د ب أ من المقرر أن تجتمع الحكومة الإيطالية اليوم الاثنين للانتهاء من تفاصيل مهمة إنسانية هدفها تفادي سقوط وفيات من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من شمال أفريقيا بهدف الإبحار إلى شواطئ أوروبا. وسيلتقي رئيس الوزراء انريكو ليتا ، بالإضافة إلى آخرين ، مع وزير الدفاع ماريو ماورو ووزيرة الخارجية إيما بونينو قبيل إطلاق المهمة الجوية والبحرية المقرر أن تبدا في وقت لاحق من اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء. وقال ليتا إن عدد القوات المنتشرة في مضيق صقلية سيصبح ثلاثة أضعاف بهدف خدمة المهمة الجديدة ، والمسماه بال"بحر الآمن". ونقلت صحيفة "آفينيري" اليومية عن ماورو قوله إن ثلاثة سفن بحرية ، وأربعة طائرات مروحية وطائرتين مزودتين بتقنية الرؤية الليلية ستنتشر في المنطقة. وشهد مضيق صقلية في الاسبوعين الماضيين ثلاثة حوادث مميته. وعثر رجال الإنقاذ اليوم الاثنين على المزيد من ضحايا حادثة الثالث من الشهر الجاري قبالة جزيرة لامبيدوزا الواقعة جنوب البلاد ليرتفع إجمالي الضحايا إلى 364 قتيلا في تلك الحادثة. ولقى عشرات آخرون حتفهم في حادثة غرق سفينة أخرى على بعد حوالي 80 ميلا بحريا ( 150 كيلومترا ) إلى الجنوب الغربي من جزيرة مالطا و60 ميلا بحريا إلى الجنوب الشرقي من جزيرة لامبيدوزا. وقال رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات اليوم الاثنين إن ليبيا يجب أن تكون جزء من المهمة إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد العثور على طريقة للحد من الهجرة عن طريق البحر المتوسط. وأضاف موسكات أن "الاستقرار في ليبيا لا يزال عنصرا حيويا وسنعمل معا لضمان الاستقرار هناك. وفي حال عدم وجود استقرار في ليبيا فإن ذلك يعني عدم وجود أمن في منطقة البحر المتوسط". والتقى موسكات بنظيره الليبي علي زيدان في طرابلس أمس الأحد لمناقشة السبل التي يمكن من خلالها أن يساعد الاتحاد الأوروبي ليبيا لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا ، على سبيل المثال ، من خلال تدريب قوات الأمن التابعة لها و ويسمح لها باستخدام نظام الأقمار الصناعية الخاص بالكتلة. وأشار موسكات أيضا إلى أن أوروبا تحتاج إلى خطة ملموسة في كيفية معالجة قضية الهجرة، ولكن لم يتم انجاز سوى القليل منه فقط. وقال "لقد تخلت أوروبا عنا. نحن لسنا في حاجة إلى المال فقط ، ولكن إلى خطة. وعلى الرغم من هذا لا توجد علامات مطمئنة في طريقنا ، وسنعمل بجد لضمان استيقاظ أوروبا". ومن المقرر أن يناقش ليتا الأزمة عندما يعقد الاتحاد الأوروبي قمته في الرابع والعشرين من الشهر الجاري والتي من المقرر أن تستمر حتى الخامس والعشرين من نفس الشهر وسط مقترحات لإطلاق عمليات دورية موسعة بشكل كبير من قبل وكالة مراقبة الحدود الأوروبية "فرونتكس". وكانت أول تلك المآسي التي وقعت أخيرا ، قبالة ساحل صقلية في الثلاثين من أيلول/سبتمبر الماضي عندما غرق 13 مهاجرا بالقرب من شاطئ سامبيري في صقلية على الطرف الجنوبي الشرقي من الجزيرة. وفي الوقت نفسه ، تمكن قارب يحمل على متنه 137 مهاجرا من تونس ، من بينهم 22 امرأة ، من الوصول بأمان إلى جزيرة لامبيدوزا اليوم الاثنين.