السيد حسين قبل ساعات من احتفال العالم كله باليوم العالمي لحرية الصحافة، فوجئت الجماعة الصحفية وفوجئ الشعب المصري كله، بهجمة بربرية واعتداء صارخ على كرامة الصحافة والصحفيين ونقابتهم، تمثلت في اقتحام قوات الأمن مبنى النقابة، مساء أمس الأحد الأول من مايو/آيا، في سابقة لم تحدث في تاريخ مصر والنقابة التي احتفلت منذ أيام بمرور (75) عامًا على إنشائها.
إن مجلس النقابة، في اجتماعه الطاريء الذي عقده عقب واقعة الاقتحام المشينة مباشرة، وبحضور مئات الصحفيين الذين تداعوا إلى مقر نقابتهم فور علمهم بالخبر المشؤوم، يُشدد على أن كرامة الصحفي من كرامة نقابته التي ظلت على الدوام قلعة للحرية ومنارة للوطنية المصرية. ويؤكد المجلس أن هذا العدوان الذي استباح مقر النقابة بالمخالفة للقانون والدستور ولكل الأعراف السياسية والوطنية والدولية، لايمكن غسل عاره إلا بإقالة فورية لوزير الداخلية، الذي أمر قواته بمحاصرة مبنى النقابة واقتحامه، بالمخالفة للمادة (70) من قانون نقابة الصحفيين التي تُحرم "تفتيش مقار النقابة إلا بمعرفة أحد أعضاء النيابة العامة، وبحضور نقيب الصحفيين أو من يمثله"، والذي تؤدي سياساته إلى تأجيج حالة التوتر الداخلي لوطن يواجه كثير من التحديات الخارجية.
وقرر مجلس النقابة الدعوة لاجتماع عاجل لأعضاء الجمعية العمومية، في الواحدة من بعد ظهر الأربعاء المقبل 4 مايو/آيار ، لتدارس هذا الحدث الجلل، واتخاذ ما يناسبه من قرارات للرد عليه، بما يحفظ كرامة المهنة ويصون حرمة النقابة. وكذلك دعوة الزملاء رؤساء تحرير جميع الصحف القومية والحزبية والخاصة، والنقباء وأعضاء مجالس النقابة السابقين والصحفيين أعضاء مجلس النواب، لاجتماع مشترك مع مجلس النقابة في الثانية عشرة من ظهر اليوم نفسه، للتشاور في ما يلزم من إجراءات لصد هذا العدوان على النقابة.