بدأ تاريخ تلاوة القرآن الكريم منذ أن أشرقت شمس الإسلام، وتميز عدد من الصحابة بالصوت الحسن وعلى رأسهم الصحابى الجليل عبدالله بن مسعود، فكان النبى الكريم يطلب منه أن يتلو عليه آيات الذكر الحكيم.. فتعجب وقال: أأتلوه عليك يا رسول الله وعليك نزل؟ فقال له صلى الله عليه وسلم: إنى أحب أن أسمعه من غيري. وفى حديث للنبى خذوا القرآن من أربعة: سالم مولى أبى حذيفة وأبى بن أبى كعب وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل. وعندما جمع الخليفة العادل عمر بن الخطاب المسلمين فى صلاة التراويح خلف إمام واحد.. وكانوا يصلون جماعات متفرقة جمعهم خلف تلاوة أبى بن كعب.. ومع انتشار الإسلام برع أصحاب المواهب والأصوات الجميلة فى تلاوة القرآن بالقراءات السبع فقد نزل القرآن بلغة قريش، وكانت بعض القبائل تنطق لغات مختلفة، ولنضرب مثالاً بسيطًا كلمة "حتى" بلغة قريش أما قبيلة "هزيل " تنطقها "عتى" .. كما تختلف اللهجات الآن من محافظة لأخرى فى البلد الواحد. وعرف الناس قراءة الأئمة: ورش وحفص وعاصم وغيرهم... وبرع أصحاب الأصوات النقية مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ الطبلاوى والشيخ محمود خليل الحصرى وغيرهم الكثير .. وكان شهر رمضان بمثابة احتفالية عالمية لقراء القرآن الكريم ينتشرون فى بقاع العالم يحيون الليالى القرآنية وسط الجاليات الإسلامية غربًا .. وفى بيوتات وقصور الحكام والملوك شرقًا ..وهاهو الجيل الجديد يتسلم الراية لتظل مسيرة قراءة كتاب الله قائمة ورايته خفاقة .. فى كل بلدان العالم وإلى أن يشاء الله.