أ ف ب أكد مسؤول حكومي أردني اليوم الأربعاء أن عمان لا زالت تفاوض لتأمين سلامة الطيار الأردني المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية، نافيا الافراج عن جهادية عراقية. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه أن "المفاوضات لا زالت جارية، الأردن لا زال يفاوض" لتأمين سلامة الطيار معاذ الكساسبة المحتجز لدى تنظيم الدولة الاسلامية. واضاف "نحن نعطي الأولوية لأي أمر في مصلحة الطيار الأردني وسلامته" نافيا تقارير تحدثت عن نقل ساجدة الريشاوي العراقية المحكومة بالاعدام في الأردن من سجنها استعدادا لاطلاق سراحها ضمن صفقة مع التنظيم. وهدد تنظيم الدولة الاسلامية بقتل الكساسبة والرهينة الياباني كينجي غوتو الذي يحتجزه ايضا خلال 24 ساعة ما لم يتم الافراج عن الريشاوي، في تسجيل نشر الثلاثاء. وقال مصدر عسكري اردني الثلاثاء أن الأردن لا يزال يتحقق من صحة التسجيل الصوتي مؤكدا أن "الاجهزة المختصة تتابع بشكل حثيث هذا الأمر". وتحدثت وسائل اعلامية يابانية الاربعاء عن تسليم الاردن الريشاوي لأحد شيوخ عشائر الدليم (غرب العراق) تمهيدا لتسليمها لتنظيم الدولة الاسلامية ضمن صفقة للافراج عن الرهينة الياباني. وكان تنظيم الدولة الاسلامية اعلن الاسبوع الماضي قطع رأس رهينة ياباني اول هو هارونا يوكاوا، وطالب بالافراج عن ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالاعدام منذ نحو تسعة اعوام للافراج عن الرهينة الثاني، بعدما كان طالب في السابق بمبلغ 200 مليون دولار لاطلاق سراح الرهينتين اليابانيين. وساجدة مبارك عطروس الريشاوي -44 عاما- انتحارية عراقية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، ولجأت بعدها الى معارفها في مدينة السلط (30 كلم غرب عمان) حيث قبضت عليها السلطات بعد عدة ايام. وقبض التنظيم الجهادي على الكساسبة في سوريا في ديسمبر/كانون الأول بعد تحطم طائرته "أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد اوكار تنظيم داعش (احدى تسميات التنظيم الجهادي) الارهابي في منطقة الرقة السورية"، بحسب عمان.