د ب أ اختتمت في الامارات فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، بعد أن شهدت سجادته الحمراء على مدى ثمانية أيام، عبور العديد من النجوم العرب والعالمين ومشاهير صناعة السينما من مخرجين ومنتجين. وشهد الحفل الختامي الذي أقيم مساء أمس الاربعاء واستمر حتى الساعات الاولى من صباح اليوم الخميس العرض الدولي الأول لفيلم "في الغابة" للمخرج الأمريكي روب مارشال، من بطولة مجموعة من النجوم من بينهم ميريل ستريب، وجوني ديب، وايميلي بلنت، وآنا كندرك، وكريس باين. وهو فيلم موسيقي يتناول قصص "سندريلا" و"ذات الرداء الأحمر" و"جاك وشجرة الفاصولياء" و"رابونزل" تتشابك في حبكة واحدة. وقال رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) اليوم الخميس "حفلت هذه الدورة بالعديد من الأعمال السينمائية الإماراتية والخليجية التي تم إنتاجها محلياً بالكامل، بدءاً من السيناريو وصولاً إلى عرضها على الشاشة، وهي من إبداعات مواهب تبشر بمستقبل باهر لصناعة السينما المحلية، من كتابة السيناريو والتصوير والإخراج والإنتاج، ما يعد نجاحا كبيرا لسينما الخليج". وأضاف "هؤلاء المبدعون هم من يحملون على عاتقهم مسؤولية الارتقاء بسقف صناعة السينما . نحن فخورون أن أثمرت جهودنا في دعم تلك المواهب عبر مجموعة من برامج ومبادرات المهرجان، مثل برنامج "إنجاز" ومبادرة "برنامج دبي للتوزيع"، فضلاً عن تسليط الأضواء العالمية على قدرات صناعة السينما العربية من خلال "سوق دبي السينمائي"، وعرض الأعمال المنجزة على الجمهور الدولي الأوسع عبر شاشات مهرجان دبي السينمائي الدولي". وتابع : "على ثقة أن الدورة الثانية عشرة من المهرجان لن تقل في روعتها عما شهدناه هذا العام، بل نتوقع منها الارتقاء بسقف الابداعات السينمائية العربية على مستوى الكم والكيف والحرفية المهنية". من جانبه، قال المدير الفني للمهرجان مسعود أمرالله آل علي إن الزخم السينمائي الإماراتي الذي عايشناه خلال الدورة الحادية عشرة يشهد بقوة على الأداء المميز والقدرات المتطورة التي تتمتع بها مواهبنا السينمائية في مختلف أوجه صناعة السينما من تأليف وإخراج وإنتاج. وأضاف "ونحن في مهرجان دبي السينمائي الدولي، نشعر بالكثير من الفخر كنا طرفاً فاعلاً في هذه المسيرة التي شهدت نشوء جيل واعد من صانعي السينما الذين يعتبرون ذخراً لها، ورصيداً سينمائياً سيشكل في المستقبل، مرجعاً تاريخياً لصناعة السينما الإماراتية التي تتجه بقوة نحو ترسيخ مكانتها على الصعيدين العربي والعالمي". وأوضح أن المهرجان الذي دخل العقد الثاني من عمره يعمل منذ دورته الاولى عام 2004 على دعم السينما العربية والاماراتية والخليجية، واثمرت جهوده في أن دورة هذا العام قدمت 4 افلام اماراتية طويلة جديدة و7 افلام خليجية، "ما يعني أن الخليج بات قادرا على تقديم أفلام سينمائية بعد أن كان قاصرا على انتاج المسلسلات". وتابع "هذا العدد من الافلام الاماراتية والخليجية، يثبت أن نظرة المهرجان خلال السنوات العشر الماضية كانت صائبة، وان دعمه للسينما الخليجية باتت تؤتي ثمارها بقوة". يشار الى أن الدورة المنتهية عرضت 118 فيلما من اوروبا واسيا وافريقيا وامريكا من بينها 55 فيلما في عرض عالمي أول. وقدمت الافلام المعروضة ب 34 لغة، وهي من أعمال مخرجين مخضرمين وصاعدين، وأكثر من نصف هذه الافلام كانت افلام عربية (67 فيلما). وقال امر الله إن مهرجان دبي السينمائي الدولي تأسس عام 2004 بغية دعم وإثراء صناعة السينما في دولة الإمارات وعبر الوطن والعربي والعالم، ويستقطب في كل عام العديد من خبراء صناعة السينما من حول العالم، ومخرجين صاعدين تتاح لهم فرصة عرض أعمالهم على الجمهور العربي والعالمي. أما سوق دبي السينمائي فجاء إطلاقه في عام 2007 لمساندة صناعة السينما المحلية والعربية وتوفير منصة لتقديم الدعم المالي والفني عبر شبكة علاقات واسعة من المنتجين وشركات التوزيع ووكلاء البيع.