وفاء فراج صرحت الدكتورة (أحلام فاروق) مدير عام الألتزام البيئي والمشرف علي التفتيش بوزارة الدولة لشئون البيئة إن أزمة السحابة السوداء التي تحاربها الدولة في شهور سبتمر وأكتوبر ونوفمبر من كل عام التي تعقب حصاد محصول الأرز، استطاعت وزارة الدولة لشئون البيئة السيطرة بشكل كبير هذا العام علي تلك الظاهرة البيئية الخطيرة ,, من خلال تكثيف الحملات البيئية من إدارة التفتيش البيئي المركزية للوزارة وشرطة البيئة علي محافظاتالدقهلية والشرقية والغربية أهم أماكن زراعة الأرز في مصر,, أما باقي المحافظات فلأول مرة تقوم إدارة التفتيش بالوزارة بتشغيل مكاتبها بشكل فعال وحقيقي لمراقبة حرق قش الأرز أو المخلفات الزراعية ومخالفة وتغريم المخالفين. وتؤكد د. فاروق أن الأزمة الحقيقية وراء ظاهرة السحابة السوداء ليس كما يظن البعض في عمليات قش الأرز خصوصا أن محاولات الدولة في توعية الناس بخطورة الأمر وإيجاد بدائل للقش بدلا من الحرق مثل التدوير وإعادة التصنيع قد وجد إقبالا كبيرا لدي جموع الفلاحين ولكن الأزمة الحقيقية والتي تفاقم من حجم المشكلة يتمثل في وجود " المقامير " بجوار الكتل السكنية وهي أفران حرق المخلفات الصناعية المنتشرة في محافظات أهمها القليوبية ومناطق كحلوان وأبو زعبل وغيرهمها بشكل غير قانوني بالإضافة إلي حرق مخلفات القمامة والاثنتين تعدان السبب الأول والرئيسي في وجود السحابة السوداء حيث يمثلان 70% من أسباب الملوثات في مصر والأخيرة أصبحت ضمن المهام الرئيسية لوزارة الدولة للعشوائيات والتنسيق الحضاري . كما توضح مدير عام الالتزام البيئي أن وزارة الدولة لشئون البيئة في محاولتها التصدي لمخلفات التلوث الصناعي، بما أنها المصدر الرئيسى للتلوث البيئي في مصر، وهذا ما أكدته الدراسات والأبحاث التى تقوم بتنفيذ إستراتيجية جديدة قائمة علي الحوار أولا قبل اللجوء للعقوبات القانونية وهو الأمر الذي لاقي إقبالا كبيرا من أصحاب المشاريع الصناعية خصوصا أن الوزارة تساعدهم فيما يخص توفيق أوضاعهم، كما يناسبه مشيرة أن تلك الإستراتيجية لو سارت كما هو مخطط لها ففي خلال 5 سنوات ستحدث طفرة كبيرة في مجال التصدي للملوثات الصناعية في مصر خصوصا القطاع الخاص منه، ولكن مازالنا أمام إشكالية ملوثات مصانع القطاع العام التي تحتاج لموارد مالية ضخمة وخطة تطوير تنتهجها الدولة للحفاظ علي البيئة .