الطيب الصادق طالب الخبراء المشاركون في فعاليات المؤتمر السنوى الأول للإتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية بالتعاون مع الاتحاد الدولى لمؤسسات التنمية البشرية واتحاد المستثمرين العرب تحت عنوان " مؤسسات التفكير والخبرة " بوضع استراتيجية وطنية للنهوض بالعنصر البشرى وتطويره وتأهيله في الدول العربية وإنشاء مؤسسات للتفكير علي غرار المؤسسات المتواجدة في الدول الغربية . وأكد المشاركون في المؤتمر الذي يعقد بالقاهرة خلال الفترة من 16 حتي 19 من نوفمبر الجاري أن العنصر البشرى هو المشكلة والحل لأنه الاهتمام به يساعد رفع معدلات التنمية وجذب الاستثمارات، فى حين أن إهماله يؤدى إلى الترهل الإدارى والتخلف والفقر . وأكد الدكتور على لطفى رئيس الوزراء الأسبق أن الاهتمام بمؤسسات التفكير أصبح شيئا هاما، مطالبا بأهمية العنصر البشري باعتباره محور التنمية وهذا مبدأ معروف منذ آدم سميث أبو الاقتصاديين وصاحب كتاب ثروة الأمم . وأشار إلى أننا مازلنا نعانى من تراجع التفكير والخبرة حيث أن الإنسان هو المنتج لثروة الأمم وتحقيق النمو الاقتصادي، وأهم من العنصر المادي وضرب مثالا ببل جيتس صاحب مايكروفست الذى يعد من أكبر أثرياء العالم اعتمادا على إعمال التفكير العقلي والتخصص في العمل. وأشار إلى أننا في مصر نعانى من الفقر لأننا بعيدين كل البعد عن تكوين مؤسسات التفكير والخبرة، مشددا على ضرورة التفكير في وضع خطة لمواجهة التحديات التى تواجه مصر خلال الفترة الحالية تنطلق من رأس المال البشرى الذى يعد أداة فعالة لخلق بنية أساسية وتنموية عملاقة. وأكدت الدكتورة ناهد عشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة على ضرورة التأهيل الفكرى للشباب والتفكير فى انشاء آلية وطنية او جهاز يشارك فية كافة المؤسسات وإدخال التقنيات والتخصصات المطلوبة و تفعيل دور المؤسسات الانتاجية والخدمية . وأضافت أن العالم العربى يحتاج إلى ثقافة ريادة الأعمال، وبالتالي يجب العمل على التفكير والتدريب و طالبت بالاهتمام بالشباب وتدريبهم على أعلى مستوى. وطالبت بإنشاء جهاز أو آلية وطنية تشارك فيها وزارات التعليم والتعليم العالى والتخطيط والاستثمار والعمل تدرس تغيرات الطلب فى أسواق العمل لاجراء التعديلات الملاءمة للمقررات الدراسية وإدخال التخصصات الجديدة والتقنيات المطلوبة. وأعلن السفير جمال بيومى الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، أن90 % من شباب مصر يعاني من تعليم رديء رغم أن القائمين على التعليم يؤكدون أن هناك تقدما. وقال، إن ثروتنا القومية تكمن فى القوى الشاملة لمصر أرض وموقع وإقليم، مشيرا إلى أن مصر ليست دول سلع مصر دولبة بقدر ما هي دولة خدمات بنسبة تقترب من 50% من نشاطها الاقتصادي. وقال نريد تنمية الموارد البشرية لأن تقاعس الكثير من الوزراء أضاع على مصر 200 مليون يورو كانت ستخصص للتنمية البشرية مشيرا إلى أن هناك انفصالا تاما بين التعليم والبحث العلمي والتدريب ولابد من الاعتراف بذلك. وطالب المستشار أيمن الجندى المدير العام للاتحاد العربى لتنية الموارد البشرية بضرورة الاستعانة بفكرة مؤسسات التفكير في بناء الفكر المؤسسى لتنمية الحاضر، خاصة أن هناك ترهلا بالجهاز الإدارى في مصر والكثير من البلدان العربية، مشيرا إلى أن العالم به 8 آلاف بنك أفكار ويوجد بأمريكا فقط ألفان، مطالبا بزيادة التدريب لأنه هو الوقود لإرساء مبدأ راس المال الفكرى وزرع الانتماء والولاء الوظيفى. وطالب الجندى كل صاحب قرار بضرورة إرساء مبادئ رأس المال البشرى والفكرى وإيجاد مديرين قادرين على الإبداع والابتكار والمساهمة في تكوين الصف الثاني والثالث من القيادات داخل المؤسسات من أجل التفكير خارج الصندوق والمساهمة بشكل فعال في زيادة معدلات التنمية البشرية والاقتصادية وأكدت الدكتورة نسرين حلمى مستشار وزير التربية والتعليم أن آليات مواجهة تحديات المستقبل تتطلب إعداد وتدريب وتأهيل رأس المال البشرى للوصول إلى الأهداف المنشودة. وطالبت بضرورة السعى الجاد لسد الفجوة المعرفية بين مصر والدول المتقدمة حتى يمكن تعظيم الاستفادة من الكوادر البشرية الهائلة التى تملكها مصر. وأكد الدكتور حسن فهمى، رئيس الهيئة العامة للاستثمار ، أن خلق وطن جديد يتطلب الاهتمام بالعنصر البشرى لأنه أساس تقدم الأمم. وقال إن الاهتمام بالعنصر البشرى يضمن زيادة الانتاج وجذب مزيد من الاستثمارات، مشيرا إلى أن التحديات التى تواجهها مصر حاليا لن تنتصر عليها إلا بالمراهنة على رفع كفاءة العنصر البشرى. وأكدت الدكتورة جيهان عبد الرحمن، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والادارة، أن فكرة الانتصار على المستقبل تتطلب استثمار القدرات الفردية في التدريب والتأهيل. وأضافت، إن الهدف المنشود هو اصلاح منظومة التدريب بمصر، ووجهت الدعوة للدكتور على لطفى للاستفادة من خبراته فى علم التدريب.