بوابة الأهرام العربي عندما يظنّ الاحتلال الصهيوني أنَّه قادرٌ على إخماد جذوة المقاومة الفلسطينية عبر جرائمه وإرهابه وحصاره، يُبدع رجالُ المقاومة في عمليات ردعه وكسر غطرسته وأسطورة ما يُسمى الجيش الذي لا يُقهر، وعندما يتوهّم الحاقدون والمتربصون أنَّ حركة حماس تركت نهج المقاومة تنطق أفعالُها وحينها تخرس كلُّ الألسن المشكّكة والمُغرضة. إنَّنا في حركة حماس وفي الذكرى الثانية لصفقة وفاء الأحرار، لنترحّم على أرواح شهدائنا القادة والشهيد القائد أحمد الجعبري مهندس صفقة وفاء الأحرار، ونرسل تحيّة العزّ والفخر للعقول المُبدعة والسواعد المُقاومة، ونجدّد عهد الوفاء لدماء الشهداء ولأسرانا الأبطال، ونؤكّد على ما يلي: أولاً: ستبقى قضية تحرير الأسرى من سجون العدو الصهيوني على رأس أولوياتنا، وسنعمل جاهدين وبالوسائل كافة على تبييض سجون الاحتلال، ولن يهدأ لنا بالٌ حتى تحرير آخر أسير فلسطيني وعربي. ثانياً: إنَّ المقاومة بكافة أشكالها وفي مقدّمتها المقاومة المسلحة هي الخيار الإستراتيجي القادر على ردع الاحتلال واسترداد الحقوق المسلوبة وتحرير الأرض والأقصى والمقدسات وتحرير الأسرى، وإنَّ رجالها الذين صنعوا "الوهم المُتبدّد" و"وفاء الأحرار" قادرون اليوم على ردع الاحتلال وزلزلة كيانه. ثالثاً: نحيّي أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الذين يسطّرون أروع أمثلة الصمود والتحدّي لجرائم الاحتلال وإرهاب سجّانيه، ونحذّر الاحتلال من مغبّة جرائمه ضدهم ونحمّله المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم. رابعاً: ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني إلى مواصلة تضامنهم مع الأسرى ودعم صمودهم، كما ندعو المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى فضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه ضد الأسرى في سجونه وإمعانه في التضييق على الأسرى النواب والمرضى، وإلى الضغط عليه للإفراج الفوري عنهم. رحم الله شهداء فلسطين ومهندس وفاء الأحرار الشهيد القائد أحمد الجعبري وتحيّة العزّ والفخار لرجال المقاومة الذين يعملون بصمت ليصنعوا الانتصار.