مصطفى حمزة صرح الدكتور علي النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أن إطلاق المرحلة الثانية من قوافل السلام إلى دولة نيجيريا اليوم الأحد، تحت رعاية شيخ الأزهر الشريف، يرجع إلى ما يمثله هذا البلد الإفريقي المسلم من أهمية كبيرة خاصة في ظل ما يواجهه من تحديات تتمثل في محاولات جماعات التطرف والإرهاب تصدير صورة غير صحيحة عن الدين الإسلامي الذي هو دين الرحمة والسلام، مؤكدا أن مجلس الحكماء برئاسة الإمام الأكبر يعمل جاهدًا وعلى مستويات عدة من أجل نشر ثقافة السلام في كافة المجتمعات خاصة التي تعاني من التوتر والاحتراب. وأضاف النعيمي في بيان له، اليوم، أن هذه المرحلة ستشمل إرسال 16 قافلة إلى عدد من الدول في قارات العالم المختلفة لتعزيز السلام ونشر وسطية الدين الإسلامي من خلال عقد لقاءات وحوارات مع كافة فئات المجتمع في هذه البلدان بهدف نبذ التطرف والإرهاب ونشر ثقافة التعايش المشترك، وذلك في إطار رسالة المجلس لتعزيز السلام في مختلف دول العالم. وأكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين كان قد أرسل عددًا من قوافل السلام في العام الماضي لعدد من الدول حول العالم من أجل نشر السلام والرد على استفسارات الشباب حول المفاهيم الملتبسة التي تروجها بعض الجماعات المتطرفة لاستقطابهم. وقد أطلق المجلس اليوم الأحد، أولى قوافل السلام الخارجية لهذا العام إلي دولة نيجيريا، ومن المقرر أن تنظم عددًا من اللقاءات والفعاليات يأتي في مقدمتها لقاء الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني، رئيس هيئة الإفتاء والمجلس الإسلامي النيجيري، وعضو مجلس حكماء المسلمين، وزيارة المسجد الكبير بأبوجا، وإلقاء محاضرة في قاعته الكبرى، إضافة إلى عقد لقاءات مع مستشاري رئيس الجمهورية للشئون الدينية، ولقاء بعدد من الأئمة بأبوجا وعقد حوار مفتوح معهم. كما يعقد أعضاء القافلة لقاء يجمع رموز الدين الإسلامي ورموز الكنيسة النيجيرية في مدينة كادونا للتأكيد على التعايش السلمي ودور القيادات الدينية في التوعية بأهمية نشر ثقافة السلام والإخاء بين أبناء المجتمع النيجيري، فضلًا عن عقد لقاءات مفتوحة مع الشباب لتوعيتهم بمخاطر الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم والرد على تساؤلاتهم واستفساراتهم وفق المنهج الوسطي القويم.