الشرقية : جلال الشافعى مبكرا وصلت "الأهرام العربى" إلى مكان الحدث، ساحة العرض خالية تنتظر الوفود المشاركة متزينة بالإعلام والورود، مشهد رائع يؤكد اهتمام اللجنة المنظمة الكبير بالحدث، ووسط هدوء تام يخيم على المكان ظهر صوت صهيل الخيول من وراء المنصة، وفى مشهد بديع شاهدنا خيولا مختلفة الألوان والأحجام جاءت من جميع أنحاء مصر لتكون جزءًا من الحدث، وكل فارس يقوم بتجهيز خيوله لتظهر بالشكل اللائق استعدادًا للحدث. وقبل انطلاق المهرجان وصل الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، لمتابعة الحدث منذ بدايته، وهو ما دعانا للتفاؤل بنجاح مهرجان غاب منذ 3 سنوات. "الأهرام العربى" تحدثت إلى الدكتور سعيد عبد العزيز، عن عودة مهرجان الشرقية للخيول العربية، ليؤكد لنا أن إقامة المهرجان هذا العام ستكون بداية حقيقية لتوظيف واستثمار بطولات الخيل وألعاب الفروسية وأدب وجمال الخيل العربية فى دعم صناعة السياحة الصحراوية والرياضية على أرض محافظة الشرقية التى تشتهر بإنتاج وتربية عدد كبير من الخيول العربية الأصيلة. وأضاف أنه سيتم وضع حجر الأساس لمستشفى بيطرى خاص بالخيول العربية، وإقامة نادى للفروسية، بالإضافة إلى القرية الأوليمبية فى بلبيس، التى تضم بجوار الملاعب مجموعة من الشاليهات والمطاعم، فضلا عن فندق سياحى بهدف تنمية المحافظة سياحيا ووضعها فى مكانها اللائق، خصوصا أن الشرقية تمتلك ثلث آثار مصر. وانطلق مهرجان الشرقية للخيول العربية فى دورته ال20 وسط فرحة كبيرة لعدد من أهالى بلبيس حرصوا على متابعة حدث مهم للمدينة، كانوا قد فقدوا الأمل فى عودته بعض توقف 3 سنوات. ولفت أنظار الحضور ذلك التفاعل الكبير من الجماهير أثناء عرض الخيول على مدار يومى المهرجان، ولاسيما الأطفال الذين تقمصوا دور الحكم خلال المسابقة وأظهروا قدرة كبيرة على تقييم كل متسابق، نظرا لعشقهم الكبير لتلك الرياضة ودرايتهم الواسعة بقواعدها، وهو ما يؤكد الاهتمام الكبير التى تحظى به الخيول العربية بين أبناء محافظة الشرقية، التى تشتهر بإنتاج وتربية عدد كبير من الخيول العربية، وهو الأمر الذى دعا لأن يكون الحصان العربى رمزا وشعارا للمحافظة. وشهد المهرجان تنافسًا كبيرا من المتسابقين لتقديم أفضل ما لديهم فى المسابقات الثلاث وهى جمال الخيول فى اليوم الأول، ومسابقتا أدب الخيول، وسباق الخيول فى اليوم الثاني. وفى ختام المهرجان أبدى محافظ الشرقية سعادة غامرة بنجاح المهرجان، ولاسيما أنه تزامن مع العيد القومى للمحافظة، وتقدم بالشكر لوزارة السياحة التى أسهمت فى إقامته، كما تقدم بالشكر للرعاة واللجنة المنظمة والتى أقامت معرض من خمسة أجنحة شارك فيه الصندوق الاجتماعى للتنمية والأسر المنتجة وبعض الشركات وضم معروضات من منتجات شباب الخريجين وغيرهم من الملابس والأثاث المعدنى والمفروشات وورق البردى والمنتجات الحرفية والغذائية، وكذلك عقد مزاد للخيول بقرية الفروسية بمدينة بلبيس لصالح صندوق "تحيا مصر".