أعلن السفير عمرو رمضان مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الإنحياز والتعاون الإسلامي والوكالات المتخصصة رئيس الاجتماع التحضيري للقمة الإسلامية على مستوى كبار المسئولين أن قادة الدول الإسلامية سيعقدون جلسة خاصة مساء اليوم الأول من اجتماع القمة في السادس من فبراير الجاري لمناقشة موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة. وقال رمضان في كلمة مصر خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات كبار المسئولين بعد تسلمه الرئاسة من السنغال إننا نأمل خلال هذه الجلسة للاستماع إلى الملوك والرؤساء واقتراحاتهم في هذه القضية الشائكة على أن تتناول باقي جلسات عمل القمة في اليوم الثاني (7 فبراير) باقي القضايا موجها الشكر إلى محمد لو سفير السنغال على رئاسة بلاده للقمة الإسلامية خلال الدورة المنقضية وإنجازاتها . وأضاف أن جدول أعمال القمة التى تعقد تحت عنوان(العالم الإسلامى:تحديات جديدة وفرص للتنمية) يتضمن بنودا محددة أهمها الاستيطان في الأراضي الفلسطينية , وظاهرة الإسلافوبيا , والوضع الإنساني في العالم الإسلامي, وتعزيز التعاون الثقافي , وتنمية التعاون العلمي , تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء. وقال السفير عبد الله عالم أمين عام مساعد الشئون السياسية بمنظمة التعاون الإسلامى إن اجتماع كبار المسئولين اليوم يمهد لأعمال القمة الإسلامية الثانية عشرة , التي تحتضنها مصر يومي 6 و7 فبراير الجاري مقدما التهنئة إلى مصر بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير ومعربا عن ثقته فى قدرتها على تخطي التحديات الراهنة. وأكد عالم فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات أن العالم الإسلامي يعول كثيرا على المنظمة فى تطوير التعاون الإسلامي فيما بين أعضائها معربا عن ثقته في أن قمة القاهرة سوف تسفر عن نتائج ملموسة تمكن العالم الإسلامي من تجاوز أزماته وتأمين مستقبل أكثر إشراقا لشعوبه ..مقدرا الجهودالكبيرة التي بذلتها مصر لاستضافة القمة. وأضاف "إننا نتطلع إلى مرحلة جديدة تترك طابعها الحميد على مسيرة أعمالنا وتدعم جهودنا لنصرة قضايانا وتقدم أمتنا"..معربا عن تقديره لجميع الدول الأعضاء فى المنظمة لاهتمامها المتواصل بشئون منظمة التعاون الإسلامي , مما عزز نشاط المنظمة في جميع المجالات , وأسهم في تحقيق إنجازات عديدة مما جعلها رائدة على النطاق الدولي. وقدم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لجهوده الرامية إلى تعزيز التضامن الإسلامي من خلال القمة الاستثنائية الثالثة في عام 2005 , مما مهد الطريق لإنجازات المنظمة عبر العشرية التي وضعتها القمة , واعتماد قرارات مهمة لتوحيد الصف الإسلامي ونبذ الفرقة , ومحاربة الغلو والتطرف وأشار إلى أنه منذ آخر قمة في داكار قبل أربعة أعوام , وقد شهد العالم تحديات تستهدف الدين الإسلامية والأمة الإسلامية .. وهو ما جعل التحضير للقمة الإسلامية الثانية عشرة أمرا حيويا وبالغ الأهمية ..مشيرا إلى أن الأمانة العامة تقارير عن أهم القضايا المطروحة على القمة. ومن جانبه قال ممثل السنغال فى اجتماعات كبار المسئولين لمنظمة التعاون الإسلامي السفير محمد دودو لو سفير داكار لدى المملكة العربية السعودية إن القمة تواجه تحديات جديدة وهو ما يشغلنا وسوف نكرس جهودنا وبرامج عملنا من أجل تجاوزها مضيفا وصلنا إلي القاهرة بعد أربع سنوات من قمة داكار وأقل من ستة أشهر من القمة الطارئة في مكةالمكرمة التى سمحت للرؤساء والقادة تناول موضوع التضامن بين دول المنظمة. وأضاف أن قمة مكةالمكرمة مهدت الطريق للعمل الذي قامت به منظمة التعاون الإسلامى خلال الفترة الماضية مشيرا إلى التحديات التي واجهت المنظمة والتى تصاعدت منذ عام 2005 حيث كانت تمثل تحديا لدخول منظمة التعاون إلى القرن 21 بقوة. وقال لو إن التحديات موجودة في أماكن عديدة , خاصة مكافحة الكراهية للاسلام والإرهاب والعولمة والحكم الرشيد والدفاع عن الأقليات المسلمة في مختلف بقاع العالم فضلا عن تحديات مكافحة الفقر..منوها بأن منظمة التعاون الإسلامي أصبح لها دور بارز في مواجهة هذه التحديات خاصة برنامج العمل لمكافحة الفقر في أفريقيا. وأشار سفير السنغال إلى الدور الفعال للمرأة فى منظمة التعاون الإسلامى موضحا أن المنظمة أصبح لها ميثاق جديد وهو الدعامة التي ينطلق منها الأعمال المتعلقة بالمجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقاقي. وسلمت السنغال رئاسة القمة إلى مصر خلال هذه الاجتماعات وتستمر لمدة ثلاث سنوات. ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين اجتماعاتهم لمناقشة بنود جدول أعمال القمة , ومشروع البيان الختامي الذي سيعتمده القادة فى ختام أعمال قمتهم. وتناقش الاجتماعات ستة موضوعات هى : الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية , بؤر الصراعات والنزاعات في العالم الإسلامي , سبل مكافحة ازدراء الأديان وما يسمى بالإسلاموفوبيا , الموضوعات المرتبطة بالوضع الإنساني في العالم الإسلامي , التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء , وسبل تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية. كما تناقش الاجتماعات الأزمة السورية رغم غياب سوريا التي تم تعليق عضويتها فى قمة مكةالمكرمة خلال أغسطس الماضي والصراع في مالي وقضايا الصومال وأفغانستان والسودان والأوضاع في جامو وكشمير وذلك تحت بند بؤر الصراع والنزاع في العالم الإسلامي ..إضافة إلى القضية الفلسطينية ومسألة ترشيح أمين عام جديد للمنظمة خلفا للبروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الذي تنتهى مدته نهاية العام الجاري. وسوف يتسلم الرئيس محمد مرسي رئاسة القمة من السنغال الرئيس الحال التي تستمر لمدة ثلاث سنوات فيما تتولى جيبوتي رئاسة المجلس الوزاري بالمنظمة.