مصطفى حمزة قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن إستراتيجية «مجلس حكماء المسلمين» تتضمَّن مرتكزات عملية وخطوات ميدانية جادة تساهم بفاعلية في التعريف بالإسلام ورحمته وسماحته، ومساعدة الشباب على تنظيم الملتقيات والمنتديات بغرض تبادل الخبرات في إطار تعزيز ثقافة الحوار وترسيخ مبدأ الانفتاح وتعميم ثقافة السلم والتسامح في المجتمعات بين مختلف أطياف الأمة، مضيفًا أن قوافل السلام التي تنطلق إلى العديد من دول العالم تعمل على تنفيذ هذه الإستراتيجية. جاء ذلك خلال استقباله الدكتور علي النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، رئيس المجلس الوطني للتعليم بأبوظبي، أثناء زيارته للقاهرة، اليوم الخميس، حيث أعرب النعيمي عن تقديره لدور الأزهر الشريف الريادي في مواجهة الفكر المتطرف، وجهود الإمام الأكبر في ترسيخ قيم السلام من خلال جولاته الخارجية، مؤكدا التفاف العالم حول خطاب الأزهر المعتدل. وعرض النعيمي، على شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، نتائج اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الذي عُقِد اليوم بالقاهرة، وخطط المجلس ومشروعاته ومبادراته خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن قوافل السلام في مرحلتها الثانية ستنطلق إلى 16 دولة؛ لنشر الفكر الوسطي للإسلام، وتعزيز السلام، وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش المشترك بين كافة الشعوب والدول، وذلك من خلال عقد لقاءات وحوارات مع مختلف شرائح المجتمع في هذه الدول. وعقب اللقاء زار الدكتور علي النعيمي، مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية؛ حيث أشاد بدوره في رصد كل ما يتعلق بالإسلام وما تبثه المنظمات الإرهابية من أفكار متطرفة لتحليلها والرد عليها.