حوار: المعتصم بالله حمدي حققت الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور نجاحا ملحوظا فى العامين الأخيرين من خلال تألقها فى الدراما التليفزيونية، خصوصا أن هناك من يرى أنها من الممثلات اللاتى يمتلكن القدرة على منافسة الفنانات الأتراك، وهى تترقب حاليا ردود الفعل حول برنامج تليفزيون الواقع الذى تقدمه فى خطوة جديدة على مشوارها الفنى، وترى أن البرنامج يقترب أكثر من ملامح شخصيتها الإنسانية، ومن خلال الحوار التالى تطرقت سيرين للعديد من الموضوعات التى تشغل بال جمهورها فى الوطن العربي.. كيف ترين الأحداث السياسية فى لبنان ومصر؟ أنا مثل أى مواطن لبنانى، كلنا معرضون لخطورة الوضع، ونحن أخوة فى الإنسانية، ما يحصل يمسنى ويجرحنى، وأنا أكره السياسة لأنها تفرق بين الشعوب. وما مدى تأثير ما يحدث على نشاطك الفنى؟ أرى أن هذا التوتر ينعكس علينا جميعا، ولكن فى النهاية الحياة مستمرة، ونحن العرب دائما لدينا أمل فى غد أفضل ونرفض الاستسلام وأتمنى أن يعم الاستقرار جميع دول العالم العربي. بعض الفنانين من بلاد لا تشهد استقرارا عبروا أخيرا عن نيتهم ترك بلادهم حتى تتحسن الظروف.. هل راودتك هذه الخطوة؟ هذا الكلام مرفوض تماما من جانبى، فأنا لا يمكن أن أعيش بمعزل عن الأحداث الجارية فى بلدى وأتواصل مع قضاياه وأعمل من خلال فنى على تجاوز هذه الظروف التى من المؤكد أنها ستنتهى بمزيد من العزيمة والإصرار. ماذا عن برنامج «سيرين بلا حدود» الذى يعرض حاليا على تليفزيون «الآن»؟ وافقت على تقديم البرنامج لأننى مؤيدة لتطور وسائل الاتصال الاجتماعى، وأريد أن أكون قريبة من الناس صوتا وصورة وليس فقط كتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، أحببت الفكرة كثيرا، خصوصا أنه يعرف الناس أكثر على شخصيتى الإنسانية الحقيقية. هل وجدت صعوبة فى المشاركة ببرنامج تليفزيون الواقع؟ بصراحة أرى كل عمل أمام الكاميرا صعب، فهناك مسئولية كبيرة تجاه المشاهدين، كما أن قضاء معظم النهار خارج المنزل من أجل التصوير أمر مرهق للغاية، خصوصا فى ظل الأحداث الحياتية التى نعيشها اليوم والتى يغلب عليها الإرهاب والعنف، وبرغم ذلك فالتمثيل الدرامى أصعب لأنك ترتدى شخصية لا تشبهك، عكس تليفزيون الواقع. وماذا تتوقعين لردود الفعل حول هذه التجربة؟ أتمنى نجاح البرنامج لأننى بذلت فيه مجهودا كبيرا بمشاركة فريق العمل وتواجدت فى حلقاته مع الفقراء والنازحين والمهجرين والمظلومين والمدمنين والجمعيات والمؤسسات الإنسانية، ومدن الأناقة والفخامة والموضة وعروض الأزياء وبيوت الأناقة العالمية وفى كل العواصم والمدن التى زرتها، كانت الكاميرات ترافقنى لتصور تحركاتى وتفاعلى وانفعالاتى وتأثرى ودموعى وضحكاتى وفرحي. هناك من يقول إن اسم أى نجم يسهل من مهمة تسويق أى عمل بل وانتشاره بين الجمهور؟ من الطبيعى أن يتواصل الجمهور مع أعمال نجومه المفضلين، فالناس التى تحبنى ستتابع البرنامج، كما أننى أبحث دائما عن المواضيع الجذابة لجمهورى الذى منحنى ثقته ولا يمكن أن أقدم عملا لا يتناسب مع المسئولية التى أحملها. هل ترين أن نجاح مسلسلك "لعبة الموت" فى عرضه الثانى.. يؤكد أن العمل يعد نقطة تحول فى مشوارك الفنى؟ أعتبر هذا النجاح تتويجاً لمجهوداتى خلال السنوات الماضية وأحاول دائما تطوير مستواى الفنى وتقديم أدوار متنوعة وأحلامى فى مجال التمثيل لا حدود لها. جمهورك اعترض على نهاية مسلسل"لعبة الموت".. كيف ترين ذلك؟ بصراحة، كنت أفضل أن ينتهى المسلسل كما انتهى الفيلم الأساسى والرواية الأساسية، أى أن تقتل "نايا" زوجها "عاصم"، لأنه أراد قتلها ولم يكن ودودا معها، لكن فى النهاية القرار للمخرج والكاتبة وأنا لا أتحمل المسئولية عن ذلك، وأحاسب فقط على أدائي. هل سيأخذك التمثيل وبرنامجك التليفزيونى من الغناء؟ صناعة الغناء تواجه تراجعا كبيرا وهذا انعكس على عدد الألبومات والحفلات، ولست مقلة لكنه ليس وقت الغناء، فقد أصدرت أغنية "حبايبى"، وأحضر حاليا لأغنيتين واحدة مع مروان خورى والأخرى مع سليم عساف وتوزيع دانى الحلو. البعض تحدث عن إمكانية تقديمك لدويتو يجمعك بالفنانة إليسا.. هل هناك جديد فى هذا الشأن؟ أحب إليسا كثيرا، وتعجبنى شخصيتها وصوتها وأقدرها ولكن ليس هناك مشروع غنائى مشترك بيننا. حدثينا عن الفيلم السينمائى الجديد الذى يجمعك بمكسيم خليل؟ الفيلم بطولتنا مع نخبة من الفنانين اللبنانيين، وهو تأليف ريم حنا وإخراج رامى حنا وإنتاج مروان حداد. وماذا عن مسلسل " سيرة حب"؟ لن أكون حاضرة فى أى عمل درامى، سواء أكان لبنانياً أم عربياً مشترك خلال شهر رمضان، بعد أن قرّرت الشركة المنتجة لمسلسل "سيرة حب"، عرضه خارج شهر رمضان بسبب "ضيق الوقت"، والتحضيرات المكثفة التى تتطلبها المشاهد، مع أن التصوير بدأ قبل ما يقرب من ثلاثة أسابيع وهو يجمعنى بمكسيم خليل، ومن تأليف محمد رشاد العربى، وإخراج محمد جمال العدل وقصة المسلسل مقتبسة عن مسلسل فنزويلى بعنوان «جوليا فوريفر»، وهو ينتمى إلى نمط ال «سوب أوبرا» الرائج أخيرا، وسيكون من تسعين حلقة. هل تشاهد ابنتك الصغيرة "تاليا" أعمالك؟ نعم تشاهد أعمالى وتضحك لى، ولكن عندما أكون فى المنزل أشعر بأنها تعتقد أن الفنانة التى تشاهدها فى التليفزيون مجرد امرأة تشبهنى.