محمد زكى رغم أنه لم يبق سوى أسبوع على بدء العام الدراسى الجديد، فإن جامعة كفر الشيخ تعيش أزمة حقيقية بسبب عدم وجود مستشفى للطلبة بكلية الطب التى تفتح أبوابها لأول مرة هذا العام ، حيث تحتاج إلى أجهزة طبية تقدر ب 150 مليون جنيه لافتتاحها، وبرغم توفير مكان بديل فإنه لا يغنى عن مستشفى الكلية لاحتياج الطلبة للتدريب العملى. د. ماجد القمرى رئيس جامعة كفر الشيخ، قال: إننا نتسول من أجل استكمال مبنى مستشفى الجامعة ونحتاج إلى 150 مليون جنيه لاستكماله ولدى المحافظة أكثر من 24 مليون جنيه مستحقات للجامعة تم جمعها من تبرعات أهالى المحافظة ، وأنفقتها المحافظة فى مشاريع خاصه بها وما بين اليأس والأمل اللذين ينتابان د. القمرى، قال لن أتراجع أو أهدأ حتى أرى مستشفى كلية الطب مكتملاً والجامعة فى مقدمة الجامعات المصرى . بداية نود أن نعرف ما استعدادات جامعة كفر الشيخ للعام الدراسى الجديد ؟ يشهد العام الدراسى الجديد إضافة أربع كليات جديدة (الطب البشرى– العلاج الطبيعى– التمريض– علوم الثروة السمكية والمصايد)، بالإضافة إلى كلية الصيدلة والتصنيع الدوائى التى تمت بها الدراسة فى العام الماضى، وكذلك برنامج جديد بكلية الهندسة وهو برنامج الحاسبات ونظم المعلومات وستبدأ به الدراسة فى هذا العام، وبالنسبة للاستعدادات الهيكلية والإدارية والأكاديمية والمعملية للجامعة، فهناك استعدادت للكليات القديمة والحديثة، فيما يخص الكليات الجديدة تم استكمال أعضاء هيئة التدريس بالنقل والانتداب والمعيدين والمدرسين المساعدين وأيضاً بالنسبة للموظفين والعمال تم نقلهم من كليات ووحدات الجامعة، تم تجهيز المعامل الطلابية بالخامات والأدوات الضرورية للعملية التعليمية، وتم تجهيز القاعات والمدرجات والمكتبات بالكليات الجديدة ، شئون الطلاب تستقبل الطلاب حالياً وتيسر لهم إجراءات القيد بالكليات. كما تم تجهيز مركز النانوتكنولوجى بكلية العلوم، خاص بجامعة كفر الشيخ ومجهز بأفضل تكنولوجيا فى مصر، وبه أعضاء هيئة تدريس وباحثين، وبه كل الأجهزة التى تخدم النانو مثل الميكروسكوب الإلكترونى الحديث وكذلك جهازين (كونفوكا الميكروسكوب) لأول مرة بالجامعات المصرية من خلال مشروعات بحثية، أحدهما بكلية العلوم والآخر بكلية الطب البيطري، أجهزة الليزر المتطورة فى مدى البيكوثانية وهو جهاز فريد أيضاً بالجامعات المصرية، الميكروسكوب الإلكتروني، جهاز الرنين المغناطيسى، وكذلك بعض الأجهزة الحديثة التى تنفرد بها جامعهة كفر الشيخ. كيف تم الحصول على هذه الأجهزة المتطورة؟ معظم هذه الأجهزة تم الحصول عليها بالموارد الذاتية للجامعة. بالنسبة للمبانى تم الانتهاء من مبنى كلية الطب البشرى وجار تجهيزه داخل حرم الجامعة، ونظراً لعدم الانتهاء منه سيتم بداية الدراسة هذا العام بأحد الأجنحة الخاصة بكلية العلوم ، وتم تجهيز هذا الجناح بمتطلبات العملية الدراسية بتجهيز سبع معامل طلابية وتسعة مكاتب لأعضاء هيئة التدريس، وكذلك مكتب عميد الكلية ومكتب لشئون الطلاب ومكتب لرعاية الشباب ومدرجين للطلاب وقاعات دراسية للطلاب. هذا عن الجانب العملى من حيث البيئة الدراسية، فماذا عن الجانب التطبيقي؟ هل تم إنشاء مستشفى جامعى؟ بالنسبة للمستشفى الجامعى فقد تم الانتهاء من التجهيز الإنشائى للمستشفى وجارى التنفيذ الطبى والفنى مثل تجهيز ثمانى غرف عمليات بنظام الكبسولات وجار أيضاً تنفيذ جناح الرعاية المركزة، وبالنسبة للأقسام الداخلية فجار أيضاً الانتهاء منها، وبالنسبة للأقسام الطبية فنحتاج إلى تجهيزها بالأجهزة الطبية، وأنتهز الفرصة لدعوة رجال الأعمال والقادرين على دعم المستشفى الجامعى بكفر الشيخ دعماً مادياً ومعنويا ودعما للأجهزة التى يحتاجها المستشفى لأنه فى حاجة ماسة للأجهزة الطبية، نظراً لأن الخدمة الطبية فى كفر الشيخ متواضعة جداً فمحافظة كفر الشيخ هى المحافظة التى تحتوى على أقل عدد من الأسرّة بالنسبة لعدد المرضى الموجودين، حسب إحصائيات وزارة الصحة والتى تقدر بسرير واحد لكل مائة وخمسة مرضى وهى أدنى نسبة على مستوى المحافظات المصرية، بالإضافة لوجود أعلى نسبة للأمراض المزمنة بالمحافظة مثل أمراض الكبد والكلى والأورام، فالهدف من هذا المستشفى أن يقدم خدمة تعليمية وعلاجية نوعية مجانية لأبناء المحافظة وكذلك التكامل مع مستشفيات وزارة الصحة بمعنى أن تقوم بالخدمة النوعية التى لا تقدر عليها وزارة الصحة، ومن هنا أدعو القادرين على المساهمة فى هذا الصرح الطبى الذى سيفيد مرضى المحافظة بشكل غير مسبوق خاصة أنه سيوجد به العديد من الخدمات الطبية المجانية لمرضى المحافظة. وبكم تقدر التجهيزات التى يحتاجها المستشفى الجامعى؟ يحتاج بحد أدنى 150 مليون جنيه حتى يعمل المستشفى ويستقبل المرضى. هل هناك تعاون بين المحافظة والجامعة فى تدبير التمويل الذى تحتاجه الجامعة؟ أهالى المحافظة كانوا قد تبرعوا بمبلغ 40 مليون جنيه لإنشاء كلية الطب، ودخلت هذه الأموال صندوق المحافظة، وللأسف لم تحصل الجامعة على هذه المبالغ، وفى عهد المحافظ سعد الحسينى تم استرداد 14 مليونا و400 ألف وتبقى نحو 26 مليون جنيه لم تحصل الجامعة عليها. وما مصير المبلغ المتبقى؟ هل هناك إشكاليات لاسترداده؟ يقال إن المحافظة استخدمت هذه الأموال فى الإنفاق على مجالات متعددة لخدمة المحافظة، ولكن نحن الآن فى أمس الحاجة لهذه الأموال لإنشاء المستشفى الجامعى. أيضاً نحن نحتاج إلى دعم وزارة التعليم العالى ووزارة الاستثمار ودعم القادرين لاستكمال التجهيزات الطبية والتى ستخدم ثلاثة ملايين مواطن بمحافظة كفر الشيخ. وماذا عن كلية الصيدلة؟ يوجد الآن مبنى مؤقت مجهز بمعامل حديثة، وهو مبنى المعامل بكلية العلوم، وتتم الدراسة به بالإضافة إلى مبنى المدرجات المركزية وحالياً جار إنشاء مبنى على أعلى مستوى ، وهو عبارة عن جناحين ويحتوى على 65 معملا ومصنع دواء تعليميا لتدريب الطلاب، ولذلك هى كلية الصيدلة الحكومية الوحيدة التى تجمع بين الصيدلة والتصنيع الدوائي. والهدف منها هو تشجيع الصناعات الدوائية بالمناطق الاستثمارية بمحافظة كفر الشيخ. ولذلك تم تصميم المبنى الجديد ليحتوى على مصنع دواء تعليمى لتدريب الطلاب، وتم الانتهاء من ثلاثة طوابق من هذا المبنى وتبقى طابقان، ومن المتوقع أن تنتهى الإنشاءات فى العام المقبل. وماذا عن كلية علوم الثروة السمكية والمصايد؟ ولماذا لم يتم إنشاؤها فى بلطيم كمدينة ساحلية تشتهر بالصيد؟ فلسفة إنشاء هذه الكلية، أن محافظة كفر الشيخ تنتج نحو 40 % من إنتاج الأسماك فى مصر، ولكن للأسف عملية الاستزراع وتربية الأسماك تتم بالوراثة بطرق بدائية، مما ينتج عنها نقل بعض الأمراض للمستهلك الذى يتغذى على هذه الأسماك فبدأنا فى إنشاء هذه الكلية لتنمية الاستزراع والتصنيع السمكى ونشر الثقافة العلمية فى الاستزراع والتصنيع السمكى بمحافظة كفر الشيخ، وتنمية هذا القطاع كأحد القطاعات الحيوية والمهمة بمحافظة كفر الشيخ، وتم عمل توأمة مع كلية الثروة السمكية بجامعة كاجوشيما اليابانية لنقل وتوطين التكنولوجيا فى هذا المجال، بالإضافة إلى تدريب أعضاء هيئة التدريس فى هذا المجال، وتم إرسال مبعوثين للحصول على درجة الدكتوراه من هذه الجامعة، وهذه هى أهم وسيلة لنقل وتوطين التكنولوجيا وسيتم أيضا استقدام بعض أعضاء هيئة التدريس من جامعة كاجوشيما. وهل تجدد الطلب مع محافظ كفر الشيخ الحالى المستشار محمد عزت عجوة ؟ المحافظ وعدنا بالزيارة وسوف نجدد هذا الطلب، فنحن نحتاج خمسة أفدنة على الأقل لتدريب الطلاب. أما المبنى الأكاديمى فسيكون فى حرم الجامعة لأنها ستضم كل الكليات أيضاً صممنا أحواضاً سمكية بمواصفات قياسية عالمية لتربية الأسماك المختلفة، والأرض المخصصة للكلية تم تسليمها إلى الشركة المشرفة على الإنشاء ومتوقع الانتهاء من المبنى فى نحو 18 شهرا، وتم تخصيص مبنى مؤقت مجاور لإدارة الجامعة حتى تبدأ الدراسة فى هذا العام، وتمت الموافقة لنقل أعضاء هيئة التدريس المتخصصين فى هذا المجال من الجامعات الأخرى، وتم تجهيز هيئة تدريس كافية للصفوف الدراسية الأولى والثانية والثالثة، وتم تعيين معيدين وتم إرسال بعثات منهم حالياً، وسيتم التعاون مع بعض الكليات المتخصصة فى هذا المجال فى ماليزيا وتايلاند وأسكتلندا. هل للجامعة أنشطة فى مجال إدارة الجودة، خصوصا أن تطبيق الجودة أصبح مطلباً أساسياً؟ الجامعة اشتركت فى العديد من الأنشطة فى مجال الجودة، وحققنا مراكز متقدمة، لكن وللأسف الشديد لم تحصل حتى الآن أى من كليات الجامعة على اعتماد الجودة ونسعى الآن لتحفيز أعضاء هيئة التدريس للاهتمام بهذا المجال لاستيفاء كل المعايير التى ترتبط بالقدرة المؤسسية والفاعلية التعليمية تأهيلاً لاعتماد الكليات. حتى كلية الزراعة؟ والتى من المعروف أنها تتصدر الكليات المصرية من حيث جودة المراكز البحثية ؟ كليتا الزراعة والطب البيطرى فى الخطوات النهائية للاعتماد، فقد بدأتا خطوات جادة ووصلتا للمراحل النهائية ومن المتوقع خلال عامين سيتم اعتمادهما، وتليهما كليتا التربية الرياضية والعلوم إن شاء الله. ونحن الآن نعمل على استيفاء المعايير المطلوبة للاعتماد وهناك نشاط ملحوظ فى الآونة الأخيرة ونهتم بنشر ثقافة الجودة. أيضاً الجامعة الآن تهتم بالنشر الدولى، فمعدل نشر البحوث تضاعف خلال العامين السابقين. بخصوص مركز النانو، ما فلسفة إنشائه فى الجامعة ؟ وما الفوائد المتوقعة منه؟ علوم النانوتكنولوجى هى إحدى التقنيات الحديثة التى تخدم المجتمع فى جميع مجالات الحياة، فتطبيقات النانوتكنولوجى موجودة فى كل مجالات الحياة ابتداء من تنقية الجو للتنظيف الآلى والزجاج والعلاج أيضاً للطلاء، بالإضافة لدخوله فى التنظيف الآلى لزجاج السيارات الحديثة وواجهات العمارات، موجود فى الأنظمة العلاجية والتشخيصية، أيضا يدخل فى الصناعات الدقيقة والصناعات الحربية وعلوم الفضاء، فلا يوجد مجال يخطر على بال الإنسان إلا وتدخل فيه تطبيقات علوم النانو، وبالتالى فهو علم الحاضر وعلم المستقبل. هل التحدى الأكبر لجامعة كفر الشيخ هو إنشاء كلية طب متطورة؟ التحدى الخاص بكلية الطب ليس مشكلة جامعة بل هو مشكلة محافظة تحلم منذ عشرين عاماً بإنشاء كلية طب، وهذا الحلم كان مغلفاً بغلاف اليأس والمستحيل، لكن والحمد لله هذا الحلم تحول وأصبح حقيقة بفضل الله ثم جهود المخلصين من أبناء الجامعة, لكن فى الحقيقة نحن نحتاج إلى دعم المخلصين والقادرين من أبناء المحافظة وأبناء المحافظات الأخرى ومن رجال الأعمال وكذلك دعم وزير التعليم العالى الدكتور حسام عيسى بأن يكون مستشفى الجامعة بكفر الشيخ هو الأولى بالرعاية، لأن المستشفى يحتاج إلى التجهيزات الطبية وهذه التجهيزات ليس لها تمويل فى موازنة الجامعة. أيضاً تم تخفيض الموازنة الاستثمارية لجامعة كفر الشيخ هذا العام بدرجة كبيرة على الرغم من إنشاء ست كليات جديدة كانت تحتاج إلى مضاعفة الموازنة الاستثمارية.
