اف ب اعلنت غينيا احدى الدول الاربع في غرب افريقيا التي يتفشى فيها وباء ايبولا مساء الاربعاء "حالة الطوارىء الصحية الوطنية" في مواجهة هذه الحمى النزفية التي اودت بحياة اكثر من الف شخص بينهم 56 خلال يومين. ووعدت الاسرة الدولية بمساعدة الدول التي يتفشى فيها فيروس ايبولا. واعلن رئيس غينيا الفا كوندي "حالة الطوارىء الصحية الوطنية" في البلاد تطبيقا لطلب بهذا المعنى من منظمة الصحة العالمية. واتخذت عدة تدابير منها "فرض العاملين في المجال الصحي واجهزة الامن والدفاع طوقا على كافة نقاط العبور الحدودية" في غينيا وقيود على التنقل وتشديد المراقبة الصحية عند مختلف نقاط العبور ومنع نقل جثث "من منطقة الى اخرى حتى القضاء على الفيروس" واخذ عينات "من كل الحالات المشبوهة" ونقلهم الى المستشفى الى ان تصدر نتائج التحاليل. وفي الثامن من اغسطس اعلنت منظمة الصحة العالمية ان مرض ايبولا الذي ينتشر بسرعة في غرب افريقيا يستدعي "حالة طوارئ في مجال الصحة العامة على مستوى العالم". وقالت المنظمة في بيان ان لجنة الطوارئ التابعة لها "تجمع على اعتبار ان الظروف متوافرة لاعلان حالة طوارئ في مجال الصحة العامة على مستوى عالمي". واضافت ان "الرد الدولي المنسق ضروري لوقف انتشار ايبولا وضمان تراجعه على مستوى العالم". وبحسب آخر حصيلة اصدرتها منظمة الصحة الاربعاء توفي 1069 شخصا من اصل 1975 اصيبوا بالفيروس (اصابتهم مؤكدة او مشتبه بها او مرجحة)، معظمهم في غينيا وسيراليون وليبيريا. واعلن وزير الصحة النيجيري الخميس ان عدد الاصابات المؤكدة بفيروس ايبولا بلغ 11 وفقا لحصيلة جديدة. ويكون معدل الوفيات بهذا الفيروس المعدي 54%. والاسبوع الماضي اعلنت ليبيريا وسيراليون ونيجيريا حالة الطوارىء الصحية. وعمدت ليبيريا وسيراليون الى عزل بعض المناطق التي تفشى فيها الفيروس. والتقى ممثلون من دول الخليج في الرياض الاربعاء لبحث سبل الوقاية من وباء ايبولا قبل موسم الحج في مكةالمكرمة الذي يصادف مطلع اكتوبر. وفي اليوم نفسه دعت المانيا مواطنيها باستثناء العاملين في المجال الصحي لمكافحة الفيروس والدبلوماسيين، الى مغادرة غينيا وسيراليون وليبيريا. وكانت اليابان اعلنت ايضا اجلاء 24 من رعاياها من هذه الدول الثلاث في حين اقفلت غينيا-بيساو حدودها مع غينيا المجاورة. وعلقت غامبيا من جانبها الرحلات القادمة من غينياوليبيريا وسيراليون. وكل هذه القرارات تترجم المخاوف من تفشي الفيروس في العالم رغم دعوات منظمة الصحة والاممالمتحدة الى التهدئة. وعينت الاممالمتحدة الثلاثاء الطبيب البريطاني ديفيد نابارو منسقا لملف ايبولا. ودعما لمكافحة الفيروس طلب رئيس سيراليون ارنست باي كوروما مساعدة الاسرة الدولية لجمع 13,5 مليون يورو. وفقد هذا البلد الاربعاء ثاني مسؤول في الفريق الطبي لمكافحة ايبولا في اسبوعين في حين ان 24 عاملا في مجال الصحة معظمهم من الممرضين وضعوا في الحجر الصحي في الايام الماضية في فريتاون. واعلنت الحكومة انها ستطلب لقاحا تجريبيا قام مختبر اميركي خاص بتطويره واعطى نتائج ايجابية على اميركيين اصيبا بايبولا في ليبيريا لكنه لم يساهم في انقاذ قس اسباني توفي الثلاثاء. وفي ليبيريا كان طبيبان تاكدت اصابتهما بفيروس ايبولا ينتظران وصول اللقاح.