عادل ابو طالب في اطار الاجتماعات الاقليمية والدولية التي تعقد لتعزيز الجهود الرامية الى تحقيق الاهداف الانمائية للالفية سيما في مجالي القضاء على الجوع والفقر ؛اختتم بالعاصمة العمانية مسقط الاجتماع الوزاري لاقليم الشرق الادنى وشمال أفريقيا ودول البرازيل واندونيسيا وايطاليا والنرويج واسبانيا حول بالموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة. وتؤكد منظمة الاممالمتحدة للأغذية والزراعة"الفاو" أن الأمن الغذائي العالمي يمكن أن يصبح مهددا في المستقبل بسبب الفشل في الحفاظ على التنوع الوراثي للنباتات الزراعية والغذائية والنباتات البرية ما لم تبذل الجهود لصونها وتعميم استخدامها أيضا خصوصا في البلدان النامية. وتقدر أن 75% من تنوع المحاصيل قد فقد خلال القرن الماضي كما أن ما بين 16 و22% من النباتات البرية لمحاصيل غذائية في غاية الأهمية مثل الفول والبطاطس والفاصوليا في طريقها إلى الاختفاء بحلول عام 2055 من جراء تغير المناخ. وفي هذا السياق كان تأكيد اعلان مسقط الصادر عن الاجتماع الوزاري على الأهمية القصوى لتحقيق الأمن الغذائي العالمي للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة والدور الرئيسي الذي تلعبه المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة لهيئة الأممالمتحدة. وأشاد الاجتماع الذي الذي ترأسه الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية العماني بالترابط القائم بين جميع البلدان فيما يتعلق بالموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة والأهمية الجوهرية للمعاهدة في توجيه صونها وتبادلها واستخدامها علاوة على التقاسم العادل للمنافع الناشئة عن استخدامها. وأشار الاعلان الى التحديات العالمية الراهنة لاسيما الانجراف الوراثي للتنوع الإحيائي الزراعي بسبب تغير المناخ بالإضافة إلى تدهور كمية ونوعية المياه والتهديد الذي يشكله انعدام الأمن الغذائي والفقر المدقع. واعتبر أنه لا غنى عن الموارد الوراثية النباتية لتنمية أصناف جديدة قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية التي يعتذرالتنبؤ بها مؤكدا على أهمية مواجهة ندرة المياه وتغير المناخ في الإقليم مع الأخذ في الاعتبار الدور الذي تلعبه المعاهدة الدولية فيما يتعلق باستخدام الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة بغية مواجهة هذه التحديات لتحقيق الأمن الغذائي. وشدد على ان جميع دول اقليم الشرق الادنى وشمال افريقيا بما فيها فلسطين لها الحق في التقاسم العادل للمياه وهذا بدوره سيعزز السلام واستدامة سبل العيش للمزارعين في المنطقة. ودعا الحكومات التي لم تنضم بعد الى المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة للانضمام إليها كما دعا جميع الأطراف المتعاقدة لمواصلة المشاركة بشكل مكثف في أنشطتها مطالبا جميع الأطراف المتعاقدة أن تساهم بالقدر الكافي في الميزانية الإدارية الأساسية للمعاهدة مع التأكيد على أهمية التبرعات الكافية لضمان فعالة الأمانة والمعاهدة وحسن سيرهما.