تقرير إبراهيم العشماوى وصل الحوثيون إلى القصر الرئاسي، وامتلكوا كل شىء في صنعاء إلا الحل السياسي، جربوا دخول العاصمة في 21 سبتمبر الماضي تحت لافتة ثورة شعبية ضد جرعة سعرية فخضعت لهم كل الرقاب بما فيها الجيش والأمن بتنسيق مع أطراف سياسية سيطرت عليها رغبات انتقامية، اليمن بعد هيمنة الحوثيين بالقوة العسكرية ونشوة الانتصار على الجميع في حالة سيولة مستمرة على مدار الساعة، كل الاحتمالات قائمة سواء الفوضى والدم والاقتتال والانقسام أم حتى الحل السياسي وتوافق اللحظات الأخيرة، رفض البرلمان قبول استقالة الرئيس وأجبرت التطورات الحوثيين على فتح ثغرة للمرونة السياسية خشية من عواقب تحرك الشارع وغضب الخارج ضدهم، لكنهم غير مستعدين فيما يبدو إلى تقديم تنازلات كبيرة لا تعترف بما أنجزوه على الأرض. بدخول الحوثيين دار الرئاسة والقصر الجمهوري وحصارهم للقيادات العسكرية والأمنية والوزراء ومقر البرلمان بصنعاء، وإعلان لجان أمنية في محافظات الجنوب استقلالها عن المركز ورفضها لأوامره ومطالبتها بالانفصال وبالمسيرات الغاضبة في عدة محافظات، يدخل اليمن إلى الزمن الحوثي الجديد الذي تتداخل فيه كل الأوراق وتعتصره التجاذبات السياسية والقبلية والعسكرية عقب إجبار الرئيس على توقيع اتفاق انتقامي يجرده من كل صلاحياته الدستورية ويبقيه مجرد غطاء لتوسعاتهم في السيطرة على مقاليد الحكم. وكشفت مصادر سياسية يمنية ل (الأهرام العربي) أن المبعوث الأممي جمال بن عمر والذي لم يغادر صنعاء يسعى إلى استخدام كل الأسلحة الدبلوماسية لمنع انهيار الدولة اليمنية، وإعادة المسار السياسي المنزلق إلى صوابه مرة أخرى وفقا للمبادرة الخليجية أو ضمن خارطة طريق جديدة، مستعينا في ذلك ببعض القوى السياسية والأحزاب اليمنية والتي انسحب أربعة منها من اجتماعات مع الحوثيين، مشيرة إلى أنه عقد جولات مكوكية مع كل الأطراف بما فيها قيادة الحوثيين والرئيس اليمني المستقيل لإقناع الجميع بخطورة الموقف وأهمية التوافق السياسي مرة أخرى، وذكرت المصادر أن الحوثيين يجرون مشاورات لتأسيس مجلس رئاسي أو عسكري بمشاركة قوى أخرى، قد يكون برئاسة الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد. الشارع اليمني من جانبه يغلي على وقع المصير الغامض للبلاد، وشهدت عواصم عدد من المحافظات مسيرات غاضبة حرقت صور زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي لأول مرة، بينما نظم أنصاره مسيرات معاكسة لدعم ما يصفونه استكمال الثورة على الفساد والاستبداد، وأعربت قطاعات واسعة من اليمنيين عن رضاها عن استقالة الرئيس هادي والتي أسقطت ورق التوت عما يجرى على الرغم أن أداءه في نظر الكثيرين اتسم بالضعف والتردد وعدم القدرة على إنجاز المرحلة الانتقالية في موعدها المحدد بشهر فبراير 2015 بانتخابات برلمانية وفقا للدستور المنجز حسب الحوار الوطني، وتشير المصادر إلى أن هادي نجح باستقالته في إعادة الكرة إلى ملعب الحوثيين، بعد أن خذلته كل القوى السياسية بما فيها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح، كما اكتسب بعض التأييد الذي فقده في الشهور الماضية من قبل المكونات الشبابية وأبناء الجنوب، لكن بعض المنتقدين لقرار استقالته، يرون أنه قد يفتح باب جهنم على اليمنيين ويقذف بكل وثائق وأوراق المرحلة الانتقالية إلى العراء ويقرب احتمالات انزلاق البلاد إلى حرب أهلية دامية لا يعرفون مداها. شروط هادى وفيما استبعد سلطان العتواني مستشار رئيس الجمهورية عدول هادي عن الاستقالة إلا إذا رفضها مجلس النواب، ووقفت كل القوى السياسية أمام المعوقات والتحديات لتجاوز الوضع الحالي، تتوقع الأوساط اليمنية أن يحدد في حال تفكيره بالتراجع عن استقالته اشتراطات واضحة على الحوثيين، بعدم الدخل في اختصاصاته الدستورية أو إدارة الدولة وانسحاب ميلشياتهم المسلحة من صنعاء وفقا لاتفاق السلم والشراكة وإعلانهم القبول بالشراكة الوطنية الشاملة ونتائج مؤتمر الحوار التي لا تعطيهم أفضلية في الاستحواذ على السلطة، وهي الاشتراطات التي يتوقع ألا تقبلها جماعة الحوثي بسهولة بعد تمكنهم من الإطاحة برأس النظام والتمدد بقواتهم في كل مفاصل الدولة، وإن كانوا سيحرصون على التعامل مع مفاوضات تنقذهم من الورطة السياسية وتمنحهم في الوقت نفسه كل غنائم الحرب. ودعا الدكتور ياسين سعيد نعمان القيادي في الحزب الاشتراكي الرئيس عبدربه منصور هادي إلى سحب استقالته، واعتبر أن العودة إلى البرلمان لحسم موضوع استقالة الرئيس قد تتعارض مع روح الاتفاقات الموقعة بين أطراف العملية السياسية التي اعتمدت التوافق في قيادة هذه المرحلة الانتقالية، مضيفا أن ذلك يؤدي إلى إشكالات إضافية في ظل الوضع السياسي المضطرب والحسابات الخاصة لمختلف القوى السياسية. ويؤكد مراقبون محليون في صنعاء، أن تفرد الحوثي بالسلطة وتجاهله الرفض الشعبي والتحفظ الخارجي، سوف تنتج عنه تداعيات كثيرة تعقد الأوضاع في اليمن، ومنها إحكام قبضته الأمنية، وإشعال المزيد من المواجهات المسلحة وتنفيذ سلسلة من الاعتقالات في أوساط خصومه، وكذلك سيوحد الحوثي قطاعات واسعة من القوى السياسية المدنية والأحزاب والشارع ضده، وسيكون تحالفه الخفي مع الرئيس الأسبق علي صالح على المحك الحقيقي مع رغبة الأخير في الحصول على ثمرة تعاونه وتنسيقه في إبادة خصومهم المشتركين من القيادات العسكرية والسياسية والقبلية، ومن المتوقع أن تكون مأرب المحطة الأولى لحرب الحوثي، خصوصا أن بها قبائل مسلحة ترفض الانصياع له كما أنه يرغب في الوصول إلى منابع النفط والغاز. وفي جنوب اليمن أنعشت تطورات صنعاء رغبات دعاة الانفصال بسرعة التحرك لتحقيق حلمهم في استعادة دولتهم، لكنهم تصرفوا بارتباك شديد حتى اللحظة، فقد تأسست لجان شعبية لحماية مؤسسات الدولة وأعلنت لجان أمنية في أربع محافظات انفصالها عن المركز بصنعاء، وأصدرت بيانات تتحدث عن واقع جديد وفيدرالية اتحادية بين الشمال والجنوب، لكن الصراعات القائمة بين قيادات الجنوب وعدم وضوح الرؤية في الشمال جعلت استقبال الجنوبيين لما يجري في صنعاء مبهما، وغير مؤثر على الأقل حتى الآن مع ترقب الفرص المتاحة مستقبلا، ويؤكد وزير الخارجية اليمني السابق الدكتور أبو بكر القربي، أن بلاده تعيش مرحلة مخاض وأجواء قلق نتيجة استقالة الرئيس ورئيس الوزراء، مما يستدعي تحمل المسئولية الوطنية من جميع القوى السياسية وفي مقدمتهم أنصار الله، والعمل وبصورة عاجلة على تحقيق الشراكة الحقيقية وإعادة وحدة الأمن والجيش حفاظا على وحدة واستقرار اليمن. ويبقى تنظيم القاعدة المسمى في اليمن أنصار الشريعة الرابح الأكبر مما يحدث، حيث يسعى إلى تأجيج حرب سنية شيعية يستقطب فيها الجنوب السني وجزءا كبيرا من الشمال ضد الحوثيين الشيعة، فضلا عن هيمنته على مساحات من محافظات الجنوب كأبين وشبوة وحضرموت، كما ظهرت القاعدة بقوة في محافظات شمالية مثل مأرب والبيضاء وحتى صنعاء وعمران، ومن المتوقع أن يعزز التنظيم حضوره في المشهد اليمني باتجاه السيطرة على منشآت النفط وموانئ اليمن جنوبا وغربا لتسهيل وصول الإمدادات الخارجية من الطرف الآخر للبحر الأحمر في الصومال، حيث توجد جماعة الشباب المؤمن . يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن تنظيم داعش الإرهابي، بدء توغله في اليمن مستغلا الأحداث العصيبة التي تمر بها البلاد، وأكد التنظيم وجوده في ثلاث محافظات بجنوب ووسط اليمن، وقالت مصادر مقربة من تنظيم القاعدة، إن داعش تتفاوض مع من وصفتهم بالمقاتلين اليمنيين، محاولة إغرائهم بالمال للقتال في صفوفها، وكانت جماعة جهادية تدعى "جند الخلافة" في اليمن، أعلنت مبايعتها لأبى بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش خليفة للمسلمين. ودعا متشددون إلى مناصرة من أسموهم بالمجاهدين في اليمن، فعن طريقهم سيتم تأمين فتح أرض الحرمين حسب زعمهم قريبا للخلافة الراشدة، وسيتم ضمهما إلى رحاب الدولة الإسلامية. حضور إيرانى ويخشى مسئولون في الحكومة اليمنية المستقيلة، من أن تستفيد إيران من ارتباك الأوضاع في اليمن وتعزز حضورها بقوة مع الحوثيين لمواجهة دول الخليج والتأثير في الملاحة البحرية في البحر الأحمر ، خصوصا مع الأنباء التي تحدثت عن تحريك الأسطول الإيراني في خليج عدن والمحيط الهندي والترتيبات لوصول وفود عسكرية وأمنية إيرانية ومن حزب الله اللبناني لمساعدة الحوثيين في إدارة شئون اليمن. وكشفت مصادر سياسية أن وفدا إيرانيا وصل إلى مدينة النجف قبل أيام ويضم مستشارين أمنيين وعسكريين وسياسيين واقتصاديين، وأنه بحث مع مسئولين محليين عراقيين، ووفد من مليشيا جماعة الحوثي موجودة في النجف، آلية الانتقال إلى اليمن، كما أوقفت السلطات الصومالية سفينة إيرانية تدعى " شاكر" محملة بأسلحة نوعية وسيارات مصفحة وأسلحة ثقيلة ولنشات بحرية وذخائر كانت في طريقها إلى اليمن. الجميع عينه على مضيق باب المندب وطريق الملاحة الدولية الذي ينقل جزءا كبيرا من إمدادات الطاقة إلى أوروبا وأمريكا، وتعكس تصريحات كوجى سيكيميزو سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، بأن الوضع فى اليمن بعد سيطرة الحوثيين على الدولة خطير حجم القلق الدولي لكنه إستدرك بقوله: الأممالمتحدة والعالم كله لن يسمح للحوثيين بالاقتراب من مضيق باب المندب. ويقع مضيق باب المندب بين ضفتين على مساحة 30 كم تقريبا من رأس منهالي في الساحل الآسيوي إلى رأس سيان على الساحل الإفريقي، وجزيرة بريم (مَيون) التابعة لليمن التي تفصل المضيق إلى قناتين الشرقية منها تعرف باسم (باب إسكندر) عرضها 3 كم وعمقها 30م، أما القناة الغربية واسمها دقة المايون وعرضها 25 كم، وعمق البحر فيه يصل إلى 310 م، بالقرب من الساحل الإفريقي، وظلت أهمية باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس وربط البحر الأحمر، وما يليه بالبحر المتوسط، فتحول المضيق إلى واحد من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوروبية والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي إفريقيا، ومما زاد من أهمية الممر، هو عرض قناة عبور السفن فيه التي تقع بين جزيرة بريم والبر الإفريقي، وهو 16كم وعمقها 200-100م، مما يسمح لشتى السفن وناقلات النفط بعبور الممر بيسر على محورين متعاكسين متباعدين، وقد ازدادت أهميته بوصفه واحداً من أهم الممرات البحرية في العالم، مع ازدياد أهمية نفط الخليج العربي، ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه في الاتجاهين، بأكثر من 21 ألف قطعة بحرية سنوياً " 57 قطعة يومياً ". ومديرية باب المندب هي إحدى مديريات محافظة تعز، وتبعد عن مدينة عدن حوالي 205 كم ، وتفصلها عن مدينة تعز عاصمة المحافظة التابعة لها 80 كم، ويبلغ عدد سكانها حوالي 18 ألف نسمة، ومساحتها الإجمالية 95 كم مربع، وهي مديرية ساحلية ويعيش سكانها على الصيد ثم الرعي وقليل منهم يعملون في الزراعة. قلق الخليج يتوقع أن تضاعف دول الخليج صاحبة مبادرة التسوية في اليمن جهودها السياسية لإيجاد حلول في اليمن من بينها تفعيل وساطة سلطنة عمان لتهذيب جموح الحوثيين وترويض طموحاتهم السياسية الكبيرة ، وإذا لم تحرز المبادرات السياسية تقدما من المنتظر أن يستخدم سلاح المساعدات لإحداث نقمة ضد قيادة الحوثيين الذين تسلموا خزينة شبه فارغة وتركة ثقيلة وضخمة من الفقر والبطالة والفساد وصفتها مؤسسات التمويل الدولية بأنها الأعلى في المنطقة باستثناء الصومال. ويبدي مراقبون يمنيون تخوفهم من أن تلجأ أمريكا بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي ودول الخليج لاستخدام القوة العسكرية ضد الحوثيين عبر قرارات لمجلس الأمن، خصوصا أن اليمن يقع حاليا تحت الفصل السابع وهناك عقوبات أممية ضد قيادات حوثية والرئيس اليمني السابق يمكن أن تتوسع لاحقا إلى حظر بيع أسلحة أو فرض حظر جوي وإجراءات أخرى في ظل الربط الحاصل بين قاعدة اليمن وداعش والأحداث الإرهابية التي جرت في فرنسا أخيرا ، لكن هذه الورقة ستكون الأخيرة في التعامل مع شعب مسلح ومشهد معقد، ومن الممكن أن تخلق تعاطفا داخليا واسعا مع الحوثيين أو تفرز نتائج عكسية على صعيد تمدد القاعدة. وتنسجم هذه المخاوف مع تصريحات أمريكية عن تعليق عمليات مكافحة الإرهاب ضد عناصر القاعدة الهجمات التي تشنها طائرات من دون طيار في أعقاب سيطرة الحوثيين، وهو ما نفاه الرئيس الأمريكي، مؤكدا أن الجهود مستمرة ضد الإرهاب. في اليمن كل الاحتمالات واردة بما فيها التوصل إلى حلول وسط تضمن للحوثيين مكانة معتبرة في القرار السياسي بعد ظهور قوتهم العسكرية على الأرض، وفي اليمن الجميع يغني على ليلاه، فواشنطن تخشى تمدد القاعدة وتهديد الملاحة الدولية وسيطرة الحوثيين حلفاء إيران على مضيق باب المندب، وللخليج مخاوفه من تبعات تفكك اليمن وحروبها على حدوده واحتمالات هروب الملايين عبر الحدود، لكن اليمنيين في أغلبهم لا تتجاوز أحلامهم الأمن لحياتهم وأولادهم وكسرة خبز تسد الرمق إذا كان ذلك ممكنا. قوة الحوثيين العسكرية تطرح التطورات الأخيرة في صنعاء أسئلة منطقية عن القوة العسكرية لجماعة الحوثي والتي مكنتهم من اجتياح الجيش والشرطة وقوات الحماية الرئاسية، بل وفتح جبهات عديدة للقتال ضد القبائل المناوئة لهم في عدة محافظات يمنية. ويمتلك الحوثيون أسلحة دولة لا ينقصها إلا الطيران، وتعززت قوتهم العسكرية عقب سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واستيلائهم على معسكرات الجيش. ومن أبرز الأسلحة التي يتفوقون بها الدبابات والمدرعات من نوع "بي إم بي"، ومضادات الطيران والصواريخ والمدفعية الثقيلة، ويرى تقرير صادر عن مركز أبعاد بصنعاء أن الحوثيين استولوا على نحو 70 % من القدرات العسكرية للجيش اليمني، وحاصروا معسكرات فيها أسلحة نوعية وإستراتيجية مثل الصواريخ البعيدة المدى، وأصبحوا يتحكمون في المطارات العسكرية بالطائرات الموجودة فيها. وبحسب تقارير محلية يمنية حصل الحوثيون على غنائم عسكرية كبيرة في معاركم الأخيرة 84 دبابة وذخائرها، 45 عربة بي إم بي وذخائرها، 45 مدفعا عيار 23 ، 14.5 وذخائره، كتيبة مدفعية 122،130 متكاملة 18 قطعة، 30 عربة شلكا بذخائرها، 482 صاروخ حراريا من معسكرات الفرقة، 3000 قطعة آلي كلاشنكوف، 120 طقم عسكري تايوتا مسلح ومزود ب 12.7 وذخائره ، أكثر من أربعة ملايين طلقة آلي كلاشنكوف ، 14 دبابة من معسكر محافظة الجوف، كتيبة 130،122 معدل 12بعتادها من الجوف ، كتيبة كاتيوشا بي إم بي 21 بعتادها – عشرين دبابة تي 55 ، تي 62 إضافة إلى نهب مقر اللواء 314 وقيادة وزارة الدفاع ومخازن القيادة العليا للقوات المسلحة كامل المعدات والأسلحة في اللواء 310 محافظة عمران. وكشفت مصادر مطلعة يمنية عن تسلم جماعة الحوثيين دفعة من صواريخ رعد الإيرانية، وتم تجربتها في منطقة حدودية مع السعودية.