عادل أبو طالب وصل جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إلى العاصمة العمانيةمسقط في زيارة تشهد استئناف جولة المفاوضات بين الولاياتالمتحدةوإيران والاتحاد الأووربي بشأن البرنامج النووي لطهران على مستوى وزراء الخارجية. وتهدف المفاوضات الراهنة في مسقط الى إزاحة الخلافات والتوصل إلى اتفاق بين الطرفين قبل 24 نوفمبرالجاري وهو الموعد الذي حددته إيران ومجموعة (5 + 1 ) في جنيف للتوصل إلى اتفاق يتيح لإيران متابعة برنامج نووي مدني حصرا في مقابل رفع العقوبات الدولية. ويلتقي وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع زيرالخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومنسقة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين اشتون لتقريب وجهات النظر. والدفع بإيجابيات التفاوض وإزالة الخلافات المتبقية خاصة في المسائل الأساسية المتعلقة بالقدرة على تخصيب اليورانيوم التي يمكن أن تحصل عليه إيران وجدول رفع العقوبات واكد يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان ان هناك اتفاق بين الجميع على أن يكون اللقاء برعاية عمانية وهو ما لقى ترحيبا من بلاده. وقال في حديث نشر اليوم أن الأصل في أي اتفاق وكل هذه هدفها ألا تكون إيران دولة نووية والغرب هو الأحرص على ذلك ونحن ضمن المنطقة فالمخاطر موجودة لكنها محكومة والمخاطر عندما لا تكون محكومة فهذا يؤدي إلى كارثة أما عندما تكون المخاطر جزءا من طبيعة الحياة وتكون محكومة فهذا هو ما نرغب في الوصول إليه واعتبر ان السلاح النووي بدأ في الانحسار ليس لأنه غير فعال ومدمر لكن لأن الدول الكبرى والصناعية المتطورة الآن عندها بدائل لهذا السلاح مؤكدا أنه هذا سلاح رادع لا يستخدم إلا عندما تقرر أن تقضي على نفسك أو على الآخرين لكن الآن هناك وسائل ردع أقل كلفة وأكثر تأثيرا فعلى سبيل المثال هناك المختبرات البيولوجية التي فيها أسلحة بيولوجية لا تقل خطورة ولا تحتاج إلى طائرات أو صواريخ فبين ليلة وضحها تجد منطقة بلا أناس. وشدد على انه ليس من المصلحة أن يجتمع العرب في الخليج لمعاداة دولة مثل إيران لأن المعاداة خسائرها عليهم تكون هائلة معتبرا ان هذا التنوع في العلاقة مع إيران ربما فيه فائدة للطرفين وإن كانت علاقة دول الخليج معها ليست فيها تميز عن علاقات الآخرين في دول الخليج أو بعضها ببعض لكن نحن نعتقد أننا لسنا في حاجة إلى أي شكل من أشكال الصراع.