محمد وطني بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، قام الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة ممثلاً للحكومة المصرية، وسيرجى كيريينكو، مدير عام شركة "روساتوم"، ممثلاً للحكومة الروسية، بالتوقيع على الاتفاقية الحكومية للتعاون بين مصر وروسيا لإقامة وتشغيل أول محطة للطاقة النووية في مصر. وعن تفاصيل وإمكانات المحطة النووية، كشفت شركة إنرجوبروم، التابعة لمؤسسة روساتوم الروسية للطاقة النووية، أن محطة الضبعة للطاقة النووية ستكون مجهزة بأربعة مفاعلات لتوليد الطاقة النووية بطاقة إجمالية 1200 ميجا وات لكل مفاعل منها. وبالإضافة لاتفاقية التعاون الأساسية التي تم توقيعها بين الجانبين المصري والروسي، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة الروسية الفيدرالية للشئون البيئية والصناعية والرقابة النووية، وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر، من أجل تيسير إقامة البنية التحتية الخاصة بالمشروع النووي العملاق. وبحسب الشركة الروسية، تحدد الوثائق التي تضمنتها الاتفاقية عدداً من الموضوعات الأخرى ذات الصلة بالمشروع، ومنها: إمدادات الوقود النووي لوحدات توليد الطاقة النووية، والالتزامات الخاصة بكل طرف أثناء العمليات التشغيلية، وصيانة وإصلاح وحدات توليد الطاقة النووية وغيرها، وكيفية معالجة الوقود النووي المستهلك والتعامل معه، وتدريب العاملين في وحدات توليد الطاقة النووية، ومساعدة مصر في تحسين المعايير والتشريعات الخاصة بقطاع الطاقة النووية والبنية التحتية النووية. وتعليقاً على توقيع الاتفاقية التي وصفت ب"التاريخية" بين مصر وروسيا، قال سيرجى كيريينكو، مدير عام شركة "روساتوم" الروسية: "إنّ محطة الطاقة النووية المقرر إقامتها في منطقة الضبعة المصرية تمثل أكبر مشروع مشترك بين روسيا ومصر منذ مشروع السد العالي. وإننا اليوم نشهد لحظة تاريخية غير مسبوقة في مسيرة العلاقات الحكومية بين البلدين. في نفس الوقت، فإنّ إقامة أول محطة لتوليد الطاقة النووية سيجعل من مصر دولة تكنولوجية رائدة على المستوى الإقليمي، لتصبح هي الدولة الوحيدة في هذا الإقليم التي تمتلك محطة متطورة لتوليد الطاقة النووية تنتمي للجيل الثالث من المفاعلات النووية ذات القدرة الفائقة"