يعقد وزراء الخارجية والمالية بدول مجلس التعاون الخليجي غدا الأحد اجتماعهم التحضيري في العاصمة البحرينية المنامة التي تحتضن القمة الخليجية الثالثة والثلاثين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، في وقت وصفه الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني بالبالغ الحساسية، مشيدا بما حققة مجلس التعاون الخليجى من انجازات كبيرة في مسيرة العمل المشترك. وتنظر القمة الخليجية عددا من الملفات المهمة في مقدمتها الأحداث السياسية التي تمر بها المنطقة لاسيما ما يخص الملف السوري الذي طرأ عليه عدد من المستجدات وآخرها الاعتراف الذي حظي به الائتلاف السوري من مجموعة " أصدقاء سوريا ". كما سيناقش الوزراء في اجتماعهم غدا الشأن اليمني الذي أخذت دول المجلس على عاتقها المساعدة في إعادة ترتيبه بعد أن أنجزت المبادرة الخليجية ، ولن يغيب ملف العلاقات مع إيران عن طاولة الوزاري الخليجي إذ يرتبط هذا الملف بعديد من القضايا المحورية للمجلس لا سيما الملفين السوري واليمني، وكذلك ملف احتلال الجزر الإمارتية الثلاث . وفي الجانب المالي والاقتصادي يرغب المجلس في تفعيل عدد من الملفات التي فقدت جزءا من التركيز عليها بسبب أحداث المنطقة، ويناقش وزراء المالية والتجارة والاقتصاد ملف الاتحاد الجمركي ، والتكامل المالي ، إضافة إلى العمل الخليجي المشترك في المجالين الصناعي والتجاري. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني إن الظروف التي تمر بها المنطقة تتطلب من دول المجلس تدارس تداعياتها على مسيرة التعاون الخليجي حفاظا على ما حققته من منجزات حضارية ومكتسبات عديدة لصالح أبناء دول المجلس. وأكد الزياني أن قمة الخليج المزمع عقدها بعد غد في العاصمة البحرينية المنامة تكتسب أهمية خاصة نظرا لأهمية المواضيع المطروحة على جدول أعمالها والمتعلقة بمسيرة العمل المشترك بين الدول الأعضاء ، والتي تضمنتها التوصيات المرفوعة من المجلس الوزاري واللجان الوزارية المختصة ، بالإضافة إلى الملفات التي ستتناولها القمة وفي مقدمتها القضايا الإقليمية والدولية الراهنة. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون أن العمل الخليجي المشترك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدفاعية والأمنية وغيرها حقق إنجازات عديدة في المرحلة الماضية من عمر المجلس.