طالب المؤتمر الدولي لتطوير العلوم الفقهية بإنتاج أفكار ومفاهيم ونظريات إبداعية اجتهادية لمواجهة متطلبات الواقع الحضاري والعيش المشترك بين المسلمين وغيرهم لمعالجة التأزم الراهن بالأفكار والخروج من المأزق الحضاري العالمي وتفاعلات الظواهر الجزئية الناتجة عن العنف الذي يسود العالم في كل مظاهر الحياة الإنسانية. ودعا المؤتمر - الذي نظمته وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بسلطنة عمان بمشاركة علماء من مصر وعدة دول - إلى إعادة النظر في فهم النصوص التي تنظم العلاقة بين المسلمين وغيرهم وفهمها فهما يتسق مع المقاصد الكلية لدعوة الإسلام ومع الوضع الجغرافى والتاريخى ولمواكبة ما اصطلحت عليه المذاهب الاسلامية فى رؤيتها للعالم جغرافيا من غير وجود نص شرعى بل بالاجتهاد على وحدة العالم وتقسيمه إلى دار حرب وسلام والتوافق بين التوصيفات السياسية والفقهية. وشدد على ضرورة إعادة صياغة النظريات الفقهية الخاصة بالعلاقات الدولية والسيادة والحكم غيرها من مجالات السياسة الشرعية فى ضوء التطورات الدولية واجتهادات الفقهاء. وأكد المؤتمر على ضروة تأصيل مبدأ المواطنة وأصول التعايش مع الآخر من خلال وضع وثائق ضم الأفكاروالضوابط والأطر لتحقيق التعايش فيما بين مختلف الملل والثقافات فى ضوء القواعد لشرعية.