رويترز بدأ الناخبون في جمهورية شمال قبرص الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد لانتخاب رئيس ستكون مهمته الأساسية تمثيل القبارصة الأتراك في محادثات إعادة توحيد قبرص المقسمة عرقيا والتي من المتوقع أن تُستأنف الشهر المقبل. وأشارت استطلاعات للرأي إلى تقدم الرئيس الحالي لجمهورية شمال قبرص درويش اير أوغلو على المرشحين الستة الآخرين ولكن من غير المتوقع أن يحصل على أصوات تكفي لتفاديه خوض جولة إعادة مع أقرب منافسيه في 26 ابريل نيسان. ولا تعترف بجمهورية شمال قبرص سوى تركيا فقط . ويعتبر المجتمع الدولي الحكومة القبرصية اليونانية في نيقوسيا هي الحكومة الشرعية لقبرص ككل. وبدأ التصويت بعدد ضئيل من الناخبين في الساعة 05:00 بتوقيت جرينتش. وقال خليل داولجو (47 عاما) بعد الإدلاء بصوته في أحد مراكز الاقتراع في نيقوسيا "لا أحد يعترف بالهوية القبرصية التركية. هناك جمهورية شمال قبرص التركية لكن لا أحد يعترف بها". وأضاف "ربما تعرف هويتنا اذا تم حل هذه المشكلة". وقال قدرت أكاي المتخصص في علم الاجتماع "الانتخابات الرئاسية كانت تعطي دائما مؤشرا واضحا على موقف المجتمع القبرصي التركي من القضية القبرصية. لكن هذه المرة قد تكون مختلفة". وأضاف "في السنوات الأخيرة ازداد موقف القبارصة الأتراك تشددا نتيجة ما يعتبرونه تشددا من القبارصة اليونانيين في المفاوضات وهي وجهة نظر يمثلها إلى حد كبير المرشح درويش إير أوغلو". ويبلغ عدد القبارصة الاتراك الذين يحق لهم الانتخاب نحو 177 ألف شخص. وانقسمت قبرص إلى شطرين بسبب غزو عسكري تركي في عام 1974 جاء بعد انقلاب دعمته اليونان. وتتعثر محادثات السلام منذ سنوات ولكن مبعوثا للأمم المتحدة قال في الأونة الأخيرة إنه متفائل بامكان استئناف المفاوضات قريبا.