نائبة: هناك قصور في بعض القوانيين والتشريعات الخاصة بالعمل الجامعي    وزيرة التضامن تستعرض تقريرًا عن أنشطة «ال30 وحدة» بالجامعات الحكومية والخاصة (تفاصيل)    مقترح برلماني بدعم كليات الذكاء الاصطناعي بالجامعات الحكومية    شروط التقديم في رياض الأطفال بالمدارس المصرية اليابانية والأوراق المطلوبة (السن شرط أساسي)    «تشريعية النواب» توافق على تعديل قانون «المرافعات المدنية»    سفير جورجيا يستقبل رئيس جامعة أسوان لبحث سبل التعاون المشترك    تفاصيل مقترحات مصر على تعديل الاستراتيجية الجديدة للبنك الإسلامي| انفراد    وزير العمل: نمضي قدما في رقمنة كافة إدارات الوزارة وخدماتها المقدمة للمواطنين    «أبوظبي الأول مصر» يتعاون مع «الأورمان» لتطوير وتنمية قرية الفالوجا بالبحيرة    البنك المركزي يبيع أذون خزانة ب 997.6 مليون دولار بمتوسط عائد 5.149%    «شكري»: لابد من تحرك دولي للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة    رئيس الوزراء الإسباني يعلن الاستمرار في منصبه    أمير الكويت يزور مصر غدًا.. والغانم: العلاقات بين البلدين نموذج يحتذي به    الزمالك يطلب حضور السعة الكاملة لاستاد القاهرة في نهائي كأس الكونفدرالية    مفاجأة من العيار الثقيل|محمد صلاح لن يرحل عن ليفربول    صعود سيدات وادي دجلة لكرة السلة للدوري الممتاز «أ»    عضو مجلس الزمالك يعلق على إخفاق ألعاب الصالات    عاجل.. شوبير يكشف آخر خطوة في تجديد علي معلول مع الأهلي    عامل يستعين بأشقائه لإضرام النيران بشقة زوجته بالمقطم    محافظة أسيوط تستعد لامتحانات نهاية العام باجتماع مع الإدارات التعليمية    حكم رادع ضد المتهم بتزوير المستندات الرسمية في الشرابية    «جنايات بنها»: تأجيل قضية «قطار طوخ» إلى يونيو المقبل لاستكمال المرافعة    لقاء تلفزيوني قديم يكشف أسرار عن الحياة اليومية ل نجيب محفوظ    تجليات الفرح والتراث: مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيم 2024 في مصر    من هى هدى الناظر مديرة أعمال عمرو دياب ؟.. وعلاقتها بمصطفى شعبان    خالد جلال يشهد العرض المسرحي «السمسمية» بالعائم| صور    الصحة تفتتح المؤتمر السنوي الثالث للمعهد القومي للتغذية    «للمناسبات والاحتفالات».. طريقة عمل كيكة الكوكيز بالشوكولاتة (فيديو)    بث مباشر.. مؤتمر صحفي ل السيسي ورئيس مجلس رئاسة البوسنة والهِرسِك    السكة الحديد تحدد موعد انطلاق قطارات مرسى مطروح الصيفية    «القومي لثقافة الطفل» يقيم حفل توزيع جوائز مسابقة رواية اليافعين    تراجع نسبي في شباك التذاكر.. 1.4 مليون جنيه إجمالي إيرادات 5 أفلام في 24 ساعة    التضامن : سينما ل ذوي الإعاقة البصرية بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    إزالة 22 حالة تعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالشرقية    عامر حسين: الكأس سيقام بنظامه المعتاد.. ولم يتم قبول فكرة "القرعة الموجهة"    بشرى سارة لمرضى سرطان الكبد.. «الصحة» تعلن توافر علاجات جديدة الفترة المقبلة    "سنوضح للرأي العام".. رئيس الزمالك يخرج عن صمته بعد الصعود لنهائي الكونفدرالية    مركز تدريب "الطاقة الذرية" يتسلم شهادة الأيزو ISO 2100: 2018    السيسي عن دعوته لزيارة البوسنة والهرسك: سألبي الدعوة في أقرب وقت    فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا.. «البحوث الإسلامية» يطلق حملة توعية شاملة بمناسبة عيد العمال    1.3 مليار جنيه أرباح اموك بعد الضريبة خلال 9 أشهر    515 دار نشر تشارك في معرض الدوحة الدولى للكتاب 33    محمد شحاتة: التأهل لنهائي الكونفدرالية فرحة كانت تنتظرها جماهير الزمالك    «العمل» تنظم فعاليات سلامتك تهمنا بمنشآت الجيزة    إصابة عامل بطلق ناري في قنا.. وتكثيف أمني لكشف ملابسات الواقعة    بالاسماء ..مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    مؤسسة أبو العينين الخيرية و«خريجي الأزهر» يكرمان الفائزين في المسابقة القرآنية للوافدين.. صور    إصابة 3 أطفال في حادث انقلاب تروسيكل بأسيوط    ضحايا بأعاصير وسط أمريكا وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل    أسوشيتد برس: وفد إسرائيلي يصل إلى مصر قريبا لإجراء مفاوضات مع حماس    خلي بالك.. جمال شعبان يحذر أصحاب الأمراض المزمنة من تناول الفسيخ    رئيس الوزراء: 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة تدهورت حياتهم نتيجة الحرب    فضل الدعاء وأدعية مستحبة بعد صلاة الفجر    أمين لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب: هذا أقوى سلاح لتغيير القدر المكتوب    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الاثنين 29-4-2024 بالصاغة بعد الانخفاض    "السكر والكلى".. من هم المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات؟    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بها بيت المعزول وأحمد فهمى وتطل على عزبة «مرعى الإخوانية»..«القومية» ميدان «الدم والجواسيس»!!
نشر في الأهرام العربي يوم 05 - 03 - 2014


محمد أمين
فاتورة غالية التكاليف يسددها رجال الشرطة الأبرياء فى محافظة الشرقية التى احتلت المرتبة الأول فى الاغتيالات السياسية لرجال الأمن خلال الأسابيع القليلة الماضية، نتيجة تراخى وضعف قيادات تصل إلى حد التآمر ..". الأهرام العربى "سبق وأن حذرت من اختراق مأموريات الأمن الوطنى وتسريب البيانات السرية لضباط ورجال الأمن وعناوين إقامتهم وبيانات أسرهم لعصابات جماعة الإخوان وميليشياتها المسلحة من طلبة الجامعة بالزقازيق الذين يقودهم محمد سعيد مرسي، ابن شقيق المعزول محمد مرسي.
ولم تنتبه الأجهزة الأمنية فى الشرقية إلا على الحادث الأليم لاغتيال ضابط الأمن الوطنى محمد عيد أمام منزله قبل لحظات من توجهه إلى النادى للتريض بعد الغداء وهروب القاتلين ، الحادث تكرر من قبل أكثر من 13 مرة مع أمناء شرطة وضباط ومجندين من الجيش جميعهم تم استشهادهم بالقنص من الرأس، وتم استهدافهم بنفس الطريقة وكانت المستشفيات التى تسيطر عليها قيادات إخوانية متورطة فى قضايا فساد وقتل فى سلخانات التعذيب فى رابعة ترفض علاجهم وتتركهم ينزفون حتى الموت، حتى جاء مشهد اغتيال محمد عيد ضابط الأمن الوطنى ليكشف كل هذه الجرائم التى ارتكبت فى حق زملائه الشرطيين.
السطور التالية تفضح ماذا جرى فى الساعات الأخيرة لموت الضابط الشهيد وتكشف حجم الكارثة المسكوت عنها فى الزقازيق.
مسرح الجريمة هو المكان الأشهر فى مدينة الزقازيق" ميدان القومية "الذى شهد حرب شوارع بين الثوار الغاضبين، وبين عصابات جماعة الإخوان التى احتلت الميدان وتصاعدت المواجهات قبل ثورة 30 يونيو وحتى اليوم، و المفاجأة أن اللحظات الأخيرة فى حياة الضابط محمد عيد عبدالسلام تكشف تفاصيل المأساة التى تتعرض لها مدينة الزقازيق التى سقطت فى يد التنظيم الدولى للإخوان الذى تديره أجهزة استخبارات أجنبية معادية لمصر من داخل جامعة الزقازيق.
وكل ما تم تسريبه من الأجهزة الأمنية بالشرقية للإعلام حول عمليات قام بها الضابط محمد عيد يستدعى محاسبة المسئولين عنها، الذين جعلوا من الجهاز الأمنى الخطير ما يشبه محل البقالة، وهى تسريبات الهدف منها بث الفزع والرعب لزملائه أعضاء الجهاز على مستوى الجمهورية.
ميدان الإرهاب" القومية" سابقا
ونعود لميدان الإرهاب الشهير بميدان القومية فى الزقازيق وهو مقر إقامة أسرة المعزول محمد مرسى زوجته شربات الشهيرة بنجلاء أم أحمد وأولادها ومعها أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى الإخوانى المنحل، صهر مرسى والذى تم إلقاء القبض عليه عدة مرات وكان يتم الإفراج عنه من داخل جهاز الأمن الوطنى وهو الأستاذ بكلية الصيدلة بالزقازيق!!
تحول الميدان إلى مقر لإقامة العشرات من قيادات التنظيم التى نجحت فى استغلال مليارات الدولارات التى تدفقت عليهم من أمريكا وقطر إبان الانتخابات الرئاسية وقامت بشراء شقق وفيلل وأراض وإقامة عشرات الأبراج السكنية فى حى القومية منذ انتخابات الرئاسة وحتى الآن، والكارثة أن هذه الأبراج مخالفة وبدون تراخيص خصوصا منطقة الغشام.
وقامت قيادات هذه الجماعة بجلب أعداد كبيرة من غزة وسوريا وليبيا من مرتزقة الحروب تم تسكينهم فى شقق مفروشة يستغلها أصحاب العقارات هناك فى تأجيرها للطلبة، وتم جلب عناصر من سيناء والمنصورة والصعيد للمشاركة فى التظاهرات من رجال عاصم عبدالماجد وحازم صلاح أبو إسماعيل، تم تسكينهم فى سوبر ماركتات كبيرة يمتلكها الإخوان فى الميدان، وفى كافيتريات ومطاعم منتشرة داخل مدينة الزقازيق توفر لهم العمل والإقامة، وهى عناصر مدربة على القتال وأغلبها شارك فى عمليات فى ليبيا وسوريا وعدد منهم تم تسكينه فى أراض ملك لجامعة الزقازيق بمشروع الخطارة وأرض الصالحية الجديدة وقامت قيادات الجماعة فى عهد مرسى والمحافظ الإخوانى ونائبه بتقديم جميع التسهيلات لهذه المبانى المخالفة فى ميدان القومية، وتم ربط الميدان من الخلف بالطرق السريعة خصوصا طريق ميت غمر والقنايات لتسهيل هروب منفذى العمليات الإرهابية، كل ذلك بمساعدة خلايا إخوانية داخل مجلس مدينة الزقازيق ومديرية الإسكان.
ويرتبط الميدان بجامعة الزقازيق بعزبة مرعى الملاصقة لأسوار الجامعة التى انفردت المجلة بنشر تفاصيل ميليشيات الإخوان الإرهابية من الطلبة فى نوفمبر الماضي، والتى كانت تقوم بأعمالها التخريبية ثم تخرج فى حراسة هذه العصابات المسلحة والمتظاهرين بأجر المجلبين من الصعيد والمحافظات، حتى بيت المعزول فى القومية. يحصلون على مباركة أم أحمد ويسلمون الفيديوهات لمراسلى قناة الجزيرة ويحصلون على أموال الخيانة والتخريب، وميدان القومية هو الأعلى سعرا فى المعيشة نظرا لأن معظم سكانه من الأثرياء وأغلبهم من المسافرين للخارج ويتبخر المخربون عقب التظاهرات فى الميدان كما يذوب الملح فى الماء.
الاغتيال مرتين
ونعود لاغتيال الضابط محمد عيد الذى تم تسليمه للإرهابيين تسليم " أهالي" كما يقول المثل، فلقد عاد من عمله الثالثة عصرا تناول الغذاء مع أسرته وسبقه ابنه الطالب بالصف الأول الثانوي إلى الدرس الخصوصي، ونزل محمد عيد مرتديا «الترنج» ذاهبا إلى ناد للجرى والتريض كما هو معتاد والميدان فى الرابعة والنصف عصرا مكتظ بالحركة والزحام.
فرقة الإعدام التى اغتالت الشهيد تعرف للمكان جيدا وعلى علم بجميع شوارعه وانتظرته على مفارق 3 شوارع سيارة سوداء اللون البعض، قال إنها جيب شروكى وآخرون قالوا إنها مرسيدس حديثة وعلى ناصية الشارعين الآخرين كان يقف موتوسيكلان فور نزول الضابط من المنزل كان ينتظره عسكرى المراسلة الذى برفقته، ولم ينتبه الضابط لشخص يبدو أنه طالب يحمل أوراقا ويعبر الشارع فى اتجاهه وهو طويل القامة وفى الغالب «فلسطيني» وعلى بعد مترين وأقل من الضابط أخرج المترجل سلاحا ناريا و أصابه ب 6 رصاصات مميتة ثلاث على شكل هلال وواحدة بالرقبة واثنتين بالصدر، ثم ترجل مسرعا وانطلق الموتوسيكل وأصيب عسكرى المراسلة بصدمة آفاق منها بالصراخ، كان الجانى ومن معه انسحبوا تماما من مكان الاغتيال ولكنهم لم يخرجوا من ميدان القومية وفى الغالب تم إخفاء السيارة والموتوسيكلات فى أحد جراجات المنطقة القريبة من الحادثة وظل الجناة مختبئين حتى مساء الأحد، حيث تم قطع شبكة الكهرباء على مستوى الزقازيق كلها وتم تهريب السيارات والموتوسيكلات، بينما انشغلت الأجهزة الأمنية بروايات شهود عيان لم يشاهدوا شيئا وكان بعضهم يتعمد تضليل الأمن، خصوصا أن العديد من المواقع الإلكترونية الإخوانية تواجدت فى المكان بعد لحظات من الاغتيال، وبدأت تبث الروايات المضللة ولم تقم الأجهزة الأمنية بتفتيش شقق وفيلات القومية مسرح الجريمة.
نزل سكان العمارة وشقيق الشهيد طبيب العظام الشهير بمستشفيات جامعة الزقازيق الذى فقد سيطرته على نفسه، وبدلا من إسعاف الضحية فى أحد المستشفيات الخمسة القريبة التى تبعد أمتارا قليلة من الحادث وهى «حميدة .. الحرمين .. جاويش .. المبرة .. الجامعة» أصر الواقفون من «الجماعة» على نقله إلى أحد المستشفيات التى يسيطر عليها تنظيم الإخوان وهى أبعد مستشفى عن موقع الحادث وترك الضحية ينزف حتى تنبه زملاؤه بالجهاز وبدأوا يسيطرون على الأمر ومنعت مستشفى الجامعة التى يقودها الإخوان أيضا مديرة بنك الدم من إرسال أى دماء لإسعاف الضابط قبل الحصول على تبرعات إجبارية فرضها إداريو الإخوان على جميع المرضى تشمل تبرعات مالية ومتبرعين آخرين بأكياس دماء من أى فصيلة.
وحين تم الاتصال من جهاز الأمن الوطنى برئيس الجامعة تم توفير الأكياس المطلوبة، لكن بعد وفاة الضحية وداخل إحدى المستشفيات الخاصة المعروفة ب «إخوانيتها» ونحتفظ باسمها، حضر د " م .خ" قيادى إخوانى صاحب سلسلة معامل تحاليل شهيرة بالزقازيق، وتجول بين أهل الشهيد حتى تأكد من وفاته وخرج مسرعا من باب المستشفى بعد سماع تأكيد الوفاة.
تسجيلات صوتية
انشغلت مجموعة من زملاء محمد عيد داخل جهاز الأمن الوطنى بالبحث داخل مكتبه وأوراقه عن أى خيوط للحادث، ورصدوا إحدى الجلسات تتم بين اثنين من مراسلى الصحف المستقلة حصلا على تسريب صوتى يقولون إنه للضابط الشهيد فى جلسة ودية يتحدث عن تهديدات بالقتل جاءته من شخصيات إخوانية، وقد أبلغ عن الجلسة مراسل صحفى ثالث أكد وجود التسجيلات، وأن زميليه رفضا تسليمها للأمن وأنهم يفاوضون عددا من الفضائيات لبيعها لهم بمبالغ طائلة وتم استدعاء المراسلين فأكدا أنهما لايعرفان شيئا عن التسجيلات هذه و لا علاقة لهما بالحادث، وقد أكد لى مراسل رابع أنه بالفعل سمع لجزء من هذه التسجيلات مع المراسلين المذكورين.
وفى نفس الصدد ألقى جهاز أمنى القبض على شخص يدعى "م " من شارع مولد النبى بالزقازيق، ضبط لديه شبكة أجهزة تنصت على اللاسلكى ويحتمل أنها تم استخدامها فى مراقبة أمناء الشرطة التى تم اغتيالهم سابقا، وهو ما يؤكد وجود عدد من هذه الشبكات فى أماكن متفرقة بالزقازيق والتى كانت قد سلمتها للإخوان المخابرات القطرية والتركية.
ولا تزال هناك مجموعات إخوانية تسيطر على مديرية الكهرباء بالشرقية وتقوم بقطع الكهرباء يوميا بحجة تخفيف الأحمال، لكن المؤكد أنها تستغل فى نقل عناصر إرهابية داخل وخارج الزقازيق خصوصا أنها تكون مصحوبة بظهور سيارات إسعاف تجوب الشوارع بأصوات مرتفعة قد تستخدم فى نقل سلاح.
وفى مدينة ههيا تم ضبط طبيب كان يضع قنبلة بدائية الصنع بجوار أحد البنوك، تسريبات مفزعة، ولا يعرف حتى الآن أسباب تسريب معلومات مهمة عن مجال عمل الضابط الشهيد، والتى تؤكد أنه مسئول ملف الجماعات بالأمن الوطنى، وأنه كان أعد مذكرة بإحالة 170 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية إلى محكمة الإرهاب، من بينهم صهر الشاطر الدكتور محمد عبد الغنى، مسئول تنظيم الإخوان بالمحافظة، وقيادات مكتب الإرشاد من أبناء المحافظة، وهم فريد إسماعيل، والسيدة نجيدة والسيد حزين، والهاربون من قيادات مكتب الإرشاد محيى حامد، مستشار الرئيس المعزول، والقيادى أمير بسام، ومحمد عزت بدوى نائب محافظ الشرقية السابق، ونجل شقيق الرئيس السابق الطالب محمد سعيد مرسى، لارتكابهم أعمال عنف والتخطيط لها.
وأن الشهيد الضابط قبل أسبوعين كان قد أشرف بنفسه على عملية ضبط الخلية الإلكترونية لتنظيم الإخوان التى كانت نشرت أسماء ضباط شرطة وعناوين منزلهم للتحريض على قتلهم.
وتقول التسريبات أيضا إن جهاز الأمن الوطنى بالشرقية خلال الفترة الماضية وجه ضربات قاسمة للجماعات التكفيرية التى هربت من سيناء لاستخدام الجبال والظهير الصحراوى للمحافظة للاختباء بها، حيث تمكن ضباط أعضاء تنظيم عادل حبارة، ومنهم سيد فتحى عز الدين الشهير بمعتز أبو كبير أمير خلية مدينة نصر، وتطهير البؤر الإجرامية بالعاشر من رمضان.
كما تمكن الجهاز من ضبط محمود على عابدين مسئول كتائب الفرقان مختبئا بجبال الصالحية، ومحمد بكرى هارون المتهم الرئيسى فى قتل المقدم محمد مبروك، وإبراهيم الصعيدى الذى أنشأ مصنع متفجرات، وعويصة سلامة خبير المفجرات كتاب الفرقان طارق أبو فضل نجل حمدين أبو الفضل مفتى كتائب الفرقان.
ورغم كل هذه الحوادث الإجرامية ومديرية أمن الشرقية تنفى وجود أسباب سياسية وراء القتل وتتهم الإعلام بالكذب وطالبهم بتحرى الدقة برغم أن الضحايا جميعهم قتلوا بالقنص رأسا خلال الأسابيع القليلة الماضية منهم شعبان حسين سليم 45 عاما أمين شرطة بمركز أبوكبير وبعدها بأسبوع تم اغتيال قريب له أمين شرطة أيضا بنفس الطريقة، حيث هاجمه ملثمون على دراجة نارية وقتلوه برصاصة فى الرأس هانى محمد النعماني قرية وبعدها بساعات تم اغتيال أمين الشرطة إسماعيل محمد عبدالحميد بالقرب من كوبرى أنشاص بنفس الأسلوب، وبعد ظهور مدير أمن الشرقية على إحدى شاشات الفضائيات نافيا أى أسباب سياسية وراء قتل أمناء الشرطة، قام مسلحون بعدها بقليل باغتيال أمين الشرطة "محمود عبد المقصود"برصاصة فى الرأس أثناء عودته من عمله بملابسه الميرى وآخر يدعى عبدالرحمن أبوالعلا.
حادث التجنيد
وفى الزقازيق وعلى بعد خطوات من منطقة التجنيد هاجم ثلاثة ملثمين ضابط جيش ومجندين من المسئولين عن محطة وقود "وطنية" حيث اختبأت العناصر داخل مقطورة جرار زراعي، إذ قاموا فجأة بإطلاق النار وأصيب الضابط فى ذراعه والمجندان برصاص فى الصدر، الجناة حاولوا الهرب على موتوسيكلات، لكن نجح أهالى شارع فاروق من ضبط اثنين من الجناة وتم تسليمهما للشرطة وهاجم ملثمون معسكرا للأمن بالزقازيق وتم اغتيال مجند وأمين شرطة و إصابة 4 مجندين، ولا ننسى الحادث المروع الأليم الذى راح ضحيته ضابط و4 مجندين داخل سيارة جيش على طريق الصالحية الجديد.
أكد مصدر أمنى رفيع المستوى صباح اليوم الاثنين، مقتل ضابط وأربعة مجندين من القوات المسلحة، إثر هجوم مسلح من قبل مجموعه إرهابية استهدفت سيارة جيش على طريق مدينة الصالحية الجديدة.
وتلقى اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية، إخطارا من الرائد صلاح الحسينى رئيس مباحث الصالحية، يفيد بمقتل ضابط قوات مسلحة، وأربعة مجندين فى هجوم مسلح عليهم صباح اليوم من قبل مجموعة إرهابية وتم نقل الجثث إلى مستشفى القصاصين.
ويعد هذا هو الهجوم الثانى على قوات للجيش بمدينة الصالحية، والتى شهدت منذ شهر هجوما مسلحا على سيارة جيش، أدى إلى مقتل 2 من القوات المسلحة وإصابة 3 آخرين.
وكانت آخر العمليات التى شارك فيها شهيد الأمن الوطني ضبط خلية إرهابية مكونة من 6 أشخاص، بينهم أبو عبيدة المسعف، وذلك قبل استهدافهم عددا من ضباط الشرطة بفرقة العاشر من رمضان والمنشآت الشرطية بالعاشر، وتم التحفظ عليهم لعرضهم على نيابة العاشر.
تضم الخلية كلا من "إبراهيم أحمد عبد العزيز مواليد98 طالب بالصف الأول الثانوى ومقيم العاشر، و"محمد ماهر جنداوي" مواليد 97 طالب بالصف الثانى الثانوى، و"محمد أيمن مسلم عطوة" مواليد 97 طالب بالصف الثالث الثانوى.
كما تم ضبط "عبد الله على محمود محمد" مواليد 96 طالب بالصف الثالث الثانوى و"عبد الخالق السيد عبد الخالق سعيد" مواليد 93 طالب بالفرقة الثانية حاسب آلى نظم ومعلومات بأكاديمية المستقبل وشهرته أبو عبيدة، و"عبد الرحمن سامى محمد عبد السلام" مواليد 96 طالب بالصف الثانوى.
وأفادت التحقيقات قيام أعضاء الخلية برئاسة أبو عبيدة الذى قام بالسفر إلى ليبيا ثم إلى تونس، بتكوين خلية إرهابية لاستهداف مبنى السجل المدنى بالعاشر، ورصد حركات الضباط لاستهدافهم وأسرهم وممتلكاتهم الخاصة، وذلك من خلال جدول زمنى، قاموا فيه بحرق السيارة رقم 55352 ملاكى شرقية ملك عزة عبد الحليم رجب، اعتقادا منهم أنها سيارة العقيد عصام زين رئيس فرقة تأمين العاشر، كما أفادت التحريات أنهم قاموا بمعاينة عدد من منازل الضباط أخيرا لاستهدافهم وحرق سياراتهم.
أدانت جبهة العسكريين المتقاعدين بالشرقية حوادث الاغتيال التى يتعرض لها ضباط الجيش والشرطة والمجندين وأفراد الأمن بمحافظة الشرقية، ووصفها ب"الأعمال الإرهابية الجبانة"، مطالبة جميع المسئولين الأمنيين والتنفيذيين بالمحافظة والدولة باتخاذ إجراءات غير تقليدية لمقاومة الإرهاب والقضاء عليه.
وقال عبدالسلام عاصي، المنسق العام للجبهة، إن الجبهة تعلن استعدادها الدائم للمشاركة والتعاون فى مقاومة الإرهاب بخبرة أعضائها الأمنية والقتالية، داعيا جميع المواطنين بدعم قوات الجيش والشرطة، فى معركتهم ضد الإرهاب الأسود الجبان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.