان يونس في قطاع غزة. تلقّى تعليمه الجامعي في القاهرة والإسكندرية، ثم أُبعد من مصر سنة 1970 قبل التخرج بسبب نشاطه السياسي. يقيم في لندن حيث يعمل محررا لجريدة الشرق الأوسط، وله ثلاث روايات إضافة إلى دراسات ومجموعة قصصية، وصلت روايته "السيدة من تل أبيب" إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في العام2010.
وقال خالد لطفي مدير "تنمية" تصدر مكتبة تنمية هذا الأسبوع الطبعة السابعة من الرواية بعد اقل من أسبوعين من الطبعة التي اصدرتها المكتبة وأطلقت اسمها كناشر لاول مرة، في اطار احتفال المكتبة بمرور خمس سنوات على تأسيسها وبعد أن نالت ثقة القراء وتقديرهم كان من الطبيعي البحث عن وسيلة لتييسير على القارىء وخفض سعر بيع الرواية في مصر بعد الغاء تكلفة الشحن التي اصبحت عبئا بالغا مع ارتفاع سعر الدولار الامريكي ".
و"مصائر" بحسب بيان لجنة تحكيم الجائزة " رواية رائدة تقع في أربعة أقسام، يمثل كل منها إحدى حركات الكونشرتو وحين يصل النص إلى الحركة الرابعة والأخيرة، تبدأ الحكايات الأربع في التوالف والتكامل حول أسئلة النكبة، والهولوكوست، وحق العودة. إنها رواية الفلسطينيين المقيمين في الداخل ويعانون مشكلة الوجود المنفصم وقد وجدوا أنفسهم يحملون جنسية إسرائيلية فُرضت عليهم قسرا. كما أنها رواية الفلسطينيين الذين هاجروا من أرضهم إلى المنفى الكبير ثم راحوا يحاولون العودة بطرق فردية إلى بلادهم المحتلة ". وجرى اختيار الرواية من بين 159 رواية رشحت للجائزة.