المغرب أسامة الألفي وسط حضور مصري محدود، افتتحت في مدينة الناظور بالمغرب الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة تحت شعار "أسئلة المتوسط" بمشاركة سينمائيين ومفكرين من مختلف البلدان المطلة على حوض البحر المتوسط. وشهد الافتتاح تكريم الفنانتين المغربيتين نعيمة المشرقي ولويزا بوسطاش،واسم الراحل أدولفو سواريس أحد زعماء الانتقال الديموقراطي في إسبانيا،، والفيلسوف الموريسي الفرنسي خال ترابلي، وقام الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية بإهداء درع النقابة للمهرجان. وأوضح عبد السلام صديقي وزير التشغيل والشئون الاجتماعية ورئيس الدورة في كلمة ألقاها أن اختيار "أسئلة المتوسط " شعارًا للدورة يهدف لإعادة استنطاق عدة مراحل منها الثورة والثورة المضادة والانتقالات والتساؤلات الاشكالية، من جانبه أكد عبد السلام بوطيب مدير الدورة ورئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم المنظم للمهرجان دور السينما في تقريب فهمنا لإشكاليات المتوسط السياسية والاجتماعية والاقتصادية في ايجاد الحلول الممكنة. وتضمن المهرجان 22 فيلمًا طويلاً ووثائقيًا من بينها فيلمان مصريان هما "الإمام" للمخرج أحمد صلاح ويتحدث عن نشأة التيار السلفي المتشدد، وكيف نجح في اختراق المجتمع المصري ونشر العنف في أوساطه، و"الشتاء اللي فات" للمخرج إبراهيم البطوط وتدور أحداثه أثناء ثورة 25 يناير في أطار ثلاث قصص إنسانية. وتميزت الندوة الفكرية التي أدارتها بنجاح المفكرة المغربية د. ليلى مزيان بالشمولية حيث انقسمت إلى أربعة محاور، ناقش أولها "الثورات بين الأمس واليوم: الاستمرارية، القطيعة والتحولات"، وسعى ثانيها إلى "رسم خريطة الثورات فى البحر الأبيض المتوسط: أين، كيف ولماذا؟"، وبحث ثالثها عن إجابة لسؤال: "بعد ثلاث سنوات: هل حان الوقت للتقييم؟"، أما رابع المحاور فقدم رؤية ل "ثورات البحر الأبيض المتوسط بعيون أجنبية". ومن المقرر أن يختتم المهرجان بإعلان الأفلام الفائزة بجائزة أحسن فيلم روائي ووثائقي في العاشر من شهر مايو الحالي.