أ. ف. ب وجه المجلس الوطني الذي يعتبر أكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض الأحد ضربة للجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للازمة السورية بإعلانه عدم مشاركته في مؤتمر جنيف 2، في حين انفجرت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان في ساحة الأمويين في قلب العاصمة السورية. يأتي ذلك في وقت اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاحد ان ستة عناصر يعملون في هذه اللجنة وعنصرا من الهلال الاحمر السوري خطفوا في شمال سوريا على ايدي مسلحين مجهولين، في حين اعلنت السلطات السورية انه تم نقل 3000 شخص غالبيتهم من النساء والاطفال من معضمية الشام الى مناطق ايواء آمنة. وقال رئيس المجلس الوطني جورج صبرا في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "المجلس وهو اكبر كتلة سياسية في الائتلاف اعلن قراره الصارم من قبل اعلى هيئة قيادية فيه، انه لن يذهب الى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية (في سوريا)". وكان المجلس الوطني تأسس في خريف 2011 ويضم بشكل خاص جماعة الاخوان المسلمين النافذة والمحظورة في سوريا، قبل ان يتم انشاء الائتلاف الوطني السوري في تشرين الثاني/نوفمبر 012 الذي ضم مجموعات جديدة اضافة الى المجلس الوطني. واضاف صبرا ان المجلس "لن يبقى في الائتلاف اذا قرر الائتلاف ان يذهب الى جنيف". وكان رئيس الائتلاف السوري احمد الجربا اعلن استعداد الائتلاف لارسال ممثلين عنه الى مؤتمر "جنيف 2" خلال لقائه مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نهاية ايلول/سبتمبر. واثار الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاحد احتمال عقد المؤتمر في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، مشيرا الى ان على نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة التي يمثلها الائتلاف الوطني السوري ان يتوجها "الى جنيف من دون شروط مسبقة". وعلل صبرا هذا الرفض بمعاناة الشعب السوري جراء النزاع الدائر في البلاد منذ منتصف اذار/مارس 2011 واسفر عن مقتل اكثر من مئة الف شخص. وتساءل صبرا "هل يمكن ان تؤدي هذه الظروف الى مشروع سياسي يفتح افقا لتغيير وانتقال ديموقراطي في سوريا ؟"، مشيرا الى انه "لا احد يمكن ان يتخيل ذلك". ومساء الاحد انفجرت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان بمدخل ساحة الامويين في قلب العاصمة السورية دمشق، بحسب ما اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية.