قال فرانسوا أولاند الرئيس الفرنسي إنه سيسعى لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتأييد عقوبات من مجلس الأمن الدولي على سوريا، وقال إن التدخل العسكري ربما يكون ممكنا إذا أيده قرار للأمم المتحدة. وانضمت فرنسا للولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا وكندا وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا في طرد رؤساء البعثات الدبلوماسية السورية في تحرك منسق ردا على مقتل ما لا يقل عن 108 أشخاص في بلدة الحولة. والأزمة في سوريا واحدة من الاختبارات الدبلوماسية الأولى لأولاند بعد أداء سلفه نيكولا ساركوزي اللافت للنظر في أزمتي ليبيا وساحل العاج العام الماضي. ويجتمع أولاند مع بوتين في باريس يوم الجمعة القادم. وقال أولاند لقناة تلفزيون فرانس 2 "ليس من المقبول السماح لنظام بشار الاسد بذبح شعبه." وأضاف "التدخل العسكري غير مستبعد بشرط ان يتم برعاية القانون الدولي وتحديدا من خلال قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة." وقال أولاند إن موسكو وبكين هما العقبة الرئيسية أمام الموافقة على تشديد العقوبات على حكومة الأسد. وتابع "بدءا بنفسي يتعين علي وعلى آخرين اقناع روسيا والصين وأيضا ايجاد حل لن يكون بالضرورة عسكريا." وأضاف "يتعين علينا العثور على حل آخر." وطالبت فرنسا أثناء حكم ساركوزي مرارا بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد وحثت على إصدار قرار استنادا إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة مما قد يتضمن التفويض باستخدام القوة العسكرية إذا لم تلتزم دمشق بخطة السلام المشتركة التي تطرحها الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية. وبحث أولاند ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء البريطاني الأزمة السورية يوم الاثنين ونددا بمذبحة الحولة. واتفقا على العمل معا لتكثيف الضغوط على دمشق.