برعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلقت مساء امس السبت في مدينة نيويوركبالولاياتالمتحدةالأمريكية أعمال "مهرجان ماراثون زايد الخيري السنوي" بدورته التاسعة لعام 2013، بحضور شخصيات رفيعة المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة مايكل بلومبرج “Michael Bloomberg" عمدة نيويورك وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، وشخصيات عربية وأجنبية ونخبة من نجوم الفن والرياضة والثقافة، وبمشاركة عشرات الآلاف من المتسابقين الأمريكيين وجنسيات مختلفة. وقد وصف الدكتور جمال سند السويدي مدير عام "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، "مهرجان ماراثون زايد الخيري" بأنه قيمة إنسانية كبيرة تضاف إلى لبنات بناء دولة الإمارات العربية المتحدة لترتقي مكانها الذي يليق بها على خريطة العمل الإنساني والخيري بين بلدان العالم قائلاً: "اليوم نحن في وطننا العزيز وجميع المشاركين في هذا المهرجان الدولي نقطف ثمار هذه الشجرة الإنسانية للعام التاسع على التوالي، حيث كان أول من غرسها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في عام 2005، وهو أول من ابتكر فكرتها واختار مكانها لتكون صدقة جارية عن روح والدنا المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه- تؤتي ثمرها كل حين بإذن الله، لمعالجة أطفال العالم من مرضى الكلى ورعايتهم الرعاية الصحية والنفسية؛ تنفيذاً لوصية المغفور له، بإذن الله تعالى، لنا جميعاً حين قال ذات يوم: "علينا أن نحسن رعاية الأبناء وتوجيههم التوجيه السليم، فكلّ منا مسؤول وراعٍ، وعلينا أن نحسن هذه الرعاية كما أحسن الله رعايتنا". وأعرب السويدي الذي حضر مهرجان الماراثون، وترأس وفداً رفيع المستوى يمثل "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" عن أمله في أن يتحول "مهرجان ماراثون زايد الخيري" إلى ثقافة إنسانية عالمية تشيع بين بلدان العالم رسالة المحبة والإيثار والعدل والحق واحترام حقوق الإنسان، ولاسيما الأطفال منهم، بصرف النظر عن الجنس واللون والدين والعرق والمعتقد والجنسية، مشيراً إلى أن المبادئ والقيم الوطنية والعربية والإسلامية الأصيلة، والتي طالما ظل، ومايزال، يدعو إليها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله- أبناء شعبه وأمته للتمسك بها والحفاظ عليها في حياتنا العامة، وفي سياسة الدولة الخارجية أيضاً، هي التي تقف اليوم شاهداً شاخصاً على صواب هذه المبادئ وحكمتها، ولاسيما أنها هي التي أسهمت في تعزيز علاقات الدولة ببلدان العالم ومدت الجسور، وماتزال، فيما بينها. ففي عالمنا المعاصر اليوم، ليس هناك أفضل من نشر هذه المبادئ وتلكم القيم الإنسانية لبناء علاقات الاحترام والتقدير بين شعوب الأرض، ولاسيما عندما يكون المعنيون بمثل هذه الأعمال الإنسانية، من الأطفال والمحرومين والفقراء أو ممن يتعرضون لضحايا الحرب والكوارث وغير ذلك. وقال السويدي أن سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان وشخصيات إماراتية رفيعة، فضلاً عن ممثلي سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد استقبلوا وفوداً أمريكية وعربية وأجنبية وعدداً من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في واشنطن، أعربت عن تقديرها للمواقف الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولرسالة المحبة والسلام والاستقرار التي تحملها نحو بلدان العالم كافة. ويذكر أن سفارة الامارات في واشنطن هي الموكلة بالإشراف على تنظيم "مهرجان ماراثون زايد الخيري" الذي يخصص ريعه سنوياً لدعم المؤسسة التخصصية لأبحاث الكلى بنيويورك "هيلثي كيدني فاونديشن" لصالح أطفال العالم من مرضى الكلى والبالغين، ممن هم بحاجة إلى رعاية خاصة، فيما تشرف على تحكيم الماراثون فنياً الشركة الأمريكية "مؤسسة رودرنر" “Roadrunner Records" المتخصصة في تنظيم سباقات الطريق وكبرى الماراثونات العالمية.