رويترز أخفق مجلس النواب اللبناني اليوم الأربعاء وللمرة 33 في انتخاب رئيس للدولة لعدم اكتمال النصاب القانوني .. وأرجأ المجلس الأمر لجلسته القادمة يوم 7 يناير كانون الثاني 2016 لانتخاب الرئيس. وتوقف فيما يبدو اقتراح لاقتسام السلطة هدفه بث الروح في الحكومة التي تبدو بلا حول ولا قوة. يقضي الاقتراح باختيار سليمان فرنجيه -وهو صديق وحليف للرئيس السوري بشار الأسد- رئيسا للجمهورية. وقال رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة "اجتمعنا وعَبَرنا عن أسفنا وعن غضبنا لعدم إكتمال النصاب. وبالتالي لا زلنا نرى بأنه ليس هناك من حل للمشاكل التي نراها أو طريق للحلول للمشاكل التي نراها إلا بالعودة لإنتخاب رئيس للجمهورية." ويبدو فرنجية -وهو صديق لبشار الأسد منذ أيام الطفولة- مرشحا قويا في اقتراح تقاسم السلطة الذي طرحه الزعيم السُني سعد الحريري والذي سيصبح بموجبه رئيسا للوزراء. وقال النائب عاطف مجدلاني عضو كتلة المستقبل البرلمانية المستقبل بزعامة الحريري "أعتقد انه اليوم نحن مُصرين على المبادرة. نحن مصرين على إنهاء هذا الشغور في رئاسة الجمهورية ونحن مصرين على إنهاء هذا الفراغ لأنه نحن شايفين إنه الفراغ يشكِل خطر كبير على لبنان..على لبنان الكيان. على لبنان الدولة.. على لبنان المؤسسات." لكن اختيار فرنجيه يواجه تحديات كبيرة بينها مقاومة من جانب سياسيين يشنون حملات مناهضة للنفوذ السوري في لبنان وضرورة تغلبه على زعماء آخرين يطمعون في المنصب المخصص للطائفة المارونية لاسيما ميشال عون وسمير جعجع. ويتطلب وصول فرنجية الى سدة الرئاسة موافقة عون الذي يرى نفسه الأحق بتولي المنصب. وتعتبر موافقة عون حيوية لإنجاح أي اتفاق بسبب الدعم الذي يحظى به من جماعة حزب الله الشيعية القوية المدعومة من إيران. ويعتبر هذا الطرح الاكثر جدية حتى الآن لحل الأزمة السياسية التي تفاقمت بفعل الصراع على مستوى المنطقة بين المملكة العربية السعودية وإيران وهما البلدان اللذان يتمتعان بنفوذ قاطع على الأطراف اللبنانية المتنافسة. ومن شأن اختيار رئيس ملء الفراغ الرئاسي وإحياء المؤسسات الحكومية التي أصيبت بالشلل نتيجة للخلافات السياسية التي تفاقمت بسبب الحرب في سوريا والصراع في المنطقة وخصوصا بين المملكة العربية السعودية وإيران.