محمد زكى حذرت قوات الأمن أنصار جماعة الاخوان المسلمين من تنظيم احتجاجات عنيفة وشددت إجراءات الأمن في كل المدن وحول المنشآت الاستراتيجية بعد اشتباكات أمس الجمعة التي قتل فيها أربعة اشخاص على الأقل. ونظم مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي أمس الجمعة أكثر مظاهراتهم جرأة منذ ان فضت قوات الأمن اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس. ودعا معارضون ومؤيدون للإخوان الى تنظيم احتجاجات حاشدة غدا الأحد الذي تحتفل فيه مصر بذكرى حرب اكتوبر عام 1973. وأكدت وزارة الداخلية في بيان لهااليوم السبت، تصديها بكل حسم لكافة مظاهر الخروج عن القانون والعنف الذي ينتهجه أنصار جماعة الاخوان خلال مسيراتهم. وأضافت الوزارة في البيان: "أن أجهزتها تكثف متابعاتها الأمنية من خلال انتشار الدوريات الأمنية بالطرق السريعة وداخل المدن وتأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية والشرطية"، وحذرت من أية محاولات تعكر أجواء احتفالات شعب مصر بذكرى انتصار حرب أكتوبر العظيم. وخيمت التوترات السياسية على مصر وأضرت بالاقتصاد منذ عزل الجيش مرسي في يوليو تموز إثر احتجاجات شعبية حاشدة وقدم خارطة طريق سياسية تم بموجبها تشكيل حكومة مؤقتة ووعد بأن تؤدي الى اجراء انتخابات نزيهة. وحاول أنصار مرسي بعد ظهر اليوم السبت الوصول إلى منطقة مسجد رابعة العداوية، حيث موقع أحد الاعتصامين اللذين فضتهما قوات الأمن في أغسطس آب. وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع ردت الجميع باستثناء نحو 50 محتجا. وقال وزير الداخلية محمد إبراهيم خلال اجتماع مع عدد من مساعديه إن أجهزة الوزارة ستواجه أى محاولات لتعطيل المرافق والطرق العامة أو محاولات "إثارة الفتن والتآمر. وأكد على أن الوزارة سوف ستتعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أي من تلك الممارسات ومواجهة أي مظهر من مظاهر الخروج عن القانون. من جانبه، عزز الجيش تواجده في محيط ميدان التحرير - حيث تظاهر مئات الآلاف من المصريين أثناء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك في عام 2011 - بعد اشتباكات امس الجمعة في عدة مدن.