تقدم د.سمير صبري المحامي ببلاغ اليوم (الأربعاء 27 مارس/آذار) إلي السيد اللواء المستشار المدعي العام العسكري ضد كلا من: د.مرسي والمهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط للتحقيق في التصريحات التي أدلى بها لجميع وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية في مؤتمر عقده أمس 26/3/2013 ، حيث قال بالحرف الواحد "إن الرئيس محمد مرسي أخبره بإنشاء المخابرات العامة لتنظيم مكون من 300 ألف بلطجي منهم 80 ألف بمحافظة القاهرة وحدها وتم تسليم هذا التنظيم إلي المباحث الجنائية ومن بعدها إلي أمن الدولة، وفي السنوات السبع الأخيرة قبل اندلع أحداث الثورة كان يتبع هذا التنظيم لمباحث أمن الدولة". وأضاف "صبري" في بلاغه قائلاً: والغريب والعجيب أن تلك التصريحات التي أدلى بها المهندس أبو العلا ماضي كانت أثناء مشاركته بصالون لحزب الوسط، حيث قال إن هذه الأرقام حقيقية، وأنه يحفظها لأنها صادرة من رئيس الجمهورية، مضيفاً أن هذا التنظيم هو الذي ظهر في الاشتباكات التي دارت بمحيط قصر الاتحادية، وكان بحوزتهم الأسلحة البيضاء والنارية، مشيراً إلي أن من يقوم بتحريكهم معروف، وأن حجم الأخطار ضخم جداً. وقال "صبري" إن هذا التصريح أمراً خطير لا يستهدف إلا الإساءة إلي هذا الجهاز الوطني العظيم وسمعته فحسب بل يستهدف التحريض ضده والتمهيد لتفكيكه ومحاكمة أعضائه بهذه الاتهامات الظالمة ويفتح الطريق لتشكيل جهاز مخابرات إخواني، وأنه يبدو إن كل من: د.مرسي (إن صح ما نسب إليه) وأبو العلا ماضي لا يعلما أن المهمة الوحيدة لجهاز المخابرات العامة هي مقاومة وكشف الجواسيس والمتآمرين علي أمن مصر، والأخطر من ذلك أن هذا الاتهام يوجه إلي جهاز المباحث الجنائية، بل إلي جهاز الشرطة بكل أجهزته. واختتم "صبري" بلاغه قائلاً: أنه مواطن مصري ويهمه أمن وسلامة أرض وطنه وسمعه أجهزته الحساسة التي تتمتع بسمعه عالمية طيبة لا يشوبها شائبه، إلا تلك التصريحات الباهته التي أدلى بها "أبو العلا ماضي" منسوبة إلي د.مرسي، وأنه -صبري- يخشى أن يكون هذا الحديث تمهيداً لتفكيك هذه الأجهزة، وإشارة للتيارات الإسلامية لمحاصرتها والهجوم عليها كما فعلوا قبل ذلك مع أمن الدولة، وهذا لن ولم يكن إلا لمصلحة دول وحركات وتيارات تمسك المخابرات العامة بوثائق ومستندات ضدها، بخلاف ما يكشف عنه هذا التصريح من عداء د.مرسي لأجهزة الدولة، ويقطع بل يؤكد أن هناك مخططاً إخوانيًا لتفكيك مؤسساتها والقضاء عليها الواحدة تلو الأخرى. وطرح صبري في ختام بلاغه سؤال بقوله: هل يعقل بعد كل ذلك أن يتعامل د.مرسي مع أجهزة ومؤسسات مصر بالتحريض والإساءة المتعمدة إليها، حيث إنه من المعروف والمستقر عليه في وجدان المواطن المصري الشريف إن تلك التصريحات من شأنها إهانة المخابرات العامة ورجالها، ولا يعلم المشكو في حقهما (الأول والثاني) أن المخابرات العامة جهاز وطني شريف وكل من يعمل فيه يعمل لصالح مصر، ودوره يقتصر علي حمايتها من الأخطار الخارجية. ومن المعلوم أن هذا الجهاز ليس لديه قوات داخلية ولا يتدخل في الشأن الداخلي، وأن هذا التصريح يشكل أخطار عديدة علي الوطن وعلي سلامة أمنه وأمانه، وأن الاستمرار في هذا الحديث من شأنه إحداث بلبلة، ولا يعلما المشكو في حقهما الأول والثاني أن الشعب هو الذي سيتصدى إذا فكر أحد في التأمر ضد أجهزته الوطنية، وسيكون ذلك هو بداية الانفجار الكبير.