عقدت المجموعة المالية هيرميس – بنك الاستثمار الرائد في العالم العربي – فعاليات الدورة السنوية التاسعة من المؤتمر الاستثماري the EFG Hermes One on One والذي تستضيفه إمارة دبي خلال الفترة من 24 إلى 27 فبراير الجاري تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي بمشاركة 230 مستثمر من كافة أنحاء العالم وممثلي الإدارة التنفيذية في 59 شركة رائدة من أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في جولة ترويجية جديدة للفرص الاستثمارية بالمنطقة . وأكد كريم عوض، الرئيس التنفيذي لبنك استثمار المجموعة المالية هيرميس، التزام المجموعة بدورها في تنشيط المناخ الاستثماري الذي عاصر في دورته الأولى خلال عام 2001 موجة من التباطؤ الاقتصادي المشابهة للأوضاع الراهنة مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف منذ انطلاقه إلى تخصيص منبر للشركات والمؤسسات الإقليمية التي تسعى إلى استعراض قصة نجاحها أمام أبرز اللاعبين بمجتمع الاستثمار الدولي، والذين يتطلعون إلى توظيف الفرص الواعدة في أسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وذكر أن تقديرات قسم البحوث بالمجموعة المالية هيرميس تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في 11 دولة تقع ضمن نطاق تغطية المجموعة بأنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سينمو بقرابة 4.6% خلال العام المقبل، وأن الأسهم الإقليمية سوف تتفوق على سوق الأسهم والسندات في الأسواق الناشئة نظرًا لبلوغ العائدات المتوقعة 10% خلال نفس الفترة، وذلك علمًا بأن أحدث تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاديات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوف تتجاوز تقديرات نمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل 70% خلال عام 2013، وهو ارتفاع ملحوظ ايضا مقارنة بأسواق منطقة اليورو والتي من المتوقع ان تشهد حالة من الركود الاقتصادي خلال نفس الفترة. ومن جانبه أعرب محمد عبيد، رئيس قطاع تداول الأوراق المالية بالمجموعة المالية هيرميس، أن المشاركة القوية في المؤتمر خلال العام الجاري تعكس ثقة مجتمع الاستثمار الدولي في تفوق مميزات الاستثمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الرغم من إرتفاع نسبة المخاطر بسبب تداعيات الفترة الانتقالية والأوضاع السياسية الراهنة في بعض الأسواق الإقليمية. بينما أوضح وائل زيادة، رئيس قطاع البحوث بالمجموعة المالية هيرميس، أن الأسواق العربية توفر فرصًا جذابة للنمو في مواجهة حالة الركود التي تخيم على الأسواق الأمريكية والأوروبية والآسيوية. وأضاف أن الاضطرابات السياسية الراهنة في بعض أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تقلل من المزايا التنافسية بهذه الأسواق، وأبرزها وفرة الموارد الطبيعية ووجود القاعدة الاستهلاكية الضخمة والتنويع الاقتصادي.