أ ف ب أكدت تقارير عدة اليوم مقتل القائد العسكري لجبهة النصرة المعروف باسم ابو همام الشامي او الفاروق السوري في سوريا، كما افيد عن مقتل قادة آخرين في هذه الجبهة الساعية الى تكريس منطقة نفوذ لها في شمال غرب البلاد..واورد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة نبأ مقتل ابو همام الشامي. قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن:انه حصل على "معلومات مؤكدة من مصادر في جبهة النصرة تؤكد مقتل قائدها العسكري متأثرا بجروح اصيب بها نتيجة قصف جوي". اوضح المحلل حسن ابو هنية، الخبير في شؤون تنظيم القاعدةأن الشامي كان ناشطا في افغانستان بين عامي 1998 و1999، وانه تولى امور المقاتلين السوريين في هذا البلد بعدما انضم الى تنظيم القاعدة واعلن ولاءه لزعيمها السابق اسامة بن لادن. وفي بيروت، قال مصدر امني لبناني ان الشامي دخل الى لبنان عام 2008 حيث اوقفته استخبارات الجيش بتهمة الدخول خلسة، قبل ان يتبين من التحقيقات معه ارتباطه بتنظيم القاعدة. وبحسب هذا المصدر، حكم على الشامي بالسجن لمدة اربع سنوات وخرج عام 2012 وتوجه الى سوريا ليشارك في النزاع الذي بدا منتصف اذار/مارس 2011 وقتل فيه اكثر من 210 الاف شخص. وتحكم جبهة النصرة منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي سيطرتها على القرى والبلدات الواقعة في ريف مدينة ادلب بعدما تمكنت من طرد مجموعة جبهة ثوار سوريا المعارضة المعتدلة من المنطقة. كما تمكنت مؤخرا من الاستيلاء على مقار حركة حزم المعارضة المدعومة من الاميركيين في الريف الغربي لمدينة حلب الشمالية اثر معارك طاحنة معها. وبحسب محللين، تسعى جبهة النصرة الى اقامة امارة لها في شمال غرب سوريا على غرار الامارة المعلنة من تنظيم الدولة الاسلامية. على جبهة اخرى، تخوض النصرة معارك يومية مع قوات النظام وحزب الله اللبناني وعناصر ايرانية في جنوبسوريا. ويرى محللون ان مقتل القياديين في جبهة النصرة، وبينهم الشامي الذي يعتبر ثاني ابرز قادة الجبهة بعد زعيمها ابو محمد الجولاني، لن يؤثر بشكل كبير على نشاط الجماعة الجهادية.