أحمد سلام يفجع المرء كثيراً جراء ديمومة النفاق وتوارث المصريين تمجيد السلطة اني كانت علي طريقة مات الملك يحيا الملك و أجدني أعود لرواية شهيرة للأديب يوسف السباعي إسمها ارض النفاق وقد رجعت إلي تاريخ أعماله لأجده قد كتبها سنة 1949 في فترة حرب فلسطين وأجواء القلق التي عمت مصر في نهاية العصر الملكي وقد تلاحقت الأحداث علي نحو عجل بثورة 23 يوليو 1952. وهاهي فصول الرواية تتواصل كل يوم طوال العهود الماضية من الملكية إلي الجمهورية وقد كثرمن يمجدون الملك فاروق ثم الرئيس جمال عبد الناصر ومن أعقبوه وقد وصل المدي في عصر حسني مبارك أن كتب أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام مقالا في يوم ميلاد مبارك بعنوان"يوم أن ولدت مصر" وقتها كان يوم 4 مايو عيدا قوميا تتباري فيه كل الصحف في التهنئة باليوم الميمون! ,وذهب مبارك وزمانه وإنتقل النفاق إلي الرئيس الإخواني محمد مرسي وقد وجد من يهللون له وكان مثيراً ان يُجري معه حديثا وللمصادفة في الأهرام أيضا بمقدمة لعبد الناصر سلامة بعد قرائتها يصل الإحساس للقارئ أن مصر في تعيش في الجنة والمثير أن ذات الصحفي الآن يكتب عن الثورة دون أدني خجل. أرض النفاق دوما مثمرة "للأسف"وهاهي الأنباء تتواتر عن الإحتفاء بيوم ميلاد الفريق السيسي وزير الدفاع الذي يحل 19 نوفمبر في سابقة هي الأولي في تاريخ مصر لشخص إستثنائي لا أعتقد أن سوف ينطلي عليه النفاق وكان من الأولي أن يُترك ليؤدي عمله , وتبقي أحاديث النفاق في بر مصر كثيرة وهي البلد التي تفردت بحكايات عن ديمومة الإحتفاء بمن في بريق السلطة حتي يزول البريق , وأجدني أختتم بمقدمة رواية ارض النفاق للأديب يوسف السباعي لفك لغز هذه الراوية المستمرة الفصول إلي ماشاء الله في"بر" مصر التي مازالت تبحث عن أمانيها وتصارع لأجل بلوغ المراد وقد قال السباعي في المقدمة( إلى خير من استحق الإهداء .. إلى أحب الناس إلى نفسي .. إلى يوسف السباعي ، لو قلت غير هذا لكنتُ شيخ المنافقين من أرض النفاق ).....يوسف السباعي متألقاً وقد شخص داءاً لايغلبه الزمن هو النفاق...مصر في في عام 2013 وكل عام تُكرر نفس فصول الرواية علي نحو يؤكد أن الحصاد قد يتعثر طالما النفاق لايفارق الراكضين نفاقاً في أرض ماكان لها ابداً ان ينسب إليها أنها...أرض النفاق !!