أغلقت تركيا سفارتها في سوريا اليوم الاثنين مما زاد من عزلة الرئيس السوري بشار الأسد الذي قصفت قواته مجددا مدينة حمص بالمورتر في محاولة لإخماد المعارضة. وأظهرت لقطات فيديو حريقا ودخانا أسود يتصاعد من موقعين على الأقل في حمص ثالث أكبر المدن السورية التي أصبحت محورا للانتفاضة المستمرة منذ عام. واتهم السكان الجيش بالقصف العشوائي. وقال وليد الفارس، وهو ناشط يقيم في حمص "كل يوم يستمر القصف. النظام يمحو المدينة." وحذت تركيا حذو الكثير من الدول العربية والغربية وقالت إنها علقت كل الأنشطة في سفارتها بدمشق مع تدهور الوضع الأمني. ونددت تركيا التي كانت حليفة يوما للأسد بمساعيه للقضاء على المعارضة وألقت بثقلها وراء معارضيه وأعلنت أمس الأحد أنها ستتعاون مع واشنطن لتقديم "مساعدات غير فتاكة" للمعارضة السورية. ومن المقرر ان يتوجه كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى الصين في وقت لاحق اليوم في إطار مساع لإقناع كل القوى الرئيسية بالضغط على الأسد لقبول خطة السلام التي طرحها والمكونة من ست نقاط. والتقى عنان بالزعماء الروس أمس وحصل على تأكيدات منهم على أن موسكو تساند مبادرته بالكامل. وتدعو مبادرة عنان الأسد الى قبول وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لكنها لا تطالب بتنحيه وهو ما تدعو إليه قوى غربية. وتقول الأممالمتحدة إن ثمانية آلاف شخص على الأقل منهم الكثير من النساء والأطفال قتلوا خلال الانتفاضة واتهمت جماعات لحقوق الإنسان الحكومة بالوحشية المتكررة. في حين تقول سوريا إن "مجموعات إرهابية مسلحة" قتلت ثلاثة آلاف من قوات الأمن. وأعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء "مقتل ستة من أخطر الإرهابيين خلال مداهمة الجهات المختصة لوكرهم بنوى" في محافظة درعا بجنوب البلاد. وقالت الوكالة إن القوات السورية أحبطت أيضا "محاولة لتفجير جسر محجة (النجيح)" على الطريق السريع بين دمشق ودرعا. وأعاقت انقسامات عميقة داخل صفوف المعارضة مساعي تكوين جبهة قوية معارضة للأسد وأغضبت زعماء غربيين يرغبون في التوصل إلى شريك يمكن الاعتماد عليه.