ذكر متحدث باسم الفاتيكان اليوم السبت أن البابا بنديكت السادس عشر ربما يمنح باولو جابريل كبير الخدم السابق عفوا بابويا. وأضاف الاب فيدريكو لومباردي :"العفو احتمال محدد للغاية ومرجح". ولم يتوجه جابريل بعد إلى السجن ومازال رهن الإقامة الجبرية وفقا للمتحدث. وكان جابريل قد أدين في وقت سابق اليوم السبت بالسرقة وحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف العام على خلفية تسريب أوراق بابوية سرية فيما تسمى بفضيحة "فاتيليكس". وقال القاضي جيوسيبي دالا توري الذي يرأس محكمة في الفاتيكان إن الحكم الصادر ضد جابريل جرى تخفيفه من ثلاث سنوات بسبب ملابسات القضية ومن بينها عدم وجود إدانات مسبقة وزعمه بأنه كان يتصرف بحسن نية وندمه على ذلك. وكان ممثل ادعاء الفاتيكان نيكولا بيكاردي قد طالب في وقت سابق بإصدار حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات وحظر مدى الحياة على عمل جابريل في الفاتيكان وينطبق ذلك على المناصب التي "تمارس أي سلطة". ورفضت محامية الدفاع كريستيانا أرو الاتهامات بالسرقة داعية إلى إدانة جابريل عن جريمة أقل خطورة وهي الاختلاس والتي لا تؤدي إلى الحكم عليه بالسجن. وقالت إن كبير الخدم سرب مواد للصحافة لكي يكشف للبابا مؤامرات تحدث خلف ظهره. وأضافت أرو :"تصرفه يبعث على الأسى وغير قانوني لكنه اضطر لأن يتصرف بسبب الفساد الذي رآه". وقال جابريل للقضاة :"ما أشعر به بقوة داخلي هو الإيمان بأني تصرفت بدافع الحب الخالص للكنيسة ومن أجل رئيسها. إذا كان يتعين علي تكرار ذلك لن أشعر وكأني لص". ومعظم الوثائق التي يتهم جابريل بسرقتها نشرت في أيار/مايو الماضي في كتاب للصحفي الإيطالي جيانلويجي نوزي بعنوان "قداسته: الأوراق السرية لبنديكت السادس عشر". وكشف الكتاب النقاب عن مخاوف لأحد رجال الدين البارزين بشأن ما يزعم من مؤامرة لقتل البابا. كما ألقى بعض الضوء على المحسوبية والفساد والمعارضة لثاني أكبر مسئول في الفاتيكان وزير الدولة الكاردينال تارسيسيو بيرتون. ويستخدم الفاتيكان الأحكام القانونية الإيطالية التي تعود لأواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.