إلهامى المليجى عرفت وأبناء جيلى الشاعر أحمد فؤاد نجم، الشاعر الثورى المنحاز لقضايا العدل والمساواة، الكاره للظلم الاجتماعى والسياسى فى سبعينيات القرن الماضى من خلال قصائده التى كنا نحفظها عن ظهر قلب، واقتربت منه بدرجة كبيرة حينما جاء إلى دمشق فى ثمانينيات القرن الماضى، ونشرت له ديوان «أهيم شوقا « وبعدها كانت لنا تجربة مشتركة فى إصدار مجلة الوطن المصورة التى رأس تحريرها وكنت مديرا لتحريرها، واستقطبت نخبة من كبار الكتاب العرب والسوريين من سعد الله ونوس إلى غالب هلسا، ومن سيد خميس إلى ممدوح عدوان، ومن جليل حيدر إلى هادى العلوى وهكذا، وكان يحظى برعاية فائقة من القيادة السياسية وحتى القيادات الأمنية والعسكرية، ما هالنى أن أقرأ هذا الخبر الذى يدعى فيه تعرضه لمضايقات أمنية، وهذا أمر بعيد كل البعد عن الواقع الذى كنت شاهدا عليه . ففى يونيو 2012 ، نشرت بوابة الشرق اللبنانية - خبرا كتبه محمد النجار جاء فيه»: أحيا شاعر العامية المصرية أحمد فؤاد نجم « الفاجومى « أمسية شعرية خلال المهرجان الثقافى السورى «وطن يتفتح فى الحرية « فى إحدى قاعات الحى الثقافى كتارا ليلة أمس . وأضاف الخبر»: فى بداية الأمسية دخل نجم على المسرح وسط أجواء من الابتهاج والتصفيق الحاد من الجمهور، وبدأ نجم فى الحديث عن عشقه لسوريا وعن المضايقات الأمنية التى تعرض لها حينما زار سوريا فى زمن حافظ الأس، ثم ألقى خمس أو أربع قصائد من دواوينه المشهورة. وفى تصريح خاص لبوابة الشرق قال نجم : «ما استشعرته داخل القاعة من حميمية وتفاعل من الجماهير أشعرنى أننى لم أغادر مصر، وكنت أتمنى لو كانت صحتى جيدة أكثر من ذلك لكى أظل مع هذا الجمهور الذى أعشقه لأنه يشبهنى وأشبهه «. ووصف الشعب السورى بأنه مثل الشعب المصرى ظلم كثيرا، وأن المصريين فلاحون والسوريين كذلك، وأنه يتمنى أن يزور سوريا قريبا وهى محررة من قبضة النظام القمعى . عبر نجم خلال الفواصل بين قصائده عن استيائه من الديكتاتورية والظلم اللذين يتعرض لهما الشعب السورى، متمنيا أن يحظى هذا الشعب المظلوم على حريته من هذا التوحش الذى يعانيه يوميا، وقال مداعبا للمرة الثانية: لماذا سوريا الأسد من الأحرى أن نقول سوريا «الجحش» كناية عن تقريع قاتل الأطفال بشار الأسد . .وفور قراءتى لتصريحات نجم تساءلت: هل قائل هذه التصريحات هو ذاته كاتب تلك القصيدة التى ألقاها فى 2010 فى دمشق وللقصيدة قصة رواها المهندس صبحى عودة، المصرى المقيم فى سوريا منذ ما يزيد على أربعة عقود، فقد اتصل بأحمد فؤاد نجم، وعرض دعوته لزيارة سوريا وتمنى عليه أن يكتب قصيدة فى حب سوريا وقائدها، ووافق نجم على أن تصحبه زوجته وابنته زينب ويحجز لهم جناحا كبيرا، وبدأ نجم يبعث لعودة أولا بأول بعضا من أبيات القصيدة، وتم الاتفاق على أن تكون الأمسية تحت عنوان "سوريا فى القلب"، وعلى مدرج جامعة دمشق أقيمت الأمسية التى حضرها مسئولون سوريون، وأدارها صبحى عودة، منسق عام المجموعة العربية للتوثيق والإعلام، وأعلن نجم خلال الأمسية انضمامه للمجموعة، وكان قد كتب لهم " الإخوة مؤسسو وأعضاء المجموعة العربية للتوثيق والإعلام, لكم الشكر مرتين، مرة لدعوتى لزيارة سوريا الحبيبة فى الظرف الراهن، ومرة لإيصال كلمتى للشعب السورى العظيم الذى تربطنى به علاقة سرمدية لا أول لها ولا آخر . وسوف يسعدنى أن تقبلوا عضويتى فى مجموعتكم الوطنية ... كل الدعاء من القلب أن يحفظ سوريا العرب حرة .. شامخة .. أبية .. أحمد فؤاد نجم .. الغريب أن الفاجومى شبه الأسد فى هذه القصيدة بالإمام على رضى الله عنه (الكرار ). وكان الفاجومى صرح بأنه لم يكتب شعرا فى أى زعيم عربى إلا عبد الناصر وبعد وفاته! (سوريا فى القلب) ساعة سعيدة سعى قدمى وراح ليكم إنتو الحبايب وأنا قلبى راح ليكم يا أغلى مال الوطن يا موطنى التانى زرعتوا فيا الفرح فى عز أحزانى زهر الجناين طرح سرح الأمل تانى وسكنت فى حضنكم والحضن دفانى وأما الغريب ادعى داعى العروبة دعا لملمت بعضى على بعضى وجيت ليكم ******** للشر دولة غشومة تنتصر أحيان لمنّ يغيب القمر ويهاجر السمان الأرض تبقى يباب والبحر يبقى ضباب والمخبرين ع الباب ********** النبض لسه فى عرق الأرض بيقاوم فارس بلاد العرب لا باع ولا ساوم ركعت عروش العار سمسار ورا سمسار الفارس الكرار بالشعب بيقاوم والتمر حنة فى حضن الغوطة بيغنى سوريا عروس العرب والكف متحنى تحرم على الفجار واللى يخون الدار وإنت اللى يا بشار فى العين وفى الننى