أ ش أ هاجمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة تصريحات رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد التي قال فيها إن حركته لن تبقى أسيرة لحماس وستتخذ الإجراءات والمواقف اللازمة لانهاء الانقسام في الوقت المناسب..مؤكدة أن فتح هي الخاسر الأكبر من اتخاذ أي اجراءات أحادية الجانب تجاه غزة. وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي اليوم إن تهديدات الأحمد عن عزم حركته اتخاذ قرارات مؤلمة وحاسمة بشأن غزة تأتي ضمن سيناريو إلهاء الشعب الفلسطيني عن مؤامرة بيع الأرض وقضية فلسطين عبر المفاوضات. وكان الأحمد قد أدلى بتصريحات لإذاعة محلية اليوم قال فيها "إن موعد الرابع عشر من أغسطس قد مضى دون أن تلتزم حماس بما تم الاتفاق عليه بإعلان تشكيل حكومة توافق وطني والإعلان عن موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية. وتابع:إن حركة فتح لن تبقى أسيرة لحماس، وستتخذ الإجراءات والمواقف في الوقت المناسب، مضيفا "بدأنا منذ الأمس بدراسة هذه الإجراءات وسنأخذ قرارات واضحة ومؤلمة".وأردف "لا بد من اتخاذ قرارات حاسمة للخروج من الانقسام القائم الذي تحاول حركة حماس فرضه في غزة على الجميع". وقال برهوم "أن حماس لن تضيع وقتها في المناكفات الإعلامية والرد على تصريحات حركة فتح التي تأتي ضمن المسرحية التي أعدت لها باجتماع (وزير الخارجية الأمريكي) كيري مع (الرئيس محمود عباس) في عمان، والتي تهدف للتغطية على المفاوضات بإعلان حرب إعلامية وسياسية وعلى كافة الأصعدة ضد حركة حماس. واعتبر أن فتح لا تملك أي شيء تقدمه للشعب الفلسطيني، وأنها تعاني من أزمات داخلية ومشاكل في كافة مؤسسات السلطة، ولذلك هي تريد إزاحة هذه الأزمات نحو حركة حماس والشعب الفلسطيني. واتهم فتح ب"ممارسة لعبة مكشوفة هدفها حرف الرأي العام الوطني عن فضيحة العودة للمفاوضات والتنازل عن المقدسات والأراضي والحقوق الفلسطينية، وهذا شيء مثبت بالوثائق". وحول اتهام عزام الأحمد لحماس بالتهرب من اتفاق المصالحة، قال برهوم إن "فتح لم تقدم أي شيء من استحقاقات المصالحة، وإذا كانت المصالحة لديها تعني التنازل عن المقدسات وبيع فلسطين والدولة فإنه لا معنى لمصالحة مع من يبيع فلسطين ويتاجر بالقضية". وشدد القيادي في حماس على أن هناك قضية كبرى يجب العمل ضدها وهي تهويد المقدسات وبيع فلسطين، لافتا الى أن حماس "تعمل على ايجاد استراتيجية وطنية يتفاهم عليها كافة أبناء الشعب الفلسطيني لكي تعزل المتاجرين بالقضية وترفع الغطاء عنهم". في السياق نفسه،قال الناطق باسم حكومة حماس في غزة إيهاب الغصين إن حركة فتح ألقت بنفسها في أحضان الاحتلال بعد ظنهم أن هناك بصيص أمل في المفاوضات، واستغنت بشكل كامل عن المصالحة وإنهاء الانقسام. وأشار الغصين في تصريح عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" اليوم إلى أن فتح ستقوم في الفترة المقبلة وبقرار من رئيسها محمود عباس بالدعوة لانتخابات تشريعية ورئاسية في الضفة فقط، لافتا إلى أن ذلك يأتي بعد إطلاق الجانب العلني من اتفاقهم مع الاحتلال "والذي يتم طبخه في الخفاء". وأوضح أن حركة فتح تحاول اللوم على حركة حماس رغم أن المعطل الرئيسي للمصالحة هو عباس وحركته، مشددا على أن حماس قامت بتنفيذ ما عليها من انهاء السجل الانتخابي في غزة، وكانت الخطوة التالية دعوة الإطار القيادي للمنظمة وبدء العمل على التسجيل الانتخابي في الشتات. وحملت حكومة حماس حركة فتح مسؤولية احتمالية زيادة الحصار وإغلاق معبر رفح، كما حملتها مسئولية أي تحركات أمنية مشبوهة في قطاع غزة. ودعت "أحرار وشرفاء فتح لرفض ما يقوم به بعض قيادات الحركة من الارتماء في أحضان الاحتلال والتآمر على الشعب الفلسطيني والعمل على ترسيخ الانقسام خدمة للاحتلال وأمنه".