قتل جنديان أمريكيان وعدد من عناصر قوات الامن الافغانية الاثنين في هجوم يحتمل انه داخلي نفذه رجل يرتدي زي الجيش الافغاني في قاعدة بولاية ورداك القريبة من كابول، كما افاد مسؤولون. وقال الجيش الأمريكى في بيان: "قتل عنصران من القوات الأمريكية في أفغانستان". ولم توضح قوة الحلف الأطلسي في افغانستان (ايساف) من جهتها جنسية الجنديين القتيلين. وأوضح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن عشرة عسكريين اخرين اصيبوا بجروح في "الهجوم الذي يعتقد انه داخلي" ونفذه رجل يرتدي زي الامن الافغاني ضد قوة التحالف. وأشارت ايساف ايضا إلى مقتل وجرح عدد كبير من قوات الأمن الافغانية. وردا على اسئلة وكالة فرانس برس، تعذر على مسؤولين في وزارة الدفاع الافغانية اعطاء تفاصيل حول حصيلة الضحايا في الجانب الافغاني. وبحسب شبكة "تولو نيوز" الاخبارية الافغانية والواسعة الاطلاع عموما، فان ثلاثة من عناصر القوات الخاصة الافغانية قتلوا في الهجوم. وياتي هذا الهجوم بعد اسبوعين من مطالبة الرئيس الافغاني حميد كرزاي بانسحاب القوات الخاصة الاميركية من ولاية ورداك المضطربة، حيث شكلت "مجموعات مسلحة غير قانونية" تثير حالة "من الفلتان الامني". وبلغ هذا الانذار مهلته الاخيرة الاحد. ويقاتل الجنود الدوليون حركة التمرد التي تقودها طالبان، الى جانب شرطيين وعسكريين افغان يقومون بتدريبهم قبل انسحاب القسم الاكبر من القوات الاجنبية من البلاد في نهاية 2014. وفي 2012، قضى اكثر من 60 جنديا اجنبيا في "هجمات من الداخل" شنها رجال يرتدون الزي العسكري الافغاني ضد جنود في الحلف الاطلسي، وهي تعزى الى خلافات ثقافية وايضا الى عمليات تسلل لعناصر طالبان الى داخل صفوف قوات الامن الافغانية. من جهة اخرى قتل ثلاثة افراد يرتدون الزي العسكري الافغاني الجمعة متعاقدا مدنيا مع الحلف الاطلسي في ولاية كابيسا (شمال شرق كابول). وفى يناير، قتل جندي بريطاني بيد عسكري افغاني.