ميرفت فهد التقرير الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ يدق ناقوس الخطر، ويؤكد على ضرورة إبقاء معظم مخزون العالم من الوقود الأحفورى بباطن الأرض، وذلك على لسان حملة 350 العالمية لمناهضة تغير المناخ. جاء فى التقرير- الذى يعتبر من أكثر مصادر تقييم علم المناخ الموثوقة والشاملة - أن الخبراء واثقون لدرجة تقارب اليقين التام من أن إنبعاثات الغازات الدفيئة قد أدت إلى إرتفاع درجة حرارة الكوكب وأن التأثيرات المناخية أصبحت تحدث بمنوال متسارع، ومن هذه التأثيرات ذوبان الثلوج، إرتفاع مستويات البحار، والإرتفاع الخطير لدرجة حرارة المحيطات وسطح اليابس. يقول التقرير أيضاَ أن نسبة يقين العلماء والخبراء عن مسؤلية الإنسان عن الإحتباس الحرارى زادت عن التقرير السابق لتصبح 95٪. من النقاط ذات الأهمية فى التقرير تقييم مخزون العالم للكاربون يحدد سقف لإنبعاثات ثانى أكسيد الكاربون للحول دون زيادة درجة حرارة الكوكب أكثر من مقدار 2 درجة مئوية، وهو ما يعتبر الحد الأمن، صناعة الوقود الإحفورى حالياً لديها ما يقارب 2795 جيجا طن من إنبعاثات الكاربون فى مخزونها، لمنع إنبعاثات الكاربون من تخطى الحاجز الذى حدده التقرير، يجب أن تلتزم كبرى الدول الملوثة بالحفاظ على ما يقارب من 80٪ مما تملكه من إحتياطى البترول والفحم ومصادر الوقود الإحفورى تحت الأرض.