أ ف ب دعا بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي اليوم الأحد الى عدم تخفيف العقوبات على إيران، مشيرا الى انها "على وشك تحقيق هدفها" المتمثل "بحرمان ايران من قدراتها على التخصيب". وقال نتانياهو الاحد في الاجتماع الاسبوعي للحكومة "العقوبات على ايران فعالة. انها صارمة وعلى وشك تحقيق اهدافها". وبحسب نتانياهو، فانه "يجب عدم تخفيفها قبل تحقيق هدف حرمان ايران من قدرتها على التخصيب وقدرتها على تصنيع السلاح النووي". والتقى نتنياهو الاسبوع الماضي الرئيس الاميركي باراك أوباما في البيت الابيض واجريا محادثات تركزت حول البرنامج النووي الايراني والقى نتانياهو خطابا حول الموضوع امام الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال نتنياهو "لا نعارض اجراء مفاوضات دبلوماسية مع ايران. نصر على ان هذه المفاوضات يجب ان تؤدي الى ازالة القدرة الايرانية على التخصيب"، في اشارة الى الجهود الأميركية مؤخرا لاعطاء فرصة امام الدبلوماسية في سياق التقارب بين واشنطنوطهران. وتابع "إيران تدعي انها معنية بهذه القدرة من اجل احتياجات برنامجها النووي المدني. هنالك سبع عشرة دولة في العالم تنتج الطاقة النووية لاغراض مدنية من دون جهاز طرد مركزي واحد (..) وبدون تخصيب لان التخصيب يعد المركب الاساسي في انتاج المواد الانشطارية من اجل تصنيع القنبلة النووية". ومن المقرر استئناف المحادثات بين ايران ودول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا) يومي 15 و16 تشرين الاول/اكتوبر في جنيف. واكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات اوردتها وسائل اعلام الاحد ان العرض الاخير المقدم من القوى الكبرى خلال المفاوضات بشأن الملف النووي لم يعد قائما، مطالبا باعتماد "مقاربة جديدة" للموضوع. واثناء الاجتماعين في الماتي (كازاخستان) في فبراير/شباط وأبريل/نيسان الماضيين، قدمت القوى الكبرى عرضا يتضمن وجوب موافقة ايران خصوصا على "تعليق" انشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة وتخفيف انشطة التخصيب في موقع فوردو الواقع تحت الارض على بعد 100 كلم جنوبطهران والذي يصعب تدميره بعمل عسكري بينما توافق القوى الكبرى في المقابل على تخفيف بعض العقوبات المفروضة على تجارة الذهب والقطاع البتروكيميائي. وتشتبه اسرائيل ومعها دول غربية عدة بسعي إيران لتطوير اسلحة نووية تحت ستار برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران.