نوفمبر قال مسئولون إن وزراء دفاع دول غرب إفريقيا اجتمعوا في باماكو اليوم -الثلاثاء- لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع مقترح لتدخل عسكري محتمل في مالي التي تعصف بها الأزمات بما في ذلك نشر أكثر من أربعة ألاف جندي. وصرح وزير دفاع مالي العقيد ياموسا كامارا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلاثاء قائلا إن خطة وضعها خبراء عسكريون إقليميون تقترح نشر "نحو 4050 رجلا لمدة ستة أشهر". وجرى صياغة مفهوم العمليات المشتركة من قبل مسئولين من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبلدان مجاورة مثل الجزائر وموريتانيا - والتي ليست أعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" - في مؤتمر بدأ الأسبوع الماضي في عاصمة مالي. يذكر أن الضغط الدولي يتصاعد من أجل اتخاذ إجراءات لتطهير مالي من المتمردين الإسلاميين الذين استغلوا فراغ السلطة الذي خلفه انقلاب عسكري في شهر مارس/آذار الماضي للسيطرة على شمال البلاد. وقد طلب مجلس الأمن الدولي من "إيكواس" تقديم اقتراح بحلول 15 نوفمبر/تشرين ثان بشأن تدخل عسكري محتمل في شمال البلد الواقع في غرب إفريقيا. وقال الجنرال سيكوبا كوناتي، رئيس القوة الاحتياطية التابعة للاتحاد الإفريقي، في اجتماع باماكو إن رئيس مالي ديونكوندا تراوري ومجموعة "إيكواس" والاتحاد الإفريقي كانوا "متفقين" بشأن تدخل محتمل. وقال كوناتي: "نحن مصممون على الحفاظ على وحدة أراضي مالي كوحدة واحدة غير قابلة للتقسيم". وقال كادري ديزاير يدراوجو رئيس مفوضية "إيكواس"، إن الحوار الدبلوماسي "ليس مستبعدا" لحل الأزمة ولكن فقط في ظل وجود تلك المجموعات "التي تقبل بوحدة وسلامة أراضي مالي"، مضيفا أنه المحادثات لن يشارك فيها جماعات إرهابية. وقد سيطرت بشكل متزايد جماعات متطرفة، بما في ذلك جماعة أنصار الدين، التي ترتبط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على المنطقة منذ أبريل/نيسان الماضي وذلك مع ظهور تقارير بحدوث عمليات اختطاف واتجار بالبشر وتجنيد أطفال ورجم وبتر الأطراف.