سوزى الجنيدى ذكرت رئاسة الجمهورية اليوم أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيشارك فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى الفترة من 21 إلى 25 سبتمبر المقبل, فضلاً عن مؤتمر "قمة المناخ" الذى سيعقد فى ال23 من الشهر ذاته على هامش الاجتماعات. وأكدت مصادر ديبلوماسية أن زيارة الرئيس الى نيويورك لا تعد زيارة رسمية الى الولاياتالمتحدة , وإنما هى جاءت للمشاركة فى اجتماعات الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة التى دعاه إليها بان كى مون الأمين العام للمنظمة, كما من المنتظر ان يعقد السيسي عدد من اللقاءات الثنائية مع عدد كبير من قادة العالم بجانب عقد قمم ثنائية مع عدد من قادة الدول العربية المشاركين فى اجتماعات الاممالمتحدة ، حيث من المنتظر ان يعقد الرئيس لقاءً ثنائيًا مع رئيس الوزراء الإثيوبى لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات فيما يخص سد النهضة الإثيوبى, كما يعقد الرئيس لقاءً مع بعض القادة العرب والأفارقة من بينهم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر. قال المصدر إنه لم يتحدد لقاؤه مع أوباما حتى هذه اللحظة, مشددًا على أنه فى حالة عدم حدوث اللقاء فهذا شىء عادى لأنها لم تكن زيارة رسمية لواشنطن ولكنها زيارة محددة للمشاركة فى اجتماعات الأممالمتحدة خاصة بعد ان تلقى السيسي يوم 5 يونيو الماضى دعوة من بان كى مون الامين العام للأمم المتحدة فى اتصال هاتفى بينهما كما أعاد كى مون التأكيد على الدعوة لدى زيارته لمصر منذ عدة اسابيع ،و تجرى الترتيبات حتى الان بحيث تقتصر الزيارة على نيويورك لحضور اجتماعات الاممالمتحدة و ليس واشنطن حيث لا يوجد هناك اعداد حتى الان لزيارة ثنائية الى واشنطن ، خاصة ان الرئيس الامريكى باراك اوباما عادة ما يفضل عدم اجراء اى لقاءات ثنائية مع رؤساء الدول المشاركين فى اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك و قد شهدت العلاقات المصرية الامريكية توترا خلال الفترة الماضية خاصة بعد التصريحات التى صدرت من مارى هارف، نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية حول استخدام مصر للمعدات الامريكية فى قمع المتظاهرين الا ان هارف سارعت الاسبوع الماضى الى تحسين لهجاتها بعد زيارة الرئيس السيسي الى روسيا حيث أكدت أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقود عملية التحول نحو الديمقراطية فى مصر، مؤكدة أن تلك العملية سوف تستغرق وقتا طويلا. مشيرا أن الولاياتالمتحدة ترى أن السيسى رئيس منتخب، وسوف يستكمل عملية الانتقال الديمقراطى، مشددة على ضرورة أن تتخذ مصر مزيدا من الخطوات المهمة لإتمام تلك العملية. كما أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية توجه انتقادات كثيرة للحكومة المصرية، سواء علانية أو خلال الاجتماعات المغلقة مع المسئولين المصريين، لكنها فى نفس الوقت ترى أن مصر بلدا مهما، يربطه بالولاياتالمتحدة علاقات استراتيجية قوية تجعل من العمل والتعاون بين البلدين أمرا ضروريا، مثل مكافحة الإرهاب فى سيناء. وكان الرئيس السيسي قد اكد فى تصريحات لصحيفة الواشنطن بوست فى أغسطس الماضى إن الولاياتالمتحدة «تركت المصريين وحدهم» فى الأزمة وإنها «أدارت ظهرها للمصريين»، مضيفا أن «المصريين لن ينسوا ذلك لأمريكا»، وتساؤله «هل ستواصل الولاياتالمتحدة إدارة ظهرها للمصريين». وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل الاسبوع الماضى داريل عيسى، رئيس لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب الأمريكي، والذىأبدى ترحيب الإدارة الأمريكية فى حال ما إذا قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى زيارة البلاد فى أى وقت مشددا على أن مصر تعد حليفا قويا للولايات المتحدةالأمريكية بالمنطقة.مضيفا أن الولاياتالمتحدة خصصت نصف مليار دولار في موازنتها الحالية مساعدات عسكرية إلى مصر، كما سيتم تخصيص مبلغ مليار دولار خلال العام المقبل وهذا يدل على أن العلاقات بين البلدين مازالت قوية. وأوضح أننا مازلنا نعمل على تفاصيل تطوير التعاون فيما يتعلق بصفقة طائرات الأباتشي للقاهرة خلال المرحلة المقبلة وكذلك التدريب العسكري. مضيفا أنه بحث مع الرئيس السيسي إمكانية تجميع دبابات M1A1 في مصر ، وأشار إلى أنه سيعمل وزملاء له من خلال الكونجرس على دعم زيادة المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر لمساعدتها على مكافحة الإرهاب الذي يهدد استقرار المنطقة بأكملها.