30 فيلماً هى الحصيلة السينمائية للعام الماضى، فهل تختلف الأرقام فى العام الجديد؟ الواضح حتى الآن أن الإنتاج السينمائى لن يصل إلى هذا الرقم مرة أخرى، لأسباب عديدة أولها حالة انعدام الوزن التى تسيطر على الساحة الفنية نتيجة التضاربات السياسية الموجودة والمتوقعة خلال العام الجديد، ثانياً هروب معظم المنتجين الكبار من الساحة الإنتاجية لخسارتهم المتكررة. يكفى أن ننظر إلى خريطة الإنتاج السينمائى حالياً لنرى أن الموسم السينمائى لإجازة نصف السنة الدراسية به خمسة أفلام فقط، معظمها بدأ تصويره منذ عام أو أكثر والبعض الآخر مؤجل منذ عامين، فيكفى أن نعرف أن أول فيلم نزل لدور العرض قبل بداية السنة بأيام قليلة هو فيلم “حفلة منتصف الليل" بطولة رانيا يوسف، وعبير صبري، وأحمد وفيق، وإدوارد، وحنان مطاوع، ورامي وحيد، ومنى هلا، وعمرو حسن يوسف، إخراج محمود كامل، قد كان جاهزاً للعرض منذ شهر ديسمبر 2010, ثم فيلم “سبوبة “ بطولة الفنانة راندا البحيرى، ومجموعة من الوجوه الجديدة والذى يعرض حالياً دون تحقيق أى نجاح يذكر، أيضا فيلم “ كلبى دليلى “ بطولة الفنان سامح حسين، والمرشح للعرض الأسبوع المقبل قد بدأ تصويره منذ عام تقريباً، أما باقى الأفلام فهى “ الحفلة" بطولة أحمد عز، ومحمد رجب، وروبي، وجومانا مراد، وأحمد السعدني، ودينا الشربيني، تأليف وائل عبد الله، وإخراج أحمد علاء، وفيلم “ فبراير الأسود" بطولة خالد صالح، وإدوارد، وأحمد زاهر، وأمل رزق، وميار الغيطى، وطارق عبدالعزيز، تأليف وإخراج محمد أمين. أما أهم الأفلام والتى يضع عليها جميع صناع السينما آمالهم فهو فيلم “ على جثتى" بطولة النجم أحمد حلمى، وغادة عادل، وحسن حسنى، وآيتن عامر، وإدوارد، وعلا رشدى، تأليف تامر إبراهيم، وإخراج محمد بكير، حيث ينتظر المنتجون الكبار ما سيحققه هذا الفيلم من إيراداً ليكون البوصلة للخريطة الإنتاجية فى 2013، نظراً لشعبية أحمد حلمى، والذى يحصد إيراد لا يقل عن 4 ملايين جنيه فى الأسبوع الأول من نزول أفلامه. فإذا حدث له أى تضارب فى الإيرادات سيؤثر على خريطة الإنتاج فى العام الجديد، ومن الأفلام الجاهزة للعرض فيلم «هرج ومرج» الفائز بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان دبى الأخير ببطولته آيتن عامر، ومحمد فراج، ورمزي لينر، وصبري عبد المنعم، سيناريو وحوار محمد ناصر، أما القصة والإخراج فهو ل نادين خان فى أولى تجاربها الإخراجية الطويلة. وهناك بعض الأفلام القليلة تصور حالياً وهى فيلم “ أبو النيل “ بطولة أحمد مكى، ومجموعة من النجوم منهم الفنانة اللبنانية نيكول سابا، محمد لطفي، إدوارد، علاء مرسي، تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة، ويصور حالياً بعض مشاهده فى قصر المناستيرلى، أيضاً بدأ منذ فترة تصوير فيلم بعنوان «المماليك» وهو أول بطولة الفنان رامي وحيد، في السينما ومعه الفنانة راندا البحيري، والفنانة مديحة حمدي، ضيف شرف الفيلم، إضافة إلى عدد من الوجوه الجديدة منهم عمرو عبد العزيز، ونهى إسماعيل، والمطرب محمود الحسيني، تاليف عمرو فهمى، وإخراج أحمد إسماعيل الحريرى. وقد تعرضت أسرة الفيلم لموقف محرج أثناء المؤتمر الصحفى الذى أقيم بمناسبة بدء التصوير عندما قدم أحد الصحفيين نفسه على أنه صحفي ينتمي لجماعة الإخوان، وظل يعدد مزايا الإخوان ودورهم فى الحركة الفنية لدرجة أن الصحفيين والإعلاميين الحاضرين خرجوا من المؤتمر وهددوا بعدم العودة إذا لم يسكت هذا الشخص المجهول وقاموا بترديد هتافات ضده وضد جماعة الإخوان إلى أن قام مخرج الفيلم بتهدئة الحاضرين وأخرج الشخص الذى كان يتحدث، ويواصل المخرج الكبير محمد خان تصوير فيلمه الجديد “ فتاة المصنع" تأليف وسام سليمان وبطولة هانى عادل وياسمين رئيس. ويضع حالياً المخرج مروان حامد اللمسات النهائية لبدء تصوير فيلم “ الفيل الأزرق “ بطولة كريم عبدالعزيز، وخالد الصاوى، ونيللى كريم، من تأليف أحمد مراد، عن رواية أدبية تحمل نفس الاسم، ومن المتوقع الانتهاء من تصويره خلال شهر مايو المقبل حتى يكون جاهزاً للعرض فى موسم الصيف، وبعد 4 سنوات من التوقف يعود المخرج الكبير داود عبد السيد، للوقوف خلف الكاميرا مرة أخرى من خلال فيلم “رسايل الحب “ الذى اختار لبطولته الفنانة منه شلبى، وسوف يبدأ التصوير خلال 10 أيام على أقصى تقدير . ويعكف حالياً السيناريست أيمن بهجت قمر، على كتابة فيلم جديد بعنوان “ أبى خلف الشجرة “ مرشح لبطولته المطرب تامر حسنى، لكن لم تظهر ملامح هذا العمل حتى الآن. وعن قلة الإنتاج فى العام الجديد يقول الدكتور “رفيق الصبان"إن السينما العام الماضى وهذا العام تمر بأزمة كبيرة فمعظم المنتجيين الكبار لديهم حالة خوف من عدم استمرار السوق على شاكلة واحدة، فهناك أوقات كثيرة يحدث عدم استقرار خصوصاً أن المزاج العام للجمهور أصبح متغيراً، بشكل سريع مما ترتب عليه عزوف الجمهور عن الذهاب لصالات العرض، وبالتالى تحدث خسارة للمنتجين، وعلى ذلك فإن فيلم أحمد حلمى، الجديد سوف يحدد كثيراً من الأشياء، وبرغم ذلك لدى تفاؤل فى العام الجديد بنزول اثنين من أهم المخرجين هما محمد خان، وداود عبد السيد، مما يعطينا أملاً فى مشاهدة نوعية جيدة من الأفلام التى أرى أن عددها سيكون أقل من العام الماضى، وفى نفس الوقت سوف تلعب السينما المستقلة والديجيتال دوراً مهماً هذا العام نظراً للتكلفة القليلة نسبياً فى صناعة هذه الأفلام.