تناقلت وكالات الأنباء مؤخرا خبر تنازل الملكة بياتريكس عن عرش هولندا لإبنها الأمير وليم-أليكسندر، وهذا ليس مألوفا فى عالم الملكية..فما السر وراء هذا القرار؟ الحديث الرسمى عن مرحلة أخرى، وكما قالت الملكة فقد حان الوقت بالنسبة لها لتمرير العصا إلى "الجيل الجديد". يبدو أن هذا تقليد لدى عائلة "أورانج" التى تتخذ من إسمها الشهير شعار اللون البرتقالى، لأن الملكة فلهلمينا تنازلت لإبنتها الملكة جوليانا عن العرش فى عام 1948، وبدورها تنازلت لإبنتها الملكة بياتريكس عن العرش فى 30 أبريل/نيسان عام 1980. وقررت التنازل لإبنها فى نفس اليوم، وتكون قد بلغت من العمر 75 عاما وتحتفل العائلة المالكة بمرور 200 عاما على حكمها. وترددت الشائعات عن تنازل الملكة عن العرش منذ عام 2002 بعد وفاة زوجها الأمير كلاوس فون أمسبرج، كذلك إصابة إبنها الأمير يوهان-فريسو فى عام 2011، أثناء ممارسة رياضة التزلج على الجليد، فأصابها الإكتئاب وهى المعروفة بقوتها،ونظرا لعلاقات النسب المتشابكة فى البلاط الأوروبى، فالملكة مزدوجة الجنسية، فهى هولندية وبريطانية، وكانت متزوجة من أمير ألمانى كما أن إبنها الأمير وليم-أليكسندر تزوج من الأرجنيتية ماكسيما. وواجهت منذ بداية ملكها مشاكل إجتماعية فى بلادها ونجحت فى تخطيها، فيوم جلوسها على العرش إندلعت مظاهرات مجموعة "سكاوترز" وهم متظاهرون أقرب لليسار المتطرف والفوضويين مناهضين للممتلكات الخاصة.والنظام فى هولندا ملكية دستورية وفيه رئيس الدولة ملك أو ملكة يملك ولا يحكم، وتعتمد على الديمقراطية النيابية.وسيصبح الملك وليم أول ملك يجلس على العرش منذ وفاة الملك وليم الرابع فى عام 1890!وستكون وريثته إبنته الأميرة كاتانرينا-أماليا من مواليد 2003.ويبلغ الملك القادم من العمر 45 عاما وهو عضو اللجنة الأولمبية الدولية.