رويترز قال وزير تركي أمس الأربعاء (15 ابريل نيسان) إن تأييد قرار يصف المذبحة التي جرت قبل قرن من الزمان وراح ضحيتها زهاء 1.5 مليون أرمني في عهد الامبراطورية العثمانية بأنها إبادة "عار" على البرلمان الأوروبي. وقال نور الدين كانيكلي وزير الجمارك والتجارة "لا أصدق أن من صوتوا لصالح هذا القرار.. الذين رفعوا أيديهم أيدوا هذا القرار بناء على أبحاث أو معلومات ملموسة. لذلك فهذا قرار سياسي. ليس لديهم أي معلومات عن هذا الموضوع.. هذا إخفاق حقيقي. لذلك فإن هذا القرار سيشار إليه في التاريخ باعتباره قرارا بائسا يعتبر عارا على البرلمان الأوروبي." وعلى الرغم من أن القرار يكرر عبارات تبناها البرلمان في عام 1987 إلا أنه قد يزيد حدة التوتر مع تركيا التي قال رئيسها طيب اردوغان حتى قبل إجراء التصويت إنه سيتجاهل نتيجته. وقال كانيكلي "كان يتعين عليهم اتخاذ موقف آخر لوقف المشاحنات التي تنتج عن الاختلافات الطائفية والفكرية. كان يتعين عليهم تبني سلوكا للحد من التوتر لكن البرلمان الأوروبي اشعل النيران. فبهذا القرار يكون قد اتخذ خطوة باتجاه تعميق الصراع." وبعد التصويت اتهمت وزارة الخارجية التركية البرلمان الأوروبي بمحاولة إعادة كتابة التاريخ. وتعترف تركيا بمقتل مسيحيين من الأرمن في معارك مع جنود دولة الخلافة الإسلامية العثمانية بدأت في 15 ابريل نيسان عام 1915 عندما كانت أرمينيا جزءا من الامبراطورية العثمانية لكنها تنفي أن القتل وصل إلى حد الإبادة الجماعية. وتصف أرمينيا وبعض المؤرخين الغربيين والبرلمانات الأجنبية عمليات القتل هذه بأنها إبادة. وأيد أعضاء البرلمان الأوروبي برفع الأيدي وبأغلبية كاسحة القرار الذي جاء فيه أن "الأحداث المأساوية التي جرت في الفترة 1915 - 1917 ضد الأرمن في أراضي الامبراطورية العثمانية تمثل إبادة جماعية." وانبرى البرلمان الأوروبي للدفاع عن البابا فرنسيس مؤيدا رسالته التي ألقاها مطلع الاسبوع. وأصبح البابا يوم الأحد أول رئيس للكنيسة الكاثوليكية يصف قتل الأرمن علنا بأنه "إبادة جماعية" وردت تركيا باستدعاء سفير الفاتيكان لديها كما استدعت سفيرها لدى الفاتيكان. وتركيا مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة لكن محادثات الانضمام للاتحاد تتعثر منذ سنوات دون إحراز تقدم يذكر.