سوزى الجنيدى أكد السفير الروسى بالقاهرة سيرجى كيربيتشينكو، أن هناك تنسيقا دائما بين مصر وروسيا لمكافحة الإرهاب فى المنطقة من خلال التعاون وتأهيل الكوادر العسكرية، مضيفاً: "لا استبعد التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين فى ظل العلاقات الجيدة". وأشار سيرجى كيربيتشينكو، فى كلمته اليوم خلال مؤتمر صحفى فى مقر السفارة الروسية للحديث عن نتائج الزيارة التى قام بها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى القاهر يومى الاثنين والثلاثاء انه فيما يخص التعاون العسكرى، فقد تم بالفعل مناقشة الأمر والأمور فى هذا المجال تتطور بنجاح ومتماشى مع تمنيات الطرفين، كما أشار إلى أنه لن يخوض فى تفاصيل أكثر فى هذا الأمر. وردا على أسئلة الصحفيين حول التعاون بين القاهرةوموسكو فى مكافحة الإرهاب، أكد السفير الروسى أن هناك تنسيقا دائما بين مصر وروسيا لمكافحة الإرهاب فى المنطقة من خلال التعاون وتأهيل الكوادر العسكرية وتبادل المعلومات، مضيفاً "لا أستبعد التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين فى ظل العلاقات الجيدة"، مشيرًا إلى أن الحديث حول وجود قاعدة عسكرية روسية فى مصر ليس له أى أساس من الصحة، فالقاعدة الموجودة فى سوريا كانت لتقديم تسيهلات للسفن الروسية، مضيفا أن السفن الروسية تزور الموانئ المصرية وهى مرحب بها للغاية، ولا أتصور أنه سيكون هناك تعاون استثنائى. وفى تعليقه حول البندقية الأوتوماتيكية "كلاشنكوف"، التى أهداها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لنظيره المصرى، قال: الرئيس السيسى رجل عسكرى ويقدر هذا النوع من الهدايا جيداً". و قال السفير الروسى إن مشروع الضبعة النووى بشراكة روسية سيكون مشروع مصر القومى فى القرن الحادى والعشرين، موضحاً أن "هناك مبالغات فى الصحافة المصرية بشأن هذا المشروع، ومن هنا أوضح أن الوثيقة هى مجرد خطوة أولى فى بداية الطريق، وهذا الأمر سيستغرق وقتا طويلا وليس بين ليلة وضحاها". مضيفا أن كل قمة ثنائية تنعقد بين البلدين تزيد بدورها التقارب بين الشعبين، والوفد الروسى لاحظ اهتمام المصريين بنجاح الزيارة. مشيرًا إلى أن هناك اتفاقات ثنائية بين الجانبين المصرى والروسى تم التوقيع عليها خلال زيارة بوتين لمصر يومى الاثنين والثلاثاء، وتتمثل فى إطلاق مشروع بناء أول محطة نووية وتعد هى خطوة أولى فى طريق التعاون بين البلدين . وقال كيربيتشينكو إن بناء أول محطة نووية يحتاج إلى المزيد من الوقت لدراسته وإبرام الاتفاقيات الحكومية وتنفيذه، مشيرًا إلى أن اللبنة الأولى وضعت أثناء زيارة بوتين إلى مصر، وقال "إذا كانت قناة السويس مشروع القرن ال19 بالنسبة لمصر فكان السد العالى مشروع القرن ال20، وستكون المحطة النووية المصرية بمساعدة روسيا مشروع القرن ال21"، لافتاً إلى وجود مبالغات فى الصحافة المصرية بشأن هذا المشروع، وقال "من هنا أوضح أن الوثيقة التى وقع عليها هى مجرد خطوة أولى فى بداية الطريق، وهذا الأمر سيستغرق وقتا طويلا وليس بين ليلة وضحاها". و تقدم السفير الروسى بالقاهرة سيرجى كيربيتشينكو، بالشكر للرأى العام والشعب المصرى والرئاسة على حفاوة استقبالهم للرئيس بوتين، خلال زيارته للقاهرة. مشيرا إن حجم التبادل التجارى بين مصر وروسيا وصل إلى 5 مليارات دولار العام الماضى بزيادة 80% عن الوقت السابق، لافتا إلى أن روسيا لديها مشروع لزيادة التبادل التجارى ل 10 مليارات دولار خلال الخمس السنوات المقبلة. و قال إن زيارة بوتين تعد اللقاء الثالث بين الرئيسين خلال فترة وجيزة هى أقل من عام ونصف، حيث اجتمع القائدان مرتين فى روسيا والثالثة فى مصر الصديقة، مؤكدة أن الوتيرة السريعة لهذه اللقاءات تدل على المسار الصحيح الذى تتقدم به العلاقات والتعاون بين البلدين فى المرحلة السريعة بالنسبة للمنطقة والعالم أجمع، وأوضح السفير سيرجى كيربيتشينكو، أن حجم التبادل التجارى بين مصر وروسيا وصل إلى 5 مليارات دولار العام الماضى بزيادة 80% عن الوقت السابق، لافتا إلى أن روسيا لديها مشروع لزيادة التبادل التجارى ل 10 مليارات دولار خلال الخمس السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن موسكووالقاهرة يعملان على اتفاقيات توريد الغاز منذ العام الماضى، وهى عملية تجارية عادية ويتم العمل عليها بكل نشاط، لافتاً إلى أن هناك اتفاقا على أن تشترك روسيا فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى الذى سيعقد فى شهر مارس القادم، حيث سيكون هناك وفد على مستوى عال من روسيا لحضو المؤتمر، مشيراً إلى أن اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين ستبدأ فعالياتها خلال شهر أبريل القادم، حيث ستعقد جلسة دورية وسيكون هناك أكثر من زيارة بين الوزراء فى البلدين . وأوضح كيربيتشينكو أنه تمت مناقشة بناء منطقة صناعية لوجيستية فى دمياط بشكل تفصيلى، وكانت هناك مقترحات من الجانبين لتطوير المشروع بالإضافة إلى توسيع قناة السويس وإقامة مشاريع فى أماكن التوسيع لاستغلال كل هذه الفرص من أجل مصلحة الطرفين، موضحاً أنه تم طرح استعمال العملتين الوطنيتين بين مصر وروسيا فى إجراء الحسابات الجارية بين البلدين، لافتا إلى أن الرئيس الروسى أعرب عن ترحيبه بهذه الفكرة وأكد أن هناك فرصا لتطبيق هذه الفكرة . وقال كيربيتشيكو إنه تم بحث موضوع التعاون فى المجال العسكرى، مضيفا أن الأمور تتطور بنجاح فى هذا المجال والتعاون جارى بطريقة طبيعية متمشيا مع تمنيات الطرفين فى هذا المجال، مؤكدا على "أن هناك إجراءات عديدة لزيادة التعاون المشترك بين البلدين منها تبادل الوفد على مستويات عديدة ومنها على سبيل المثال المستوى الفنى، فضلا عن المباحثات القائمة لتوريد الغاز والمشتقات النفطية إلى مصر، بالإضافة إلى تصدير القمح الروسى إلى مصر". وردا على سؤال حول الأزمة السورية وعقد جلسة مشاورات جديدة بين المعارضة والحكومة، قال كيربيتشينكو إن هناك تنسيقا بين مصر وروسيا بشأن الأزمة السورية على مستوى عالى جدا، لافتا إلى أن العمل على عقد الاجتماعات بين الحكومة والمعارضة صعب نظرا للخلافات العميقة بينهم، فضلا عن الخلافات الموجودة فى صفوف المعارضة نفسها .