أ ف ب يؤكد الكاتب الأميركي اليهودي الشهير مايكل شابون انخراطه في مكافحة الاحتلال الإسرائيلي من خلال كشف الوجه "الفظيع" للاحتلال عبر نقله للمعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون. وهو ما كرره شابون اثر زيارته للاراضي الفلسطينية في أبريل/نيسان مع كتاب اميركيين آخرين، رغم مواجهته بحملة من الانتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الإسرائيلية، لطالما ركز شابون على هويته اليهودية في أعماله الروائية، خاصة مع روايته الحائزة في 2001 على جائزة بوليتزر "مغامرات كافالير وكلاي العجيبة" التي تتحدث عن ابني عم يهوديين قبل وخلال وبعد الحرب العالمية الثانية، بالاضافة الى رواية "اتحاد الشرطة اليديشية" الصادرة في عام 2007. يركز شابون في رواياته على معنى أن يكون المرء يهوديا خاصة في الولاياتالمتحدة. وكغيره من اليهود الأميركيين، شعر شابون برابط يجمعه باسرائيل عندما زارها للمرة الاولى في عام 1992، لكنه لم يبدأ الاهتمام شخصيا بموضوع الاحتلال الاسرائيلي الا بعد زيارة زوجته المولودة في إسرائيل، الكاتبة ايليت والدمان، إليها قبل سنتين. وهي زيارة قال أنها "فتحت عينيها" على الواقع، بعدها قرر الزوجان الانخراط في حملة مناهضة الاحتلال الإسرائيلي. هدفت الزيارة إلى الاطلاع على واقع الاحتلال الإسرائيلي وآثاره على الحياة اليومية للفلسطينيين في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين، وهي قضية يقول شابون أنها يجب ان يكون لها صدى خاص عند اليهود، وقال شابون في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس بعد عودته إلى الولاياتالمتحدة عما يتعرض له الفلسطينيون أن "ما يجعل الامر أفظع من الفصل العنصري هو أنه يمارس بايدي اليهود. أنا يهودي". وأضاف "أن ينقلب شعب عانى من الاضطهاد لفترات طويلة، ويقوم بقمع شعب آخر على مستوى بيروقراطي شامل هو بالنسبة الي اكثر فظاعة بكثير من نظام الفصل العنصري،أانه يساويه في مستوى البشاعة- دون أن أحاول أن اقلل من فظاعة نظام الفصل العنصري".