السياحة ركن رئيسى وأساسى لدعم الاقتصاد المصرى، فهى تشكل 20 ٪ من إجمالى النقد الأجنبى و11 ٪ من الناتج المحلى ويعمل بها ما لا يقل عن أربعة ملايين مصرى , لكنها تعرضت فى الآونة الأخيرة للعديد من المشكلات والمؤثرات التى أدت إلى تراجع كبير فى أعداد السائحين، إذ انخفض عددهم بنسبة 50 ٪ على الأقل وخسر الاقتصاد المصرى أكثر من 18 مليار دولار من روافد السياحة بعد 25 يناير وحتى الآن، مما دفع المسئولين عن قطاع السياحة إلى البحث عن طرق جديدة لحل مشاكل السياحة، ومن ثم جذب المزيد من السائحين إلى مصر، فإنعاش السياحة يحتاج إلى روشتة علاجية عاجلة، خصوصا أننا على أعتاب الموسم السياحى الشتوى. إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى لغرف السياحة أكد أن مصر تعد مقصدا سياحيا مهما لا يتكرر فى العديد من دول العالم ولابد أن تسترد السياحة عافيتها، وذلك بالتركيز على عدد من المحاور على رأسها السعى لتعديل الصورة الحالية التى تكونت لدى العالم الخارجى عن مصر، وحث وسائل الإعلام على ضرورة تغيير سياسة اختصار مصر فى ميدان التحرير لأنه بالغ فى تغطية الأحداث، لذا يجب أن يغير سياسته لجذب السياحة إلى مصر. وأضاف أن السياحة الترفيهية أو الاستجمام هى الأكثر تسويقا فى مصر، وذلك بعد الركود الذى أصاب السياحة الثقافية، لذا من الضرورى العمل على استغلال هذه الميزة والسعى لتسويقها بشكل جيد من خلال وسائل دعائية مختلفة، خصوصا أن الموسم الشتوى يعانى الكساد وتراجع معدلات الحجوزات الفندقية بشكل لافت للنظر. المعارض السياحية ولفت النظر إلى أن المشاركة فى المعارض السياحية التى تعقد فى الكثير من الدول الأجنبية سنويا تعد وسيلة دعائية تفوق نتائجها كل التوقعات، خصوصا أن المعرض يستقبل ما لا يقل عن 50 ألف مشارك، وبالتالى إذا اهتمت مصر بالترويج سياحيا خلال هذا المعرض ستحقق طفرة سياحية خلال الموسم المقبل. السياحة الخليجية سامى محمود وكيل وزارة السياحة أكد أن الوزارة تقوم بدور فاعل فى وضع خطة متكاملة لزيادة أعداد السائحين، لاسيما بعض الهبوط الحاد الذى تعرضت له خلال هذا العام والتى وصلت إلى 9,8 مليون سائح بعائد يصل إلى 9 مليارات دولار فى حين وصلت أعداد السائحين عام 2010 إلى 14 مليون سائح بعائد يعادل 12مليون دولار..وبين أن السياحة الخليجية انخفضت بنسبة 50 ٪ لذا من الضرورى أن يحث الدول العربية على دعم مصر سياحيا والعمل على فتح مجالات دولية جديدة أمامها، خصوصا أن النشاط السياحى المصرى يتركز على عدد من الدول منها أوروبا الغربية والشرقية وروسيا وألمانيا والمملكة المتحدة..وأضاف أن وزارة السياحة تساند الإعلام العربى الذى يقوم بدور فاعل لتنشيط السياحة بين الدول العربية، لاسيما الخليجية والذى بدوره يدعم فرص زيادة الاستثمار السياحى فى مصر. ولفت النظر إلى أن سياحة السيارات من الأنواع الأكثر رواجا ومن المتوقع أن تجلب إلى أكثر 600 ألف سائح عربى فى العام وهو ما يتطلب المنافذ حتى يتم تسهيل دخول السياحة العربية إلى مصر عبر منافذها وعدم وضع العراقيل أمامها. سياحة الترانزيت فى حين يرى الدكتور حسن عتمان عميد كلية السياحة والفنادق أنه يمكن الارتقاء بالسياحة وجذب المزيد من السائحين من خلال مجموعة من الخطوات على رأسها تنشيط أنواع سياحية جديدة مثل السياحة البيئية والصحراوية والعلاجية والتجارية وسياحة المؤتمرات ووضع أماكن سياحية جديدة على الخريطة السياحية المصرية، هذا فضلا عن تنشيط سياحة الترانزيت عن طريق التسويق دوليا ودعوة شركات الطيران إلى الهبوط الترانزيت فى مطاراتنا التى لا تعمل بكامل طاقتها مثل مطار العريش ومرسى مطروح وأسيوط، بالإضافة إلى المطارات الجارى إنشاؤها مثل مطار سيوة وغيرها..وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك يعد توحيد الأسعار بالنسبة للسائح أمرا ضروريا حتى لا يشعر أنه مستغل داخل مصر وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة وجهاز حماية المستهلك وجميع المحافظات السياحية، هذا فضلا عن تنظيم مهرجانات سنوية تشارك فيها جميع السفارات الأجنبية والشركات السياحية لإلقاء الضوء على السياحة المصرية مع نشر الوعى السياحى لدى المواطن المصرى وحث الملحقين السياحيين فى سفارتنا على تنشيط السياحة من خلال مواقعهم هناك مع حرصهم على الاجتماع بأكبر شركات السياحة فى البلدان التى يمثلون مصر بها وعرض المنتج السياحى هناك استعدادا للموسم الشتوى الذى يعانى الكساد..وبين أن سياحة المهرجانات تعتبر من أهم وأحدث وسائل الجذب السياحى سواء كانت مهرجانات رياضية أو ترفيهية أو فنية ومصر أقيمت بها العديد من المهرجانات التى حققت ناجحا، لذا يجب السعى لدعمها وزيادة أعدادها، وذلك على غرار مهرجان السياحة والتسوق والذى يقام بداخله مهرجان الذهب وصيد الأسماك والإسكندرية للأغنية