شن محمد دحلان القيادي البارز في حركة فتح، هجوما شديدا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، متهما إياه بأنه يقدم تنازلات للجانب الإسرائيلي، كما أنتقد دحلان عدم إقدام عباس إرسال مندوب عنه للتعزية بوفاة القائد الفتحاوي الكبير أبو علي شاهين، أو فتح مقر المقاطعة لتلقي العزاء فيه. وقال دحلان في بيان له اليوم "تطالعنا التسريبات أن رئيس السلطة محمود عباس يتعرض لضغوط كبيرة بهدف إعادته الى طاولة المفاوضات مع إسرائيل مجددا، ولنا هنا أن نسأل هل السلوك المهين الذي سلكه عباس في إجتماعات دافوس، ومغازلته المذلة للرئيس الاسرائيلي وتشدقه بالتنسيق الامني، كان أيضا ناتجاً عن ضغوط؟؟ أم تلك هي الصورة المثالية التي يتعمد عباس تسويقها عن نفسه". وأضاف دحلان في بيانه "لا وجود لشعوب جبانة ومرتبكة بل يوجد قيادات جبانة، وشعبنا الفلسطيني أثبت بطولةً وشجاعةً وصموداً عبر التاريخ، لكنه الآن ابتليَ بمرحلة من الضعف والهوان والإرتباك عنوانها محمود عباس، الذي أصبح يعبر عن حالة هوان بعيدة كل البعد عن تقاليد شعبنا المناضل وروح حركة فتح المقاتلة من أجل حقوق شعبنا وحريته". واستطرد دحلان قائلا "في اللحظات التي كان يوارى فيها جثمان أبو علي شاهين، القائد والمعلم الفتحاوي الكبير، الثرى في غزة الباسلة، كان محمود عباس يقوم بتوزيع التنازلات والإهانات المتعمدة للشعب الفلسطيني وأسرانا الأبطال في مؤتمر دافوس في البحر الميت، وبدلاً من أن يناضل من أجل إطلاق سراح أسرانا، أعلن أنه لا يؤيد ولا ينوي أسر جنود إسرائيليين، وكأن الآلاف من أسرانا الأبطال لا يمثلون شيئاً لعباس". ومضى دحلان يشيد بأبو علي شاهين وينتقد عباس قائلا "أبو علي شاهين هذا المعلم والقائد الفتحاوي وآخر الكبار، ألا يستحق من عباس أن يرسل ممثلاً عنه للمشاركة في جنازته، لماذا لم يسمح عباس بأن تحتضن مقاطعة ياسر عرفات بيت عزاءه أسوة بمن فقدنا من القادة العظام.. لا عجب ولا غرابة، فالحقد والمقت شيمة عباس علي الدوام، فلطالما تطاول على القامات العليا من أبطال وقيادات الشعب الفلسطيني أمثال ياسر عرفات وأبو علي شاهين وغيرهم، فمع قاتلي شعبنا من الإسرائيليين يكون عباس حمامة وديعة ناعمة، ومع أبطال الشعب الفلسطيني يكشر عباس عن أنيابه ويبث سمومه، ويرفض تغطية تكاليف العلاج للقائد الوطني الكبير أبو علي شاهين بل تمنى له الموت ولا يتورع عن معاملته كعدو لدود". واختتم دحلان بيانه قائلا "لترقد أرواح قادتنا العظام وشهدائنا الأبطال مطمئنة بأن شعبنا الفلسطيني لن يصبر طويلا على هذا الهوان، فالغضب الساطع قادم ليعيد الاعتبار لنفسه وأبطاله مهما تطاول عليهم الاقزام والأنذال".